( عندما وقف الطائر على فرع شجرة تطل على النافذة .. فحاكى الهدهد الذي أتى بالخبر اليقين ...و كان خبره يقيناً ...)
***
( وكشفتْ ) عن ساقـيْ ( ظنونها )***
وتوجَّستْ ...
وترددتْ ...
حسِبتْهُ لُجةً ذاك المنساب أنْهُراً من مرمرِ
يا هذي ..
إنه شلال عشقٍ منهمرْ
فاقبلي ..
و تمخْطري.. في بهوِ الفؤادِ
عاتبي .. لا تعذُري
وأنثُري .. ما شاء لكِ من الدلال
بل زيدي و أْكْثِـري ..
و قطِّـبي ما بين حاجبيكِ ..
سـددي سهامَ اللومِ من عينيكِ ...
حسِبتْهُ لُجة ذاك المنساب أنْهُراً من مرمرِ
و كشفتْ عن أرتالِها
لؤلؤاً بين خاتَمِ ثغرها ...
وراح ( النون ) غائراً و مزغرداً ...
( يا لبهاء المنظرِ ...) ..
نفَـرتْ ترومُ فراقي ..
جفَلَ النافران هرْولةً ...
ما بين ( صفا ) الهدْبِ المكحَّـلِ
و ( مَرْوة ) ذاك السادرُ المتمهلِ
فيا أيها المفتون بكل سحْرٍ
عُدْ إلى شطآنك الغرْقَى ...
فسنابِكُ العشق فوق مساكنك ...
تزلزل عروش توسُّـلَك ...
تهْدِرُ دمك المسفوح في محرابها ..
وتبسَّمَ المغبون في داخلي ...
فيا أيها المفتون .. كفاكَ .. ألا ترْعَـوي ..؟
أعلمُ أن أفلاك شمسك لا تنـزوي ...
و لو أن العشقَ نهرٌ ببابك لم ترتوي ....
ها هو يا مليكتي :
قلبي المجنون ... زجرْتُه ...
مشاعري ...وحبسْتها في قمقمي ...
روحي .. إليكِ التي تهفو و تنتمي ...
سأُرَوضها لتبقى رهينةَ لهْفتي
ماذا تبقَّـى .. ؟
فتعالي ...
و تهادِي قارباً بنهر صبابتي ...
واتركيني قشة في لجتك ..
( و لا زالت تكشف ) عن ساقـيْ ( ظنونها )
متوجسة ..
مترددة...
تحْسبُه لُجةً ذاك المنسابُ أنْهُراً من مرمرِ
يا هذي ..
إنه شلال عشقٍ منهمرْ ..
تعليق