صديقتي " حفيظة " جارتي في السكن و زميلتي في المدرسة الإعدادي طلع في دماغها تعمل " جمعية " و الفصل كله دخل فيها و كل شهر كانت تجمع مننا مصروفنا و تقبض الحصيلة لإحدى زميلاتنا , كانت ملتزمة في أول و ثاني شهر لكن فيما بعد لاحظت أنها كانت بتاخد " الفلوس " من البنات و ترميها في حقيبتها من غير ما تسجل أنهم دفعوا و لما أقولها سجلي تقولي بعدين .. وقتها قلبي توجس خيفة و حاستي البوليسية انتفضت وارتفع مستوى قلقي خمسين مترا فوق سطح البحر و عرفت أن حفيظة دخلت عالم الجريمة من أنذل أبوابها و قربت منها و قلت لها بهمس يا حفيظة " الجريمة لا تفيد " قالت لي " نعممممم " قلت " أقصد محتاجة " فلوسي " عشان أجيب دوا لأمي العيانة " فصعبت عليها و أعطتني ما دفعته و حمدت ربنا أني نفدت من الفخ و حاولت أحذر زميلاتي بشكل غير مباشر لكن ثقتهم بحفيظة كانت عمياء , و خلصت الامتحانات و نسيت تماما حكاية حفيظة و الجمعية .
و في أحد الأيام وجدت تجمهرا أمام عمارتها .. رأيت فصلنا كله و معاه كل فصول المدرسة متضامنين و مؤيدين و منتقمين و مصممين يولعوا في عمارة حفيظة و أنا جريت أتصل بالمطافي و النجدة و الإسعاف ليلحقوا حفيظة و ينقذو حياتها لكن بلا فائدة .. و بعد أيام قابلتها و كان شكل وجهها غريب و كأن أربع فرق كانوا بيلعبوا فيه كرة قدم و لقيت كل حاجة فيها وارمة و عرفت أنهم اخدوا حقهم من أنفها و شعرها و فمها و عينيها و جريت عليها و صرخت " حفيظة حبيبتي " و اخدتها بالحضن و انا أبكي من منظرها المأساوي و قلت لها و أنا أشدها بقوة " ياما نصحتك يا حفيظة و قلت لك الجريمة لا تفيد " لكن فوجئت بها بتهمس في أذني " جهزي نفسك عشان فيه جمعية تاني حتبدأ من أول الشهر "
..............
حفيظة الآن سيدة أعمال و" بتلعب بالفلوس لعب ".. أما أنا فبقف على باب مكتبي أقول " قضية لله يا محسنين " " قضية صغيرة تمنع بلاوي كتيرة "
و في أحد الأيام وجدت تجمهرا أمام عمارتها .. رأيت فصلنا كله و معاه كل فصول المدرسة متضامنين و مؤيدين و منتقمين و مصممين يولعوا في عمارة حفيظة و أنا جريت أتصل بالمطافي و النجدة و الإسعاف ليلحقوا حفيظة و ينقذو حياتها لكن بلا فائدة .. و بعد أيام قابلتها و كان شكل وجهها غريب و كأن أربع فرق كانوا بيلعبوا فيه كرة قدم و لقيت كل حاجة فيها وارمة و عرفت أنهم اخدوا حقهم من أنفها و شعرها و فمها و عينيها و جريت عليها و صرخت " حفيظة حبيبتي " و اخدتها بالحضن و انا أبكي من منظرها المأساوي و قلت لها و أنا أشدها بقوة " ياما نصحتك يا حفيظة و قلت لك الجريمة لا تفيد " لكن فوجئت بها بتهمس في أذني " جهزي نفسك عشان فيه جمعية تاني حتبدأ من أول الشهر "

حفيظة الآن سيدة أعمال و" بتلعب بالفلوس لعب ".. أما أنا فبقف على باب مكتبي أقول " قضية لله يا محسنين " " قضية صغيرة تمنع بلاوي كتيرة "

تعليق