وتمضي
صمت يتعرى
حاملا
الأبعاد المتناثرة
لعشق
كتب
الذبول على
صيحة الورد
ويزحف نشيد الأوراق
على قيظ الصيف
حبر من العرق
وتوأم الخريف
ينثر ريح الهوية
وتمضي
عيون محدقة
في ضوء
يبحث عن فتيل
وتلبس الطريق
عباءة الموج
ويتوضأ المنسي
في غور الطموح
والأزقة
على ساعد الرمل
ترفض
تمرة الذاكرة
وصدى
الحنين
وتمضي
يرتعش
هواء النوافذ
في غيبوبة المطلق
بحثا عن اله
يزكي
ما تبقى
من نبرات حديقة
تحمل حلم المكان
وابتسامة لحظة
كانت فيها
العصافير
تحمي زغردة الحب
ويحمل الصبا
ناقوس
صدر المعلقات
والأطلال
سفراء القصيد
يقتحمون
الأبواب السبعة
بما تبقى
من حصة الرماد
على
دمية الفراغ
والكلمات
في عشق الصمت
ينتحبن
على كف مساء
رفض سرير الشمس
وتمضي
تكتب على صدر الخطى
شفاه الدقائق المتأسفة
على كهل الحصى
ومخالب التراب
قالت
يا شاعري
س
نحتسي
غربة النبيذ
وس
نكتب على صدر اليم
كنا أطفالا
نحتمي بطقوس الحجر
ونحمي حلمنا المغتصب
مدينة هائمة
تريد أن ترتوي
بسحر النجوم
تلالنا
مرايا
وخمرنا
قريح
الرجوع
وتمضي
على تلال اليرموك
باسطة ذراعيها
لمعانقة سيرة حلم
ظنته ابدي
سرعان
ما كسته الليالي الطوال
نجمة وردة الساحل
انمحت
على شعاع الزوارق
ترتشف
دمعة
في سكون
وتبحث عن طفل في أحضانها
استهواه
عطر السبات
أيا شاعري
كان البحر
ينبعث
من سماد الرمل
وكان أفلاطون
يكتب عن مدينة
غائبة
والمعري
يعالج
إكسير
الحياة
على شفة الحزن
وابن الرومي
كلانا
له عقد منسي
أو
بداية
لم يعكسها
تراب الأيام
و
الباطن
غريزة الروح
وللموت
جسد آخر
صوت غدير
حين يتسع الفراغ
في صحراء الليل
للاويك في جفني
فحلم التفاح
عانق النخيل
أي ولدي
لا تقتل السؤال
وترفض الصيحة
…. رثا
الوديان مغيب
لنسهر مع النواب
ننتشي فنجان آخر حانة
ونكسو آذار بطفولة الشمس
فالنبيذ
يعانق
رحلة الدموع
رفضتنا الشوارع
وعانقنا
الدروب
كان دوستويفسكي
يغذي
صيحة الألم
ويعكس
براءة الوجود المنفي
وتمضي
تعزف
مدن الرمل
سيرة الدعاء
وينحت القمر
بردة الليل
ويمشي الليل
على مهراز الكتان
وتصب النواقيس
حلمها الأخضر
ويرتدي الدجى لون الشمس
وكان رمبو
في رحلته
إلى عدن
قلت له تعالى
لعلنا نقتل الوقت
في رماد الأشياء
ونعود إلى الوحدة
ونغازل
حمضية الجرح
لا مكان
بدون مكان
والمنأى
مسجد الوداع
حين يتعرى
الخد
على مرآة الدمع
وتمضي
بين دروب
إرهاق نجمة
مال ضوءها
ليرتشف النحيب
بين الصمت
وقطرة البداية
بين لغة تتشكل
في الوجود
ورحم الحرف
بين القصيدة
وجراح الكلمة
خطاها
موج أقلام
يبحث عن اليم
وعلى ساعد مقلتي
شموع
الثورات كلها
ومآذن الدعاء
هل بنينا
مدينة حلما
للطريق
كم لنا
من حب وحقيقة
كم لنا من دعاية
ودعابة
كم لنا
من أصوات
مكتومة
يا مولاتي
انتظري
آخر رغيف
يحمل حلم الجوع
آخر شيء
سنعيره
في رحلة الصمت
آخرنبأ
لشمس
في حضن الكسوف
آخر شيء
يرى
حين تبحر عينيك
في بؤرة الردى
وتمضي
قالت
أريد
أن اذهب بعيدا
أريد أن اغرق
في بحر حلمي
قالت نجمتي
هل راح المغني
بأشواق الضوء
من يدثرني
قالت أرضنا
ليست لنا رحلة ثانية
هناك البحر
والجزر المنفية
هناك الرمل
المتأسف
على الأقدام المنسية
وهناك
…………………. وهناك
وتمضي
من يرفض صيحة الموت
في الليالي العقيمة
من بعيد
تسحرها
رموش الأغصان النائية
من بعيد
تحاكي
لوحة بدون لون
وصيحة أخيرة
على جسور التمني
وأغنية
على رماد الرمل
وتمضي
تحمل
رسالة الموتى
على كف ضريح
وتوقظ الأيتام
كي
لا ينضج جرحها
وتوقظني
بين مسالك الطوفان
لكي
لا
أموت عاريا
واحمل
إعصار حبري
لأغذي الأوراق
المطموسة
في عزلة المنفى
وسيرة السجون
وانحت الحلم
النائي
حين تدمع العيون
وامضي
أنا الباسق
ذراعي
في خمرة الشمس
أنا
الغريق
في متاهة البحر
آه
صوتها
على رخام الجرح
والبحر
يمتد أمامها
البحر
شيء آخر
حين تراه عيناها
الفروديت
هل أنت جميلة حقا
أم يداعب جمالك الأسطورة
حلم ثواني
على مملكة الريش
حين يصيح الريح
بغيث الصحاري
ويموت القمر
ويشق صدري
رحلة الغجر
ليل طويل
عانق
الكهف والبئر
أنا اله الياسمين
حين يمتد الضوء في عينيك
حين تغرد الطيور
في عرس الشمس
ويرتدي المرج
براءة الأشياء
ويغني المستحيل
على روضة الحلم
وتشيد أناملي
مزرعة الحروف
نيتشه
هل نهدم الأشياء
كلها
ونشيد
صيحة الخريف
ما العدم
إلا الغائب فينا
وشيء
لا يراه
وجودنا المخصي
تبقى
غريزة الحقيقة
إلى ما لا نهاية
كف حزين
ولعاب الصمت
وحنين البداية
وشوق الرحيل
وتمضي
حاملة
لغزا اخرس
على معاصمها
هيئي للأشياء مسافتها
وهيئي أنفسنا للغريق
تعليق