بين الشَّيب و الشَّباب ...
[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/54.gif" border="double,10,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يغالبني المشيبُ على شبابي= و يمنحني الشَّقاءَ بلا حسابِ
ليتركني على قلقٍ أداري=لواعجَ مهجتي و رؤى رغابي
وتُخْلِقُ قسوةُ الأيام ثوبي=فأرتقهُ بأحلامي العِذابِ
يساومني على متع التّمنّي=زمانٌ لا يفيدُ بهِ عتابي
فحيناً أمضغُ الدّفلى وحيناً=على ظمئي أعبُّ مِنَ السَّرابِ
و أعلم أنّهُ وهْمًٌ ولكنْ=أقولُ لعلّهُ يصفو شرابيْ
فلا أشكو المشيبَ وقد دهاني=ولكنّي أبوحُ ببعضِ ما بي
و لستُ أرى الشّبابَ مجالَ فخر ٍ=فطيشُ العقلِ في نزقِ الشّبابِ
إذا اكتهلَ الفتى كبحَ التّأني= جماحَ فؤادهِ لغوى التّصابي
و ما زانَ الفتى كالحلْمِ ثوبٌ= و إنْ يكُ في الورى خَلِقَ الثِّيابِ
و ما عابَ الفتى كالجهل ِعيبٌ =فدنيا الجاهلينَ إلى خرابِ
وقفتُ على النّقيضِ أجيلُ طرفي= و راءَ الظنِّ يسكنني اضطرابي
فكنتُ كمن تحوَّل في مسير ٍ=لداجي الليل ِ من غطشِ الضّبابِ
توجّستُ الحياةَ بكفِّ أعمى= تحسَّسَ كلَّ شيءٍ بارتيابِ
و ما طبعٌ جُبِلتُ عليهِ لكنْ=رأيتُ الشَّكَّ أهدى للصّوابِ
أراقبُ كلَّ ما حولي بعينٍ= أكادُ أرى بها نُطَفَ السَّحابِ
و قلبٍ ربّما أدركتُ فيهِ =بعينِ بصيرتي فحوى كتابي
كأنّي لمْ أزلْ أحيا بأمسي= فلمْ أبرحْ مرارات اكتئابي
أنا ما بين أجنحة الليالي= أحلِّقُ في فضاءاتِ اغترابي
هناكَ على بساطِ الحلم أزهو= كما تزهو الزهورعلى الرّوابي
وفي الأحلامِ للمحزونِ سلوى=إذا رامَ الخلاصَ مِنَ العَذابِ[/poem]
عبدالكريم عزّو الحسن
سوريا – حماه – مورك
[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/54.gif" border="double,10,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يغالبني المشيبُ على شبابي= و يمنحني الشَّقاءَ بلا حسابِ
ليتركني على قلقٍ أداري=لواعجَ مهجتي و رؤى رغابي
وتُخْلِقُ قسوةُ الأيام ثوبي=فأرتقهُ بأحلامي العِذابِ
يساومني على متع التّمنّي=زمانٌ لا يفيدُ بهِ عتابي
فحيناً أمضغُ الدّفلى وحيناً=على ظمئي أعبُّ مِنَ السَّرابِ
و أعلم أنّهُ وهْمًٌ ولكنْ=أقولُ لعلّهُ يصفو شرابيْ
فلا أشكو المشيبَ وقد دهاني=ولكنّي أبوحُ ببعضِ ما بي
و لستُ أرى الشّبابَ مجالَ فخر ٍ=فطيشُ العقلِ في نزقِ الشّبابِ
إذا اكتهلَ الفتى كبحَ التّأني= جماحَ فؤادهِ لغوى التّصابي
و ما زانَ الفتى كالحلْمِ ثوبٌ= و إنْ يكُ في الورى خَلِقَ الثِّيابِ
و ما عابَ الفتى كالجهل ِعيبٌ =فدنيا الجاهلينَ إلى خرابِ
وقفتُ على النّقيضِ أجيلُ طرفي= و راءَ الظنِّ يسكنني اضطرابي
فكنتُ كمن تحوَّل في مسير ٍ=لداجي الليل ِ من غطشِ الضّبابِ
توجّستُ الحياةَ بكفِّ أعمى= تحسَّسَ كلَّ شيءٍ بارتيابِ
و ما طبعٌ جُبِلتُ عليهِ لكنْ=رأيتُ الشَّكَّ أهدى للصّوابِ
أراقبُ كلَّ ما حولي بعينٍ= أكادُ أرى بها نُطَفَ السَّحابِ
و قلبٍ ربّما أدركتُ فيهِ =بعينِ بصيرتي فحوى كتابي
كأنّي لمْ أزلْ أحيا بأمسي= فلمْ أبرحْ مرارات اكتئابي
أنا ما بين أجنحة الليالي= أحلِّقُ في فضاءاتِ اغترابي
هناكَ على بساطِ الحلم أزهو= كما تزهو الزهورعلى الرّوابي
وفي الأحلامِ للمحزونِ سلوى=إذا رامَ الخلاصَ مِنَ العَذابِ[/poem]
عبدالكريم عزّو الحسن
سوريا – حماه – مورك
تعليق