مقاطع مصورة !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمرو محمد
    أديب وكاتب
    • 27-11-2011
    • 197

    مقاطع مصورة !!

    حين أنتشرت تلك المقاطع المصورة بعدسات المحمول الرديئة لم يستطع أن يمنع نفسة من ممارسة العادة السرية،فهذا مقطع به صوت واضح،قد شاهد الكثير من تلك المقاطع المصورة بحرفية عالية لأزواج من جنسيات أخري،ولكن هو يعلم بأن الجنس في الدول الغربية حاجة عادية أشباعها أمرُ سهل لذا كان يحتاج إلي دليل كي يصدق بأن كل القصص التي يسمعها عما يحدث في بلده صحيحة،كما أنه لم يري بنت من بنات بلده عارية من قبل،لذلك حين وجد تلك المقاطع كان يعلم بأنها بداية لكل المفاهيم التي ستتغير لسنوات وأنه لن يعود كما السابق،لعله كان بلا خبرة،لعل أحداً لم يخبره من قبل في سن المراهقة عن أي شئ،لعل كل شئ كان خاطئا وحلم الزواج صار بعيداً بعيداً لتعثرة في أزمات مالية لا تنتهي،تجاوز سن العشرين ولم يخوض تجربة واحدة بعد،وكلما وجد مقاطع لأبناء بلده كان يبحث أكثر و أكثر حتي أعتقد بأن جميع الفتيات ساقطات بشكل أو بأخر !!
    ***
    محطة المترو مكتظة بركاب كالعادة،في نهار غير هادئ،يأتي المترو،تفتح الأبواب،يتدافع الجميع،في الزحام يقف خلفها،الزحام شديد،يغمض عينيه،يتذكر صوت أحداهن في المقاطع المصورة،يحترق !!
    ***
    يوماً أخر من أيام العمل الممل،ينتهي اليوم بشجار أخر مع مديره،يسير في الشارع يراقب مؤاخرت السيدات ويتخيل صورهن عاريات،يمزج أصوات بطلات المقاطع المصورة مع السيدات في الشارع،شارع من عرايا،يُثار،يقترب منها،يصطدم بها،كما المخمور،يعتذر،تنظر له نظرة أحتقار،يبتعد بعد أن يقترب الناس !!
    ***
    بعد منتصف الليل،يشعر بشئ ناقص،شاهد مقاطع مصورة للمرة العاشرة،لم تعد الأثارة كافية،يريد شئ أكبر،يتذكر فتاة المترو،ليس هناك مترو في هذا الوقت المتأخر ولا زحام بعد منتصف الليل،هدوء،فكر ماذا لو مارس مع أحداهن الجنس،ولكنه لا يستطيع أن يبحث عن فتاة ليل،لا يعرف أي شئ عن كيفية أدارة حوار كهذا،ينزل،يسير في الشوارع بلا وجهة محددة !!
    ***
    تجلس تحت كوبري المشاة،في شارع رئيسي،أضواء عواميد النور مطفأة،شكلها رث،تضع أمامها بضعة أكياس مناديل،يقترب منها بخطي ثابتة،تفرح وكأن ملك من السماء أتي كي ينقذها،يجلس بجوارها،يسألها بطريقة مباشرة جداً وكأن مسه شئ من الجنون "هنا ولا في البيت"،نظرات ذعر،كم مرة عليها أن تموت من أجل أن يفهموا بأنها ماتت منذ أن تخلي عنها الجميع وصار الشارع ملجأها الوحيد،تحاول أن تهرب،كان أسرع،كان مقدر لها أن تصير الضحية،مرت الدقائق عليها ثقيلة،مرت عليه الدقائق غريبة كتجربة جديدة،لم تصرخ وكأنها أعتادت علي مثل تلك الأحداث،لم يشعر بالأثارة،أصوات بطلات مقاطع الفيديو كان أكثر أثارة،ضربها علي وجها،بكت بلا صوت،شعر بالبرود،ضربها أكثر من مرة،لم تنفعل،كأنها تحافظ علي هدوئها حتي يمر الخطر،مارس الصعود والهبوط شعر بالملل،وجد قطعة حديد صلبة قريبة،هشم بها رأسها،سال الدم،صرخت،شعر بالأثارة،ضربها مرة أخري،سال دم أكثر،أحترق هو أكثر،شعر بالأثارة كاملة،ماتت،شعرت بالسلام !!
    حكاوى بشر ببلاش!
    https://www.facebook.com/7KAWYB4R
    وما البشر إلا حكاوى تصلح للسرد..
يعمل...
X