في ساحة الموازين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    في ساحة الموازين

    في ساحة الموازين
    ===============


    للضجيج شهوة الغابة
    لا يميز بين الرعية والفريسة
    بين التراتيل والزار
    كلما ارتفع انخفضت النوايا
    ومهما حاولنا الصلاة
    لا تخرج من الأفواه سوى البذاءة
    وعواء يطفيء الأنوار
    ليغتصب الغد =دون شهود=


    لا وقت للريح
    كي تمسح الآثار المبتردة
    هي على عجلة من أمرها
    فاستروا سوءاتكم
    قبل انبلاج البياض
    كل القرائن تثبت تورط الذئب
    في أكل يوسف
    هكذا قال القاضي
    بصمات الصمت
    تكشف الحقيقة
    ولو بعد جنازة وشهيد
    فاعتصموا بالهروب
    قد صدق الوعد
    وصار للزوج زوج
    للأنثى ... حظ الذكرين
    ومواكب لشوارب
    تحتها يتراقص الأحمر
    منتشيا ...على ظهر قذيفة
    طلع للكرة أثداء
    لرضاعة الكبير
    وركلة للوليد
    كي يشتد عوده
    ويقوى على تسلق الغاب
    لا خوف على النهر الجاري
    ضفافه صالحة للقضم
    مهما عتقتها المجاري
    ومهما ألقوا فيه من لقطاء
    سيحملهم السيل
    إلى دير يتهافت فيه الوقت
    تتباغض النوايا بعيدا
    عن مهازل الماضي

    على قبر القتيل
    تقرأ آيات الغضب
    وتراتيل قيامة
    ستكشف وجه الرب
    في ساحة الموازين
    حيث الانهيارات تمتص
    كرامات القهر
    تؤرجح الحرقة
    قبل حلول الموت الوديع !
    أبشر أيها القتيل
    قد صبوا العري على رأسك
    كسروا السيف كي تنام
    باعوا الرصاص
    واشتروا لك دمى
    تختصر المسافات
    بين الغباء والذكاء
    و الغضب على مقربة
    يجتاز حدود النار والتتويج
    وانت يا وطني....
    تتربع عند احجارك الميتات
    ترتق الغمام لتستر سوأة
    راقصات مقدسات
    يجدن استدراج الثيران المنحورة
    ريها خرابا ولجا
    صعيدا جرزا


    لمن تركت النار مواقدها؟
    كيف انبجس الرجس من حجر الصبر؟
    من امتص من الازهار رحيق العناد؟
    وكيف نسج القهر من جراحه
    قلعة الوفاء ؟
    لتنيخ الاحلام ركائبها
    يغول النزيف في حمى الايام؟
    السماء في حداد مشرع
    والكمائن تتناسل في المدى
    عشيرتي فقدت بكارة غضبها
    فمن أين تنبثق قيامة اثخمت الشعر
    والذئاب تؤذن فينا=
    حان زمن التيه
    انفتح الطريق الى الهاوية
    خيركم في الصفوف الاولى
    محفوف بالكرامات
    وحفنات من الهزائم والخور
    قدموا اشلاءكم المسكونة بالرعدة
    ارواحكم الحائرة
    بين المروق والخضوع
    كي ينبجس الذل على الافق
    وتنفذوا بين هوة واخرى
    بعيدا عن اي صراط مستقيم
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    دوار العتمة أبرح من قلبي
    أقصى من حزن جارية ..
    أشقتها البطن الناتئة
    و أضناها كيد الرجفة
    بين هدير النشوة
    و الظمأ العاصي على الري
    دوار العتمة جسد
    مزقته سياط اللاحيلة
    و النور مدائن مقطوعة الأعناق
    ما بين دوار العتمة
    ودوار النور .. عبيد و سبايا
    شيخ يتربع ..
    فوق مئذنة هجرتها الطير
    حين اكتشفت أنين الأجساد
    و أحداق القتلى .. في مبناها !
    دوار العتمة ..
    يمتد من قبضة كف في صدري
    حتى مئذنة الحي !


    زفته الظلمة خارج الحويصلة
    لفتات حلم تسكن الخاصرة
    دقت طبول الحارة فرحتها
    : سيكون مؤرخ أشواق البسطاء
    خازن أسرار النسوة ..
    و الطازجة روائحهن ..
    من سبايا الدوار
    الغوث من الوسواس
    من الخناس
    ومن وسوس في نجوى الأرواح
    فأشقاها .. و أصعدها
    يكون الألف و كيزان الذرة العمياء
    بساط الريح في أحلام الفتيان الغضة
    و عليه حين يتوسد نجمته
    أن يشدد كفوف الغرقى
    لشواطئه الرجافة
    و الهفهافة
    يعبر بهم البحر حيث الشوق
    يروي المدن العطشى
    يثخن ظمأ الظلمة فتعرى ..
    وحنين النور ..
    كي يسعى !


    نودي من خلف
    وقد النوار من العشب
    من قبل
    على غنج مراياه
    فارتحل في هوج مزخوم
    بين النية و اللون الفضاح
    ومن في الرضوان
    عاليهم ثياب البسط
    يطوف عليهم شجر من أعناب
    ودراق مشغول بالرضا
    و الكهرمان
    فتلاقى الماءان
    ليس من برزخ لئلا يطغيا
    السر في قبضتي نجم ..
    لا ينطق عن الهوى
    والهوى نطفة شاردة
    من ألف ألف يقين
    و ألف ألف معبود
    أسكنوه الأرض .. و السماء !
    sigpic

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .


      فاستروا سوءاتكم
      قبل انبلاج البياض
      كل القرائن تثبت تورط الذئب
      في أكل يوسف
      هكذا قال القاضي

      هكذا قال القاضي .. ناقضا
      القصة ومن جذورها الغائية الممتدة
      هكذا قال القاضي و ظل الفضة يلمع على ثوبه الفضاض
      وصوت الواقع يصرخ استروا سوءاتكم فقد أزكمت السراط
      ونضج الصبر فوق مواقد الرجس فكلوا من خبث النفوس واطعموا الغد لحم يوسف


      لا أدري أي حالة تستدعي هذا الجمع الإنتقائي
      هذا التزاوج الذي يعقد بين المعنى واللفظ ليورث تلك الأجنة " تامة الخلق
      إلا أن تكون الحالة الشعرية الكاملة وبكافة فصولها الغامضة


      عالية سماواتك مالكة
      وفي مواقدك ينضج المعنى ويؤدي

      تقبلي احترامي الصادق وإعجابي ومحبتي
      تثبت

      تعليق

      • صهيب خليل العوضات
        أديب وكاتب
        • 21-11-2012
        • 1424

        #4

        ما أبهى هذي اللغة
        ما سكتت طوال عصف كبير
        ذا هو الشعر أن تبدأ حيث يكون للخراب مكان آمين
        كنت رائعة أستاذتنا مالكة حبرشيد
        كما دائما

        كل التحايا


        كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

        تعليق

        • رجب عيسى
          مشرف
          • 02-10-2011
          • 1904

          #5
          كان القتيل يتمرد.............
          وكنتِ ترسمين له خط الحياة................


          مرحى ..لشعر نشتهيه وجدناه هنا يحاكينا من المحيط إلى المحيط.............

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            دوار العتمة أبرح من قلبي
            أقصى من حزن جارية ..
            أشقتها البطن الناتئة
            و أضناها كيد الرجفة
            بين هدير النشوة
            و الظمأ العاصي على الري
            دوار العتمة جسد
            مزقته سياط اللاحيلة
            و النور مدائن مقطوعة الأعناق
            ما بين دوار العتمة
            ودوار النور .. عبيد و سبايا
            شيخ يتربع ..
            فوق مئذنة هجرتها الطير
            حين اكتشفت أنين الأجساد
            و أحداق القتلى .. في مبناها !
            دوار العتمة ..
            يمتد من قبضة كف في صدري
            حتى مئذنة الحي !


            زفته الظلمة خارج الحويصلة
            لفتات حلم تسكن الخاصرة
            دقت طبول الحارة فرحتها
            : سيكون مؤرخ أشواق البسطاء
            خازن أسرار النسوة ..
            و الطازجة روائحهن ..
            من سبايا الدوار
            الغوث من الوسواس
            من الخناس
            ومن وسوس في نجوى الأرواح
            فأشقاها .. و أصعدها
            يكون الألف و كيزان الذرة العمياء
            بساط الريح في أحلام الفتيان الغضة
            و عليه حين يتوسد نجمته
            أن يشدد كفوف الغرقى
            لشواطئه الرجافة
            و الهفهافة
            يعبر بهم البحر حيث الشوق
            يروي المدن العطشى
            يثخن ظمأ الظلمة فتعرى ..
            وحنين النور ..
            كي يسعى !


            نودي من خلف
            وقد النوار من العشب
            من قبل
            على غنج مراياه
            فارتحل في هوج مزخوم
            بين النية و اللون الفضاح
            ومن في الرضوان
            عاليهم ثياب البسط
            يطوف عليهم شجر من أعناب
            ودراق مشغول بالرضا
            و الكهرمان
            فتلاقى الماءان
            ليس من برزخ لئلا يطغيا
            السر في قبضتي نجم ..
            لا ينطق عن الهوى
            والهوى نطفة شاردة
            من ألف ألف يقين
            و ألف ألف معبود
            أسكنوه الأرض .. و السماء !


            مرحبا بالربيع
            وتماهيه الذي يرقى بمالكة وبالنص
            تفاعلك يفك الغاز الحرف
            يداوي جراحه الغائرة
            ويفتح شهية الكتابة على مصراعيها
            فكل الشكر لك على حضورك الشامخ
            ودعمك الدائم للادب والادباء
            سواء هنا او هناك

            مودتي وكل التقدير

            تعليق

            يعمل...
            X