يوم ولا كل الأيام / عبير هلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    يوم ولا كل الأيام / عبير هلال

    يوم ولا كل الأيام
    /
    ارتديت أبهى حللي وتعطرت..اليوم الجمعة وهوَ اليوم الوحيد الذي أستطيع به زيارة صديقي الحبيب فؤاد.وعدتهُ كثيراً وفي كل مرة تمنعني الظروف. لن أسمح لأي ظرف مهما كان قاهراً أن يمنعني من زيارته..اشتريتُ هدايا لأولاده وقدت سيارتي بسرعة .. كنت خائفاً أن يصلني اتصال يطالبني بالعودة. قلبي يكاد يغادر صدري.. يا ترى هل بقيت البسمة مرافقته ؟ هل وهل وهل..؟
    كم عام مضى وأنا لم أره..!! يا لحظي..!!
    طرقت ُالباب، فتحت لي شابة جميلة أخبرتني أنها ابنته ..جلستُ أنتظره في قاعة الجلوس ..سمعت صوته يطلب مني الانتظار قليلاً.. كنت بقمة سعادتي لأنني أخيراً سأقضي نهاري معه ..زوجتي ستحتمل غيابي وأولادي وأهلي.. ألا يحق لي أن أزور
    صديق العمر الذي لم يتوقف عن مهاتفتي طيلة السنوات المنصرمة؟
    - الو ..الو ..
    التلفون اللعين.. سأتجاهله..هذا ليس وقته ..دقائق تفصلني عن لقاء صديقي .
    ترن ترن ترن
    - أرجوك دكتور عبد الرحيم.. المريضة تنزف .. أنت وحدك من تستطيع انقاذها هي والجنين.
    سقطَ مني كوب العصير على الأرض..غادرت وأنا أتمتم: أحبك، سامحني.. أعدك سنلتقي ...كان يهم بمغادرة غرفته ،شعرت بهذا حين رأيت يدهُ تحرك باب غرفته المقابلة لغرفة الجلوس..سمعت صوتهُ وأنا في طريقي لسيارتي: رافقتك السلامة.. أطلقت زامور سيارتي ..
    سأعود ، اعدك ..قلتها لنفسي وأنا لا أعلم هل أضحك أم أبكي لأنني أضعت يوماً كان سيكون من أجمل أيام حياتي - يوم لن يتكرر.
    sigpic

  • روينا عاصم
    أديب وكاتب
    • 07-07-2012
    • 240

    #2
    أعجبتنى كثيرا فالصراع قائم بين الواجب والرغبة فى رؤية الصديق
    حتى انتصر الواجب .. سرد سريع ليس به رتابة وكلمات موجزة محددة الهدف

    تقديرى استاذة عبير هلال

    تعليق

    • محمود خليفة
      عضو الملتقى
      • 21-05-2015
      • 298

      #3
      موقف رائع من صديق لصديقه، ولكن أليس اختيار يوم الزيارة بعد عدة أعوام من الانقطاع يكون يوما بعيدا عن العمل تماما؟ وكيف يكون الصديق الزائر يختار يوم جمعة يعمل فيه (نوبتجي)؟ وكيف يترك المستشفى ويذهب لزيارة صديقه بعد سنوات منصرفة أثناء يوم دوام؟!
      أما قولِك: "صديق العمر الذي لم يتوقف عن مهاتفتي طيلة السنوات المنصرمة؟" كيف تكون الصداقة طوال هذه السنوات عبارة عن مهاتفة فقط؟ فهل هذه صداقة؟ وكيف يكون الدكتور المزور هو "صديق العمر"؟ ألهذه الدرجة العمل شغلكم عن بعض؟!

      أنا أفهم من مكان الصديق (المزور) أنه قريب جدا من مستشفى الدكتور عبد الرحيم (الزائر)؛ لأن الدكتور عبد الرحيم ذهب مسرعا لإنقاذ المريضة التي تنزف وجنينها، والمفروض أن نفهم أن مكان الصديق (المزور) بعيدا جدا عن الصديق الزائر، يعني في بلد آخر مثلا، وهذا يفسر انقطاع الزيارة طوال هذه السنوات المنصرمة.
      وبخصوص هذه الكلمات فالهمزة فيها هي همزة قطع:
      انقاذها: إنقاذها
      اعدك: أعدك
      اطلقت: أطلقت
      أما كلمة (الإنتظار)، فالهمزة فيها فهي همزة وصل(الانتظار).

      وكلمة يوم هنا (لأنني أضعت يوم كان سيكون من أجمل أيام حياتي)، يجب أن تكتب (يوما) لأنها مفعول به، وكلمة (يوم) ليست ممنوعة من الصرف، والله أعلم. وفقكِ الله وتقبلي تحياتي الأستاذة عبير هلال...
      التعديل الأخير تم بواسطة محمود خليفة; الساعة 08-06-2015, 01:41.

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        القصة فكرتها متألّقة وراقية .
        لكن في السرد القصصي " المتسرع " أضاع بريقها
        ملاحظات أخي محمود خليفة في محلّها
        أتمنى على أختي عبير أن تتحفنا بجديد مشغول عليه أكثر كما في قصصها البديعة التي قرأناها لها .
        مودتي
        فوزي بيترو

        تعليق

        • محمود خليفة
          عضو الملتقى
          • 21-05-2015
          • 298

          #5
          شكرا جزيلا للأخ الفاضل/ الأستاذ فوزي سليم بترو على تعقيبه... وتعليقي ليس معناه عدم تألق ورقي القصة.

          تعليق

          • عبير هلال
            أميرة الرومانسية
            • 23-06-2007
            • 6758

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة روينا عاصم مشاهدة المشاركة
            أعجبتنى كثيرا فالصراع قائم بين الواجب والرغبة فى رؤية الصديق
            حتى انتصر الواجب .. سرد سريع ليس به رتابة وكلمات موجزة محددة الهدف

            تقديرى استاذة عبير هلال

            الجميلة روينا

            أعجبني للغاية تحليلك الرائع للموقف الإنساني..

            هوَ في موقف لا يحسد عليه- ينتظر صديقه أم يلبي نداء الواجب؟؟

            والنصر كان للواجب ..

            محبتي


            sigpic

            تعليق

            • عبير هلال
              أميرة الرومانسية
              • 23-06-2007
              • 6758

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمود خليفة مشاهدة المشاركة
              موقف رائع من صديق لصديقه، ولكن أليس اختيار يوم الزيارة بعد عدة أعوام من الانقطاع يكون يوما بعيدا عن العمل تماما؟ وكيف يكون الصديق الزائر يختار يوم جمعة يعمل فيه (نوبتجي)؟ وكيف يترك المستشفى ويذهب لزيارة صديقه بعد سنوات منصرفة أثناء يوم دوام؟!
              أما قولِك: "صديق العمر الذي لم يتوقف عن مهاتفتي طيلة السنوات المنصرمة؟" كيف تكون الصداقة طوال هذه السنوات عبارة عن مهاتفة فقط؟ فهل هذه صداقة؟ وكيف يكون الدكتور المزور هو "صديق العمر"؟ ألهذه الدرجة العمل شغلكم عن بعض؟!

              أنا أفهم من مكان الصديق (المزور) أنه قريب جدا من مستشفى الدكتور عبد الرحيم (الزائر)؛ لأن الدكتور عبد الرحيم ذهب مسرعا لإنقاذ المريضة التي تنزف وجنينها، والمفروض أن نفهم أن مكان الصديق (المزور) بعيدا جدا عن الصديق الزائر، يعني في بلد آخر مثلا، وهذا يفسر انقطاع الزيارة طوال هذه السنوات المنصرمة.
              وبخصوص هذه الكلمات فالهمزة فيها هي همزة قطع:
              انقاذها: إنقاذها
              اعدك: أعدك
              اطلقت: أطلقت
              أما كلمة (الإنتظار)، فالهمزة فيها فهي همزة وصل(الانتظار).

              وكلمة يوم هنا (لأنني أضعت يوم كان سيكون من أجمل أيام حياتي)، يجب أن تكتب (يوما) لأنها مفعول به، وكلمة (يوم) ليست ممنوعة من الصرف، والله أعلم. وفقكِ الله وتقبلي تحياتي الأستاذة عبير هلال...
              مساء الخير

              أنا لم أقل أنه كان بعمله بل باجازة وهذا واضح

              من نصي.. ولكن سيدي القدير ألا ترى معي

              أن حالات الطواريء تحدث ويرسل وراء

              الطبيب المعني بالموضوع دوناً عن غيره..

              بالنسبة للزيارة كلنا نعلم أن وقت الطبيب كله لعمله

              واجازته إن وجدت لعائلته

              والتواصل بين صديقين عبر الهاتف يدل

              على مودة كبيرة ..لا أتوقع أنك تهاتف باستمرار

              صديق لا يهمك أمره..

              ثمَ لا نعلم ما الموانع التي جعلتهما لا يريان بعضهما

              ربما سفر ..ربما دروس الأولاد الخ

              هنا رصدت يوم ولم أذكر كل التفاصيل لأترك

              للقاريء التفكير والاستباط والتحليق بخياله..




              سعدت بتدقيقك لي وقمت بالتعديل

              أنا والهمزات نعيش حرب ضروس

              عميق شكري لك وتقديري الكبير

              تنور كل نصوصي فأهلاً ومرحباً بك على الدوام

              سررت بالنقاش الجميل
              sigpic

              تعليق

              • عبير هلال
                أميرة الرومانسية
                • 23-06-2007
                • 6758

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                القصة فكرتها متألّقة وراقية .
                لكن في السرد القصصي " المتسرع " أضاع بريقها
                ملاحظات أخي محمود خليفة في محلّها
                أتمنى على أختي عبير أن تتحفنا بجديد مشغول عليه أكثر كما في قصصها البديعة التي قرأناها لها .
                مودتي
                فوزي بيترو

                القدير دكتور فوزي

                تواجد راقي

                أبهجني ..

                بالنسبة لهذه القصة دسمة بطريقتها الخاصة..

                التنويع بطريقة كتابة القصص مطلوب

                حتى لا نقع بالنمطية

                وتفقد النصوص بريقها...

                سؤال لك كطبيب .. هل طبيب الولادة بالذات يجد

                الوقت لبيته.. أكثريتهم لا يدخل بيته

                إلا لفترة قصيرة وأحياناً يترك طعامه

                ويغادر على وجه السرعة.. فما بالك بزيارة

                صديق ..
                كل التقدير لك
                sigpic

                تعليق

                يعمل...
                X