عذرا فقراء العراق


اليوم أول أيام شهر الخير والمحبة شهر الطاعة والمغفرة ,أستعد كل الناس ولملمو ما في المحال التجارية والأسواق من طعام وشراب ,جعلوا جيوبهم مقفرة من النقود كي يطمئنوا أنهم لم ينسوا شيئاً ,فعائلاتهم سيشبعون بعد صيام ,أتمنى أن أجد من فكر بالآخرين الذين لا مأوى لهم ولا لقمة تسد وحش الجوع الذي يمزق بطونهم أو رشفة ماء باردة تبرد على صحراء أحشائهم الملتهبة بحر الصيف ,مالذي يحفظ آدميتهم أو يعطي حق إنسانيتهم هيبتها وكيف وهم مهجرون مشردون عن منازلهم ومبعدون عن مناطق سكناهم ,ليت حاويات النفايات تكون خالية من أكداس الطعام هذا الشهر ,وليت البعض ممن فضل الله عليهم أن يتفقدوا بأنفسهم المخيمات التي تأوي النازحين من الأنبار والفلوجة فهم بحاجة لكل لقمة يكون مستقرها تلك الحاويات ,وان تؤمن للمرضى ما يحتاجونه خصوصاً الطاعنين بالسن والأطفال والنساء اللواتي لا معيل لهنّ,كلنا من مكانه يسعى خلف فتح أبواب للخير في هذا الشهر الرحيم (تراحموا عل الله يرحمنا ويرفع ما حل ببلادنا من بلاء )كلنّ من مكانه بكل طوائفنا وقومياتنا سنكون يد واحدة وقلب يتألم أن أصاب شخص فاقة أو جوع .
أدعو الله في هذا الشهر الفضيل أن يكون ما حل في بلادنا العربية من قتل وتهجير وتشريد آخر المآسي التي نمر بها لأننا اكتفينا من رؤية تلك المشاهد التي تدمي لها القلوب وتبكي العيون حال النظر لها .
فيارب نسألك أن يعم السلام ببلادنا العربية
اللهم أمين


هدير الجميلي