حجاب (تميمة) فَعَّال في ثلاثة مشاهد.
(قصة مقتبسة من التراث الشعبي).
(المشهد الأوّل) (قصة مقتبسة من التراث الشعبي).
في صبيحة يوم، جاءت امرأة مغبونة في زوجها شاكية باكية إلى إمام الحي تشتكي حالها مع زوجها "الشرس" والذي ينفضها في كل مرة تجادله فيها أو تسيء الحديث معه ويُؤْكلها طريحة ... مليحة.
قالت: إن زوجي شرس وعنيف جدا ويضربني في كل مرة أتحدث معه، وهو لا يطيق سماعي و لايسمح بمناقشتي له.
قال لها الإمام: الحل سهل جدا، يا ابنتي، لكنني سأضطر إلى بعض الوقت لكتابة الحجاب (التميمة) لك فعودي إليَّ بعد صلاة العصر فستجدينه جاهزا إن شاء الله تعالى.
(المشهد الثّاني)
بعد العصر، عادت المرأة وهي آملة في الحل عند الشيخ الإمام فسلمها حجرا صغيرا وقال لها:
- لقد كتبت لك الحجاب الخاص على هذا الحجر الصغير، بحجم بندقة صغيرة أو حبة حمص، والكتابة عليه دقيقة وصعبة وتحتاج إلى وقت وقد كتبته بحبر خاص ولكن نظرا لحالتك المؤسفة فقد اجتهدت في تحضيره لك في الموعد، و عليك أن تضعي هذا الحجر على لسانك كلما بدأ زوجك في حديثه معك وإياك أن يسقط الحجر من فيك فتبطل "التعزيمة".
شكرت المرأة الإمام بحرارة وأخذت التميمة وهي مستبشرة تكاد تطير من الفرحة: إن معها الحجاب، أبو "عزيمة"، والذي سيجعل زوجها لطيفا هينا لينا.
(المشهد الثّالث)
بعد مدة قصيرة، عادت المرأة إلى الشيخ الإمام فرحة مبتهجة حاملة إليه هدية مما طبخته وعجنته وحضرته من الحلوى وبعض الفلوس أيضا وقالت:
- بارك الله فيك يا سيدي الشيخ، إن حجابك فعّال جدا فقد تغيّر سلوك زوجي معي بسرعة لم أكن أتوقعها وصار لا يغضب ولا ينفعل والمهم أنه لم يعد يضربني.
رد الإمام وهو يبتسم: الحمد لله على توفيقه لي و... لك وعلى هداية زوجك إلى ... الهدوء.
تعليق