قررت أن أبتسم ضاربة عرض الحائط بكل الكآبة التي تحيط بي برا و بحرا و أرضا و فيسبوكا ،
حينها فقط شعرت ببعض التفاؤل يسري في جسدي كالخدر اللذيذ و سألت نفسي :
ماذا لو قابلنا مشاكلنا بابتسامة ؟
ألن يخفف عنا هذا و لو قليلا من مشاعر الإحباط و الإكتئاب التي أصبحت واجبا مدرسيا مقررا علينا كل يوم ؟
لكن الحقيقة لم أتخيل أن هذه الإبتسامة البريئة ستجر عليّ المتاعب و العواصف دفعة واحدة
إذ بمجرد ما لمحتني أمي أبتسم حتى أصابها الذعر و هرعت تجاهي تجس جبهتي و تتفحصني بإمعان و هي تقول : " مالك يا حبيبتي فيك شىء "؟ قلت لها أنا بخير يا أمي و بعد أن اطمأنت على حالتي و شعرت أني طبيعية عادت تسألني : " بتبتسمي و مبسوطة و الدنيا برة مقلوبة ؟ "
قلت لها " أنا آسفة يا ماما غلطة و مش حتتكرر "
و نزلت من بيتي و أنا مصرة على الإحتفاظ بابتسامتي مهما كلفني الأمر لتقابلني الوجوه العابسة للجيران و المارة ., بعضها ينظر لي باهتمام و بعضها بذهول و بعضها بشفقة إذ تخيلوا أن لدي مشاكل في عقلي
و عندما وصلت عملي حاولت جاهدة أن أبقي ابتسامتي على حالها قدر الإمكان لكن ما أن رأتني زميلتي حتى سألتني و هي تتفحص ملامحي برعب و كأنها أمام كائن من كوكب آخر :
" أيه يا بنتى ,, أنتِ مش عايشة في البلد ؟ تعالى تعالي شوفي الأخبار , عشان تتعدلي
" أتعدل أزاي يعني ,, دي ابتسامة بريئة مش جريمة و لا فضيحة ؟ "
و زاد إصراري على الإحتفاظ بتلك الإبتسامة التي انطبعت على ملامحي كالنقش الغائر
و طلبت من عم أحمد مشروبا مثلجا ربما يمدني ببعض البرود الذي أحتاجه لتستمر ابتسامتي على حالها
لكن عم أحمد لم يكن أفضل حالا من سابقيه ، إذ سألني و قد ارتسمت علامات الحيرة و الأسى على وجهه المجهد :
مالك يا أستاذة اللهم أجعله خير ؟
: اللهم أجعله خير لأني أبتسم ؟؟!!!!!!
و هنا لم أتحمل كل هذا الجنون و خرجت لأشم بعض الهواء النقي على شاطىء البحر المواجه لعملي و هناك فوجئت بمسيرة اعتراضية لم أفهم سببها ,, فالمسيرات الإعتراضية على كل شىء و أي شىء أصبحت أمرا عاديا في حياتنا
فابتسمت بمرارة و أنا أراقبها بشغف
لينظر لي أحدهم بوجه غاضب و نظرات يتطاير منها الشرر و هو يقول :
" ناس معندهاش دم "
حينها فقط شعرت ببعض التفاؤل يسري في جسدي كالخدر اللذيذ و سألت نفسي :
ماذا لو قابلنا مشاكلنا بابتسامة ؟
ألن يخفف عنا هذا و لو قليلا من مشاعر الإحباط و الإكتئاب التي أصبحت واجبا مدرسيا مقررا علينا كل يوم ؟
لكن الحقيقة لم أتخيل أن هذه الإبتسامة البريئة ستجر عليّ المتاعب و العواصف دفعة واحدة
إذ بمجرد ما لمحتني أمي أبتسم حتى أصابها الذعر و هرعت تجاهي تجس جبهتي و تتفحصني بإمعان و هي تقول : " مالك يا حبيبتي فيك شىء "؟ قلت لها أنا بخير يا أمي و بعد أن اطمأنت على حالتي و شعرت أني طبيعية عادت تسألني : " بتبتسمي و مبسوطة و الدنيا برة مقلوبة ؟ "
قلت لها " أنا آسفة يا ماما غلطة و مش حتتكرر "
و نزلت من بيتي و أنا مصرة على الإحتفاظ بابتسامتي مهما كلفني الأمر لتقابلني الوجوه العابسة للجيران و المارة ., بعضها ينظر لي باهتمام و بعضها بذهول و بعضها بشفقة إذ تخيلوا أن لدي مشاكل في عقلي
و عندما وصلت عملي حاولت جاهدة أن أبقي ابتسامتي على حالها قدر الإمكان لكن ما أن رأتني زميلتي حتى سألتني و هي تتفحص ملامحي برعب و كأنها أمام كائن من كوكب آخر :
" أيه يا بنتى ,, أنتِ مش عايشة في البلد ؟ تعالى تعالي شوفي الأخبار , عشان تتعدلي
" أتعدل أزاي يعني ,, دي ابتسامة بريئة مش جريمة و لا فضيحة ؟ "
و زاد إصراري على الإحتفاظ بتلك الإبتسامة التي انطبعت على ملامحي كالنقش الغائر
و طلبت من عم أحمد مشروبا مثلجا ربما يمدني ببعض البرود الذي أحتاجه لتستمر ابتسامتي على حالها
لكن عم أحمد لم يكن أفضل حالا من سابقيه ، إذ سألني و قد ارتسمت علامات الحيرة و الأسى على وجهه المجهد :
مالك يا أستاذة اللهم أجعله خير ؟
: اللهم أجعله خير لأني أبتسم ؟؟!!!!!!
و هنا لم أتحمل كل هذا الجنون و خرجت لأشم بعض الهواء النقي على شاطىء البحر المواجه لعملي و هناك فوجئت بمسيرة اعتراضية لم أفهم سببها ,, فالمسيرات الإعتراضية على كل شىء و أي شىء أصبحت أمرا عاديا في حياتنا
فابتسمت بمرارة و أنا أراقبها بشغف
لينظر لي أحدهم بوجه غاضب و نظرات يتطاير منها الشرر و هو يقول :
" ناس معندهاش دم "
تعليق