لعله يصدر صوتا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد ثلجي
    أديب وكاتب
    • 01-04-2008
    • 1607

    لعله يصدر صوتا

    في الشكِّ
    بين أن يأتي ولا تأتي
    انتظرتُ الطريقَ
    لعلّه يصدِرُ صوتاً
    هكذا.. كرنين الهاتف
    ولكنْ .. لمْ تأتِ !!
    ربما المسافة بيننا شاسعةً .. قلتُ:
    وسائق ( التاكسي ) لن يأبه إن تأخر الوقتُ
    فتقاعسَتْ..
    أو ربما نسِيَتْ موعدها قبل الأخير بآخَرَ
    فامتلأتْ بالكبرياء
    لعلها تحسّستْ جرحاً قديماً
    لم تجدهُ مضرّجا بالحنينِ
    فابتدعت طريقةً تأتي بها دون أن تأتي
    كأن يلقى الجنود حتفهم
    في ساحة الشطرنج .. بلا موتِ
    هكذا .. كرنين الهاتف
    لعله يصدر صوتاً
    حين يقتربُ أكثرَ
    منِّيَ الموتُ
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 10-07-2015, 08:18. سبب آخر: تغيير طفيف على مجريات النص
    ***
    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    كتلة مرصوصة قاهرة
    بدأت من الشك وانتهت بالوضوح
    تماما كالموت

    حين يقرع على وقتنا المذبوح

    وكل المواعيد شمس وقعت على شساعتك بالضوء

    قراءة سريعة ولي عودة

    ولا أنسى أن أشكر النهار الذي جاء بك

    تعليق

    • محمد فهمي يوسف
      مستشار أدبي
      • 27-08-2008
      • 8100

      #3
      الأستاذ محمد ثلجي
      تحيتي

      رمزية إبداعية تنتهي بعنوان
      لايمكن أن يوافق عنوان النص
      فهل هناك
      من شكٍ في حدث يقيني
      (كمجيء الموت )
      المفاجيء بلا صوت ؟!!
      لكن الكلمات المنسابة من وجدان أديب ماهر ومبدع مثلك
      هي ما دفعني لمواصلة التفكير والسير مع تسلسلها المتسق
      الذي ينتهي حتما بقضية
      ( الشك ) عندَ مَنْ يتحدى الموت
      بالأمل في الحياة ومواجهة ( الموت ) القادم لامحالة بالوضوح

      لعله تحسس وجهاً في قبضتيه يشبهني
      لم يجده مضرجا بالذهول
      في جرس الهاتف ، وصرع قطع الشطرنج
      كإنذار تنبيهي بأني مستعد في أية لحظة
      شكرا للغة بيضاء ناصعة صاغتها حروفك

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        حزن يسري في جسد الحرف
        فيرتقي الوجع مجرى الكلام
        حتى الصرخة الاولى المفعمة بالصمت
        تلك التي تسحب طرف الضوء
        وتخضع الصورة للشعر
        تصنع براعم تتسامق وعقارب الساعة
        المصاحبة للارق والشك المرافق
        وتضرب موعدا لامل متواطيء مع النجوم
        والقمر الخجول المطل من خلف الغيوم

        راقني النص جدا ...ببنائه المارق
        الخارج عن المالوف
        يفرض عليك اعادة القراءة اكثر من مرة
        لتتمكن من الاستهزاء بالزائل وبالابدي

        مبدع كما عهدي بك استاذ محمد ثلجي

        تعليق

        • محمد ثلجي
          أديب وكاتب
          • 01-04-2008
          • 1607

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
          .
          .

          كتلة مرصوصة قاهرة
          بدأت من الشك وانتهت بالوضوح
          تماما كالموت

          حين يقرع على وقتنا المذبوح

          وكل المواعيد شمس وقعت على شساعتك بالضوء

          قراءة سريعة ولي عودة

          ولا أنسى أن أشكر النهار الذي جاء بك
          مرحبا استاذة امال
          كل الاحترام لمرورك العذب الرائق وتثبيتك للنص
          شكرا للفراشة
          ***
          إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
          يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
          كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
          أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
          وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
          قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
          يساوى قتيلاً بقابرهِ

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            كنت رائعا أخي الشاعر ..
            ومدهشا في تبني حالتي الشك و الاقناع
            و أن الأمر في أوله و آخره محض لعبة أو خاطر مر عبر الوقت
            بين حد التخيل و المداهمة !

            لحضورك فرحة العودة من سفر طويل
            كن قريبا ليحلو المقام

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              لعله يصدر صوتاً
              حين يقترب أكثر
              مني الموت


              لا شك ..
              في أن يأتي أو لا يأتي
              الموت


              أخي محمد ثلجي
              أجمل تحية لك
              فوزي بيترو

              تعليق

              • صهيب خليل العوضات
                أديب وكاتب
                • 21-11-2012
                • 1424

                #8


                لعلّك كتبت هذا النصّ على جبين غيمة
                تصحو باكراً في عزّ السواد
                تُسلّم ثلاث مرات أن يا أيها الموت
                تعال دون شرور و لنرحل " عتابا " من أرق حلمنا الما تحقّق
                الآن يذكرون إسمي بسوء / بحدّ السكين الحنونة /
                ما أحلاك شاعري محمد ثلجي
                نص مبتكر و لغات واقعية جداً ، الفكرة كونية
                هناك مبتدأ وأحياناً لا خبر
                هناك ضمير و لكن لا أنا في الأفق المريض
                أشكرك على الجمال
                لا ريب أنّك شاعر رائع و ذكيّ


                محبتي يا شاعر
                كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                تعليق

                • آمال محمد
                  رئيس ملتقى قصيدة النثر
                  • 19-08-2011
                  • 4507

                  #9
                  .
                  .
                  في الشكِّ
                  بين أن يأتي ولا تأتي
                  انتظرتُ الطريقَ..

                  تحول الطريق .. تحت بصر الشك إلى انتظار يسجل أحداث الحدث
                  يسجل موعد ارتفاع العبارة إلى وعائها الشعري المُخصب
                  إلى الدهشة التي تقلب الجملة العادية من عابرة إلى شعرية

                  وبالقليل المنظور المقصود المركب ..
                  فما اكتفى الشاعر بالانتظار ولا غرق في الشك المزدوج
                  بل حملهما بذرة تتغذى على جماليات اللغة ومادتها الظلامية المطمورة تحت القشرة الظاهرة

                  وقد تحقق الفرض الأول من الوهج النثري
                  من سحر المتعة الكلامية وقدراتها الأثيرية


                  لي عودة

                  تعليق

                  • الأستاذ نايف
                    • 03-10-2012
                    • 6

                    #10
                    ثروة لغوية متميزة و فريدة بذاتها
                    ما شاء الله
                    لله درك .. أجدت الصياغة بفكرة النص المتماسك .
                    وفقك الله أيها الشاعر محمد ثلجي !

                    تعليق

                    • المرتاح
                      عضو الملتقى
                      • 22-12-2013
                      • 11

                      #11
                      رائع ومُدهشاً بإبداعاتك النثرية ..
                      ولعلّنا نستمتع بالمُتابعة معكم .
                      تحياتي

                      تعليق

                      • آمال محمد
                        رئيس ملتقى قصيدة النثر
                        • 19-08-2011
                        • 4507

                        #12
                        .
                        .

                        لعلها تحسّستْ جرحاً قديماً
                        لم تجدهُ مضرّجا بالحنينِ
                        فابتدعت طريقةً تأتي بها دون أن تأتي



                        وتأتي دون أن تأتي

                        هكذا ترتب العبارة شؤونها
                        غافلة عن الوقت الذي استدعاها .. راسمة لا مبالاة السائق بالحدث الجار
                        فالوقت عند الشاعر الذي ينتظر مطوق بالترقب وبالتالي فرض نتيجته على خاطر الحاضر
                        فيأتي خيالها وتأت ضحكتها وكظل كامل القسمات.. يستحوذ على المكان الذي خلا منها وبمحاكاة تجسدية

                        يقولها الشاعر
                        بلا ذكية "تأتي ولا تأتي"
                        تجر معانيها ومسرحها ومشاعره وب لااا,, فقط
                        لا فصلت مجيئها ولا مجيئها

                        تعليق

                        • محمد ثلجي
                          أديب وكاتب
                          • 01-04-2008
                          • 1607

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                          الأستاذ محمد ثلجي
                          تحيتي

                          رمزية إبداعية تنتهي بعنوان
                          لايمكن أن يوافق عنوان النص
                          فهل هناك
                          من شكٍ في حدث يقيني
                          (كمجيء الموت )
                          المفاجيء بلا صوت ؟!!
                          لكن الكلمات المنسابة من وجدان أديب ماهر ومبدع مثلك
                          هي ما دفعني لمواصلة التفكير والسير مع تسلسلها المتسق
                          الذي ينتهي حتما بقضية
                          ( الشك ) عندَ مَنْ يتحدى الموت
                          بالأمل في الحياة ومواجهة ( الموت ) القادم لامحالة بالوضوح

                          لعله تحسس وجهاً في قبضتيه يشبهني
                          لم يجده مضرجا بالذهول
                          في جرس الهاتف ، وصرع قطع الشطرنج
                          كإنذار تنبيهي بأني مستعد في أية لحظة
                          شكرا للغة بيضاء ناصعة صاغتها حروفك
                          اخي الاستاذ القدير محمد فهمي يوسف
                          شرف لي أن تكون حاضرا بكل بهائك وعلمك وثقافتك
                          على قصيدتي المتواضعه وانت بثقلك الذي عهدناه
                          تأتي غير مسافح ولا مداهن .. بل واع ومقتدر
                          كل الاحترام
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 13-06-2015, 03:35.
                          ***
                          إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                          يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                          كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                          أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                          وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                          قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                          يساوى قتيلاً بقابرهِ

                          تعليق

                          • محمد ثلجي
                            أديب وكاتب
                            • 01-04-2008
                            • 1607

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            كنت رائعا أخي الشاعر ..
                            ومدهشا في تبني حالتي الشك و الاقناع
                            و أن الأمر في أوله و آخره محض لعبة أو خاطر مر عبر الوقت
                            بين حد التخيل و المداهمة !

                            لحضورك فرحة العودة من سفر طويل
                            كن قريبا ليحلو المقام

                            محبتي
                            أخي الغالي الاستاذ ربيع عقب الباب
                            لوجودك مذاق اخر
                            هكذا ببساطة الكلمات التي رغم عجزها عن وصف سعادتي بك
                            اشكرك من القلب
                            ***
                            إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                            يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                            كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                            أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                            وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                            قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                            يساوى قتيلاً بقابرهِ

                            تعليق

                            • محمد ثلجي
                              أديب وكاتب
                              • 01-04-2008
                              • 1607

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                              حزن يسري في جسد الحرف
                              فيرتقي الوجع مجرى الكلام
                              حتى الصرخة الاولى المفعمة بالصمت
                              تلك التي تسحب طرف الضوء
                              وتخضع الصورة للشعر
                              تصنع براعم تتسامق وعقارب الساعة
                              المصاحبة للارق والشك المرافق
                              وتضرب موعدا لامل متواطيء مع النجوم
                              والقمر الخجول المطل من خلف الغيوم

                              راقني النص جدا ...ببنائه المارق
                              الخارج عن المالوف
                              يفرض عليك اعادة القراءة اكثر من مرة
                              لتتمكن من الاستهزاء بالزائل وبالابدي

                              مبدع كما عهدي بك استاذ محمد ثلجي
                              الاستاذة القدير والشاعرة الرائعة مالكة حبرشيد
                              اسمحي لي ان اشكرك من القلب على ما تفضلتي به
                              من وقت ومساحه وتعاطي في غاية النبل والجمال
                              شكرا لوجودك صديقتي الغالية
                              ***
                              إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                              يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                              كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                              أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                              وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                              قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                              يساوى قتيلاً بقابرهِ

                              تعليق

                              يعمل...
                              X