تأملتُ وجهها متسائلة :أين رأيْتُ هذا الوجه ؟
فهو وجه مألوف يشبه شيئا ما ... لا أذكر!!
أحتاجُ إليكِ يا ذاكرتي ... حاولتُ حثها على النهوض من سباتها..
ولكنها خذلتني كعادتها!!
قلتُ لنفسي : كفاكِ توجّسًا، وانطلقي بعيدًا عن شعور عدم الارتياح لها ..
و لصوتها الغريب الذي يخرج من جوفها ، الشبيه بصوت ما ..
يا إلهي.. كم تخذلني ذاكرتي!!
كل هذا بسبب ذلك الاصطدام الذي تسبب لي بفقد الذاكرة .. هذا ما أتذكره.. !!
ولكن ما سبب هذا الاصطدام ؟ وكيف حدث ؟ ومتى ؟ وأين ؟ لا أتذكر!!!
فما عدتُ أعرف من أنا ؟ وكيف أضعتُ هويتي في هذا الزحام المكتظ بالوجوه المقنعة!
غير مهم .. يا أنا انصتي لها ولبي ما تريد فأنا أضعتُ نفسي وما عدت أعرفُ من أكون ؟
وما الذي يجعلني هنا ؟ ولكنني أندفع بكل سعادة الدنيا لمساعدة الآخرين . والدفاع عن الضعفاء . ومواساة المحرومين.
فرغم ذاكرتي المفقودة إلا أنني ما زلتُ أملك قلب إنسان.
مددت لها كفّي كي أساعدها ، فلدغتني بكلمة جارحة.
توقفتُ كتمثالٍ منهمر الذاكرة .. عرفتُ صاحبة الوجه الوتدي الشكل ، الصغير الحجم مقارنة
بجسدها الضخم، ونهيزها الخارج من جوفها . مستذكرةً لما مضى تحصنْتُ بالصمت . اعتراها الارتباك.
فكشفتْ عن ساقٍ غليظة ذات أظلاف عجيبة ، لم أرَ قطٌّ مثلها .بادرتني بقولها: هذا حذاءٌ جديد يمكنني من السير
فوق الطرق الموحلة دونما الغوص فيها... لم تكمل حديثها .. فقد أطلقتْ حشرجة أفزعتني..
هرولتْ بعيدةً عني ! .. فمضيتُ على إثرها ..
وجدتها تنبش قُمامة النّاس بمنخرها.. تتغذّى على ما فيها!
لم أستطع مقاومة ذلك الشعور بالغثيان وإخراج كل ما في جوفي .. تمكّثت عما تفعل ناظرة إليّ
شزرًا ، وبتعالٍ عجيب قالتْ: كيف يمكنكِ فعلُ ذلك؟!
فهو وجه مألوف يشبه شيئا ما ... لا أذكر!!
أحتاجُ إليكِ يا ذاكرتي ... حاولتُ حثها على النهوض من سباتها..
ولكنها خذلتني كعادتها!!
قلتُ لنفسي : كفاكِ توجّسًا، وانطلقي بعيدًا عن شعور عدم الارتياح لها ..
و لصوتها الغريب الذي يخرج من جوفها ، الشبيه بصوت ما ..
يا إلهي.. كم تخذلني ذاكرتي!!
كل هذا بسبب ذلك الاصطدام الذي تسبب لي بفقد الذاكرة .. هذا ما أتذكره.. !!
ولكن ما سبب هذا الاصطدام ؟ وكيف حدث ؟ ومتى ؟ وأين ؟ لا أتذكر!!!
فما عدتُ أعرف من أنا ؟ وكيف أضعتُ هويتي في هذا الزحام المكتظ بالوجوه المقنعة!
غير مهم .. يا أنا انصتي لها ولبي ما تريد فأنا أضعتُ نفسي وما عدت أعرفُ من أكون ؟
وما الذي يجعلني هنا ؟ ولكنني أندفع بكل سعادة الدنيا لمساعدة الآخرين . والدفاع عن الضعفاء . ومواساة المحرومين.
فرغم ذاكرتي المفقودة إلا أنني ما زلتُ أملك قلب إنسان.
مددت لها كفّي كي أساعدها ، فلدغتني بكلمة جارحة.
توقفتُ كتمثالٍ منهمر الذاكرة .. عرفتُ صاحبة الوجه الوتدي الشكل ، الصغير الحجم مقارنة
بجسدها الضخم، ونهيزها الخارج من جوفها . مستذكرةً لما مضى تحصنْتُ بالصمت . اعتراها الارتباك.
فكشفتْ عن ساقٍ غليظة ذات أظلاف عجيبة ، لم أرَ قطٌّ مثلها .بادرتني بقولها: هذا حذاءٌ جديد يمكنني من السير
فوق الطرق الموحلة دونما الغوص فيها... لم تكمل حديثها .. فقد أطلقتْ حشرجة أفزعتني..
هرولتْ بعيدةً عني ! .. فمضيتُ على إثرها ..
وجدتها تنبش قُمامة النّاس بمنخرها.. تتغذّى على ما فيها!
لم أستطع مقاومة ذلك الشعور بالغثيان وإخراج كل ما في جوفي .. تمكّثت عما تفعل ناظرة إليّ
شزرًا ، وبتعالٍ عجيب قالتْ: كيف يمكنكِ فعلُ ذلك؟!
تعليق