النزهر الربيعية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بن دعيمة حمزة
    • 20-12-2012
    • 6

    النزهر الربيعية

    حمزة بن دعيمة
    كان اخي في تلك النزهر الربيعية الرائعة يشدني ويقول لنركض مثل باقي الاطفال انظر الى الفراشات كثيرة و الحقول تتمايل مع النسيم و كان المكان يعج بالناس لانهم كانو في عطلتهم الاسبوعية المدفوعة الاجر فالانطلقو بعيد صلاة الجمعة مباشرة ليتمتعو بدلك اليوم الزاهي و السماء الصافية و العليل الهادئ وسكان تللك الحقول من الحمام والطيور التي لم تعتد وجودنا . نظر اخي الى تلك العائلة وقال لنذهب ونلعب معهم . فلقد لفت انتباهه ذللك الطفل الذي هو في سنه حوالى ثماني سنواة فقد كان نشيط ويصرخ وفي حركت ذهياب و اياب بين امه و اخته ، ويحدث حفر في الحقل هنا و هناك ويصيح لا شيئ امي لم اجد شيئ فزادت رغبة اخي والح علي ، و الام ايضا تلعب مع ابنها وتبادله في برائته وكانها عا بها الزمن الى الصغر ، واما الاخت فهي واقفة تحت الاسمال القديمة ذات الطابع الشرعي و الخمار الابيض الناصع يتخرج من اعماقها ذللك الحياء الصافي فما كان الحياء في شيئ الا زانه و الحياء من شعب الايمان فكلما مر شخص او عائلة نظرة اليهم بظهرها بححركة تشبه حركة النواس يبتعدو ، وبقي اخي يلح ليذهب ويلعب مع ذلك الفل ذو الوجنتين المحمرتين و النتفخ الوجة و الشعر الذهبي الذي كان يهتز مع ركضه ، فنظرة اليه اخيرا وسالته اللا اين تريد ان تذهب فقال الى عناك وشدني ، وكنت عللا علم بالفلاحةفي مدينتا فنظرة الى تلك العائلة الكريمة التي لم يخرجها في ذللك اليوم عليل الهواء و لا زرقة السماء ولا مداعبة الفراش فلقد تركو كل هته المباهج فلم تكن عطلتهم مدفوعة الاجر كباقي الناس وكانت كل ايامهم عمل في كسب لقمة العيش فاتجهو الى ذلك الحقل الذي فرغ صاحبع من جني محصوله النتمثل في الجزر ، فكانت تلك الم التي صارعت كبريائها وخلفته مع سن الزهور فلقد ذبلت هته الزهرة و اسقطت اوراقها فلم تعد تجذب النحا و لا الفراش و لا حتي الذباب ، وصارعت الدهر السؤال الذي كان كاؤها يراودها دائما اابقى اراعي ما يقوله الناس عني او كيف ينظرون الي ثم اقنعت نفسها ان لكل انسان مشاغله فلا احد يرقبها ماذا تفعل فكانت ترفع تللك القادوم الصدئة وتلك الذراع النحيفة ثم تضرب الارض لاخراج تللك الجزيراة الصغيرة التي كانت سأر الحقل فتجمعها و تبتسم مع ابنها الصغير الذي يقوم بالهرولة كلما وجدة واحدة او نصف من تلك الحبات ويجمعها و ينادي على اخته التي كلنت في عمر الزهور . وجنا واحدة فكانت البنت التي لم نرى وجهها تبدو و كلن لون الجزر قد انتقل اليهاو الحياء يملئ المكان وتقول بصوت خافت لا ترفع صوتك يا انور ولكن لم يكن يدرك الموقف فتمنت ان تنفتح الارص وتبتلعها و احيانا تغلق عينيها ضانتا انها اذا لم تري احدا فلن يراها احدا
  • عبد الحميد عبد البصير أحمد
    أديب وكاتب
    • 09-04-2011
    • 768

    #2
    رائعة أخي ..
    كنت هناك واستمتعت بها ..
    دام لنا قلمك السامق
    الحمد لله كما ينبغي








    تعليق

    يعمل...
    X