هذا الأنينُ روى حكايته الصّدى
ورمى بسوْط الجهْل نبْرتـؘه ُالمدى

بشرٌ صريحٌ والصّداقة داؤُه
وطريدُ أوْهام ٍ يطالبه الرّدى

ألْقى بحظّ النّفْس عنْه سوالفا
واخْتار منْ صمْت الدّجى متعبّدا

يبْكي طلولاً لاتزال شواهدًا
تحْكي طريقًا للْعلا مذْ أوْجدا

باقاتُ ورْدٍ غازلؘ العشّاق حـُمْ-
رتها تراءتْ للْعيانؚ زمرّدا

قصصٌ ترامى الصدْق في أرْجائها
فأحالها جرْحُ النوائبؚ عسْجدا

أيهيمُ في صرْح الغرام ؚصبابةً
فكْرٌ تداعى بالطّهارة والهدى

أتلامُ في نظْم القصيدؚ قرائحٌ
ما زادها إلاّ الحنينُ تمرُّدا

هيهات هيْهات الحنينُ ومابه
منْ حرْقةٍ حبْلى تسابقُ موْعدًا

حبْلى بشوْقٍ قد تباطأ ؘوضْعه
هاب الحبيب لقاءؘه وتردّدا

كاللّيل بالْإصْباح يجْمعُ ما رمى
منْ ظلْمةٍ بعْد الغروبؚ مجدّدا

أعْمى البصيرةؚ لا شفاءؘ لدائهؚ
والحقّ حادٍ بالحقيقةٍ أنْشدا

ما الفعْلُ للإنْسان إلاّ لـؚبْسةٌ
يبْدو بها لوْنُ المعايب ؚأسْودا

فاخْلعْ عذارؘ حيائها عنْ غفْلةٍ
تجْلو حزازاتٌ بنفْسكؘ رقـّدا

واصْنعْ كساع بالْفيافي طالبا
سبـُل النّجاة لريحها مترصّـؚدا

في زحْمة الأحْلامؚ جبْتُ مـؘواطنا
ولسانُ شعْري شاهدٌ إذْ غرّدا

أوْردْت من طيبؘ الكلام قوافيـًا
فأرا نها نظْمي هنالك مقْصدا

يتبع...