لماذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية أم أننا خارج التاريخ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    لماذا لايوجد لدينا فلاسفة وهل عقمت الأمة العربية أم أننا خارج التاريخ؟


    تقديم لابد منه
    [align=justify]

    فى موقع الوراق وتحديداً فى 10ديسمبر 2005م كنت ومازلت من سراة الوراق وتعرفت فيه على نخبة مرموقة من مثقفى العالم العربى وتبادلت معهم الأحاديث والمناقشات وطرحت هذا الموضوع الذى نال اهتماماً ملحوظاً ،بل تناقلته المواقع المختلفة وصار من أشهر المواضيع قاطبةً.
    واستمر عدة سنوات وكان آخر مداخلة فى11مايو2010م
    اليوم، وبعد مايقرب من عشر سنوات على بدايته،سأحاول العودة إلى هذا الموضوع طارحاً إياه على بساط البحث ،من جديد ،لعله ينال بعض الاهتمام .
    __________________________________


    جمعتنى ندوة من الندوات الفكرية ، منذ أكثر من عشر سنوات ويزيد ، مع الأستاذ الدكتور حسن حنفى ..صاحب الدراسات الفلسفية العديدة ومنها الدراسة الرائدة والملحمية "من العقيدة إلى الثورة " و سألته آنذاك :
    لماذا لايوجد عندنا فلاسفة أم نظل عالة على أفكار وفلسفة أوروبا وأمريكا أم أن الغرب يحتكر العلم والفلسفة ونحتكر نحن الفضلات الساقطة منهم؟
    أتذكر حقيقة وبدون شك، أن الإجابة كانت تبريرية أكثر منها رداً على تساؤلاتى.
    نحن أساتذة فى دراسة الفلسفة والفلاسفة ،لكن هل يأتى الزمن الذى يجود علينا بفيلسوف أمثال جان بول سارتر أو نيتشه أو راسل أوهيجل أوسيبينوزا أو..أو ..؟؟
    عموماً أنا فى انتظار جودو ، تباً لك يا صمويل بيكيت ، أقصد الفلاسفة.

    ومازال سؤالى فى انتظار الإجابة.
    [/align]
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    أستاذنا الغالي عبد الرؤوف النويهي: رمضان كريم وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال فيه وبارك لنا في أجرها، وكل عام وأنت ومن تحب بخير وعافية.
    ثم أما بعد، سؤال كبير يجر إلى أسئلة أخرى كثيرة وكبيرة والتفلسف تساؤل في أصله.
    قبل محاولة الرد على سؤالكم الكبير، إن كنتُ ممن يمكنه الرد، أسأل:"ما الفلسفة؟" و "من الفيلسوف؟" و "هل أحصينا المفكرين العرب وميزنا بينهم لنعرف منِ الفيلسوف منهم ومنْ ليس كذلك؟" و"هل كلمة فيلسوف مقبولة في الفكر الإسلامي أم هناك كلمة أخرى تشبهها دلالةً ومقبولة "شرعا"؟" ثم "من يصنع "الفيلسوف"؟ "أهو بجهده أم تصنعه مؤسسات لها تأثيرها في تحديد "الفيلسوف"؟ هذه مجموعة من الأسئلة يمكننا اقتراحها في محاولة الرد على سؤالكم الكبير والخطير.
    أظن، والله أعلم، أن المؤسسات المغرضة في الشرق [ليس الشرق العربي طبعا] والغرب، كالجامعات الكبيرة ومؤسسات الإعلام المؤثرة والأنظمة الماكرة، الأنظمة الاستدمارية، وليس الاستعمارية كما جرت تسميتها به، هي من تصنع، مجتمعة أو منفردة، "الفيلسوفَ" الكبير والذي يسمع له ويتبع في آرائه وخواطره وهواجسه حتى وإن كانت لا تساوي قيمة قشة أو "غُثاءة"، لكن تلك المؤسسات لما لها من سطوة ونفوذ هي التي تفرض فلانا أو علانا أو فلتانا كفيلسوف ثم تأتي المؤسسات التابعة، الإمعة، الخاضعة في الوطن العربي فتقرر أن هذا "فيلسوف كبير" وهذه "فلسفة عميقة"، وإن كانت في نفسها عقيمة، وهكذا... حتى الأدباء "الكبار" تصنعهم المؤسسات المغرضة في الغرب والعرب في هذا تبع له.
    يوجد في الأمة الضيقة، العربَ، وفي الموسعة، الإسلاميةَ، حكماء أفذاذ وعلماء كبار، لكنهم مغمورون والأمة نفسها لا تعترف لهم بالفضل لأن "الغرب" لم يعترف لهم به، فلماذا نستر الشمس بالغربال؟
    إن الأمة بمثقفيها ومثقفو الأمة العربية توابع لأساتيذهم هناك في الغرب اعترفوا بهذا أم لم يعترفوا وليس هذا بجديد، إن الإمعية الشاملة، أو الكلية، التي تعاني منها الأمة العربية في جميع الميادين، حتى في الرياضة، هي ما يفسر فقدان "الفلاسفة" العرب.
    ثم، هل نحن في حاجة إلى "فلسفة" أو إلى "فلاسفة" ونحن مسلمون لله تعالى؟ أم ترانا حتى في هذه تابعون للغرب؟
    هذه تساؤلات ساذجة من عقل بسيط مساهمة أولى مني في إثراء الموضوع الكبير والسؤال الخطير.
    تحيتي إليك، أستاذنا الجليل، ومودتي لك.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • عبدالرؤوف النويهى
      أديب وكاتب
      • 12-10-2007
      • 2218

      #3
      [align=justify]وهكذا يتقدم ،أستاذنا وشيخنا الجليل حسين ليشورى، بطوفان الأسئلة التى تطرح حوارًا بناءًا ورُقيًا فى التناول المثرى الشديد الثراء لما طرحته .
      وكثيراً ما يقال فلاسفة الإسلام، فى القرون الأولى من تاريخ الإسلام، وهناك دراسة شاملة عن"
      تاريخ فلاسفة الإسلام " للدكتور محمد لطفى جمعة "المولود 18يناير 1886م والمتوفى 15يونيو 1953م"،نشرتها مكتبة الأسرة سنة 2008م فى 337صفحة من القطع الكبير ،عدا المقدمة 15صفحة وفى نهاية المقدمة يقول :
      "فلاعجب إذا ألحت الحاجة ونحن فى القرن الرابع عشر الهجرى ،وهو شبيه بقرن نهضة إحياء العلوم والآداب بأوروبا بعد انقشاع ظلمات القرون الوسطى،إلى نشر تاريخ فلاسفة الإسلام وشرح مبادئهم لعل فى هذا التحريك ايقاظاً وانعاشاً بعد الرقاد الطويل الذى استولى على المفكرين فى الإسلام من عهد ابن رشد إلى وقتنا هذا ."
      ويكتب الدكتور جمعة عن 12 من فلاسفة الإسلام وهم:
      1- الكندى 2- الفارابى 3-ابن سينا 4-الغزالى 5-ابن باجة 6-ابن طفيل 7-ابن رشد 8-ابن خلدون 9-إخوان الصفا 10- ابن الهيثم 11-محيى الدين بن العربى 12-ابن مسكويه.
      [/align]

      تعليق

      • اعيان القيسي
        ضابط متقاعد.. كاتب اعلامي
        • 09-03-2011
        • 371

        #4
        بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ.
        رَمَضَانُ مُبَارَكُ.. أُسْتَاذِنَا المُكَرَّمُ.. عبدالرؤوف النويهى.
        مَعَ اِحْتِرَامَيْ لَكُمْ وَلِطَرْحِكُمْ أَلَمُهُمْ.. يَا سَيِّدِي..بَلْ لَدَيْنَّا فَلْسَفَةٌ خَاصَّةٌ بِالعَرَبِ
        . شُعُوبُنَا الآنَ بِحَاجَّةٍ مَا سة لكسرة خُبِزَ وَشُرْبَةُ مَاءٍ. شُعُوبُنَا الآنَ تَحْتَ فَلْسَفَةٍ. الجُوعُ وَالتَّخَلُّفُ وَالخَوْفُ وَالتَّهْجِيرُ وَالقَتْلُ وَآلَّا غتصاب وَسِرْقَةُ الثَّرْوَاتِ. شُعُوبُنَا الآنَ مُسِحَتْ كَرَامَتُهُمْ بِالأَرْضِ.. هَذِهِ الفَلْسَفَةُ الحَالِيَّةَ الَّتِي أَرَاهَا... مَعَ خَالِصَ تَقْدِيرَيْ لَكُمْ
        التعديل الأخير تم بواسطة اعيان القيسي; الساعة 20-06-2015, 10:11.
        الإِعْلَامِيُّ أَبُو بِرَزَانَ القيسي.
        أَخْلَقَ. وَطَنٌ يَعِيشُ فية جَمِيعَ الأَدْيَانِ سواسية.. بِدُونِ تَفْرِقَةٍ وَأُعْطِيهُمْ الحُرِّيَّةَ يُعْبَدُونَ مِنْ. رَبُّهُمْ فَالعَلَاقَةُ هُنَا بَيْنَهُمْ وَبِين رَبُّهُمْ.. وَلَيْسَ بَيْنَهُمْ وَبِين الدَّوْلَةُ فَالدَّوْلَةُ هُنَا. خَارِجَ إِطَارِ العَلَاقَةِ الدِّينِيَّةِ.. لَيْسَ لَهَا دَخْلٌ إِلَّا إِذَا كَانَ يَنْتِجُ عَنْ مُمَارَسَةٍ. العِبَادَةُ.. مُخَالِفَةٌ لِلأَعْرَافِ وَالنِّظَامِ العَامِّ وَأَمْنِ البِلَادِ..

        [YOUTUBE=https://www.youtube.com/watch?v=Jaha0oZojFk][/YOUTUBE]

        تعليق

        • عبدالرؤوف النويهى
          أديب وكاتب
          • 12-10-2007
          • 2218

          #5
          قيل أن أول مراتب الفلسفة هى الدهشة .
          ونحن -سيدى الكريم
          أعيان القيسى -تملؤنا الدهشة مما نغوص فيه من مستنقعات الفقر والجهل والفقر والمرض والتخلف ....إلخ
          والسؤال المطروح ألا وهو :
          لماذا نغوص ،كل يوم بل كل دقيقة،فى وحل الآفات الضارة التى تنخر فى أرواحنا ودمائنا وحياتنا وأوطاننا؟

          تعليق

          • الهويمل أبو فهد
            مستشار أدبي
            • 22-07-2011
            • 1475

            #6
            الأستاذ الكريم النويهي
            مبارك عليك الشهر وكتب الله لك فيه وفي غيره الأجر الثواب

            لا أظن أن الدهشة تملؤنا. بل لكثرة المصائب أمسى غيرها هو ما يستثر الدهشة. ولذلك يبدو أننا لم نصل مرحلة الإنسان الذي يبدأ بسؤال الفلسفة "من أنا"!

            ولك أن تتخيل من هو الذي لا يخطر له هذا السؤال.

            ولك تحياتي وتقديري

            تعليق

            • اعيان القيسي
              ضابط متقاعد.. كاتب اعلامي
              • 09-03-2011
              • 371

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
              قيل أن أول مراتب الفلسفة هى الدهشة .
              ونحن -سيدى الكريم
              أعيان القيسى -تملؤنا الدهشة مما نغوص فيه من مستنقعات الفقر والجهل والفقر والمرض والتخلف ....إلخ
              والسؤال المطروح ألا وهو :
              لماذا نغوص ،كل يوم بل كل دقيقة،فى وحل الآفات الضارة التى تنخر فى أرواحنا ودمائنا وحياتنا وأوطاننا؟
              يَا سَيِّدِي لَوْ سَمَحَتْ لِي.
              فَلْسَفَتِي تَخْتَلِفُ بَعْضُ الشَّيْءِ. شُعُوبُنَا تَحْتَاجُ لِكَرَامَةٍ سَلْبَهَا شُيُوخَ الدُّولَارِ
              مِنْ أَجْلِ أَنْ تَرْضَى إِسْرَائِيلَ وَ أَمْرِيكَا. شُعُوبٌ بَدَأَتْ تُصَابُ بالغمام لِرَوْعَةِ الأَحْدَاثِ
              وَتَسَارُعِ تَهَافُتِ رُؤَسَائِهَا وَمُلُوكِهَا لِحَشْرِ أَنْفِهَا بِمَا لايعنيها. سَاعَدَنَا اللهُ
              عُذِرا لِلإِطَالَةِ تُقُبِّلَ اِحْتِرَامِي
              الإِعْلَامِيُّ أَبُو بِرَزَانَ القيسي.
              أَخْلَقَ. وَطَنٌ يَعِيشُ فية جَمِيعَ الأَدْيَانِ سواسية.. بِدُونِ تَفْرِقَةٍ وَأُعْطِيهُمْ الحُرِّيَّةَ يُعْبَدُونَ مِنْ. رَبُّهُمْ فَالعَلَاقَةُ هُنَا بَيْنَهُمْ وَبِين رَبُّهُمْ.. وَلَيْسَ بَيْنَهُمْ وَبِين الدَّوْلَةُ فَالدَّوْلَةُ هُنَا. خَارِجَ إِطَارِ العَلَاقَةِ الدِّينِيَّةِ.. لَيْسَ لَهَا دَخْلٌ إِلَّا إِذَا كَانَ يَنْتِجُ عَنْ مُمَارَسَةٍ. العِبَادَةُ.. مُخَالِفَةٌ لِلأَعْرَافِ وَالنِّظَامِ العَامِّ وَأَمْنِ البِلَادِ..

              [YOUTUBE=https://www.youtube.com/watch?v=Jaha0oZojFk][/YOUTUBE]

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
                [...] وكثيراً ما يقال فلاسفة الإسلام، فى القرون الأولى من تاريخ الإسلام، وهناك دراسة شاملة عن"تاريخ فلاسفة الإسلام" للدكتور محمد لطفى جمعة "المولود 18يناير 1886م والمتوفى 15يونيو 1953م"،نشرتها مكتبة الأسرة سنة 2008م فى 337صفحة من القطع الكبير، عدا المقدمة 15صفحة وفى نهاية المقدمة يقول:"فلاعجب إذا ألحت الحاجة ونحن فى القرن الرابع عشر الهجرى ،وهو شبيه بقرن نهضة إحياء العلوم والآداب بأوروبا بعد انقشاع ظلمات القرون الوسطى،إلى نشر تاريخ فلاسفة الإسلام وشرح مبادئهم لعل فى هذا التحريك ايقاظاً وانعاشاً بعد الرقاد الطويل الذى استولى على المفكرين فى الإسلام من عهد ابن رشد إلى وقتنا هذا."؛ ويكتب الدكتور جمعة عن 12 من فلاسفة الإسلام وهم:
                1- الكندى 2- الفارابى 3-ابن سينا 4-الغزالى 5-ابن باجة 6-ابن طفيل 7-ابن رشد 8-ابن خلدون 9-إخوان الصفا 10- ابن الهيثم 11-محيى الدين بن العربى 12-ابن مسكويه.
                رفع الله من قَدْرك كما رفعت من قَدْري، فما أنا إلا طويلب علم ضئيل ولو كان تصغير المصغر ممكنا في العربية لصغرت "طويلب" تضاؤلا، أين أنا منك أو من الأساتيذ الأجلاء المثقفين العلماء؟
                ثم أما بعد، لا ينكر تاريخ الفلسفة الإسلامية والفلاسفة الإسلاميين إلا جاهل مكابر أو متجاهل معاند، وفي المكتبة العربية موسوعات ضخمة عن الفلسفة الإسلامية والفلاسفة الإسلاميين وفي مكتبتي المتواضعة بعضا منها، الموسوعاتِ، لكن السؤال الذي يفرض علينا نفسه الآن وهنا هو: ماذا أفادت تلك الفلسفة أو ماذا أفاد أولئك الفلاسفةُ المسلمين في دينهم غير وجع الرأس والتشتت والفرقة والمنازعات والفتن والمحن والإحن؟ فليتها ما كانت وليتهم ما كانوا؛ غير أن موضوعي هنا ليس هذا وإنما عن بعض ما جاء في عنوان مقالتك الكريمة وهو:"[...]
                أم أننا خارج التاريخ؟" إذ أتساءل: "كيف يمكننا أن نعيش، نحن المسلمين، خارج التاريخ؟" و "من يحدد "جَيْزِيَّة" التاريخ حتى يقبلنا فيها أو يطردنا منها؟" ("الحَيْزِّيَّةُ" مصدر صناعي من "الحيِّز" من وضعي لمقتضى السياق) و"ما التاريخ أصلا؟".
                هي تساؤلات أخرى تضاف إلى ما سبق مما اقترحته في مشاركتي الأولى عسانا نحدد دلالات الكلمات فيكون حديثنا ممنهجا إلى حد ما.
                إن أخشى ما أخشاه أن نكون حتى في تساؤلاتنا الفلسفية تابعين لغيرنا ولسنا مستقلين عنهم، إن المسلم بما آتاه الله تعالى من الهدى بالقرآن الكريم وسنة النبي محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، في غنى تام عن أي فلسفة شرقية أو غربية أو إشراقية أو تنويرية ولو كان المسلمون أعزة في نفوسهم لاستغنوا عن غيرهم ولكان غيرهم تابعا لهم ولما كانوا تابعين لغيرهم وإن ضل أو زل أو جهل.
                يروى عن عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه وأرضاه، قوله:"إنا كنا قوما أذلة فأعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله" أو كما قال، رضي الله تعالى عنه، وهذا ما هو واقع بالمسلمين منذ أن ابتغوا العزة في غير الإسلام فأذلهم الله تعالى وأبلسهم لباس الجوع والخوف والخنوع للطواغيت من سائر الأمم حتى أحقرها وأفسدها وأذلها.
                هذا، وما يمنع الأمة من أن تتخذ علماءَها ومفكريها، كالشيخ محمد الغزالي السقا وغيره من الأفذاذ، "فلاسفةً" تباهي بهم الأمم وتفتخر؟ أم تراها تنتظر تزكية الآخرين لهم حتى تعترف بهم؟ إنها التبعية الفكرية الكلية للغرب حتى في الاعتراف بالإسلام نفسه، نسأل الله السلامة والعافية؛ رددت مرات كلاما لي في بعض اللقاءات مع الشباب المتدين أقول فيه:"إن الغرب لو اعترف بالإسلام وباللغة العربية لخضعت له الأنظمة العربية بالتبعية ولأقرتهما سياسة لها"؛ إن الأمة الإسلامية عموما، من طانجة إلى جاكارتا، و الأمة العربية خصوصا، من المحيط إلى الخليج، لتزخر بالعلماء الأفذاذ الذين لو كانوا في الغرب لرفعهم إلى السِّمَاك اعتزازا وافتخارا وتقديرا واعترافا، لكننا أمة تزدري ما عندها وتفتخر بما عند غيرها ولو كان فيه الخسران المبين والهلاك المبير، نسأل الله السلامة والعافية.
                أستاذنا الجليل، لست أدري كيف أشكر لك ما أتحته لي من فرصة للتعبير عن بعض ما يجيش في نفسي من استياء من حال الأمة المؤسف حقيقة.
                تحيتي إليك وتقديري لك.

                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • عبدالرؤوف النويهى
                  أديب وكاتب
                  • 12-10-2007
                  • 2218

                  #9
                  [align=justify]متى يعلنون موت العرب ؟؟
                  قالها الشاعر العربى نزار قبانى يصف الحال الذى وصل إليه العرب، وأزعم أنه كان يقصد كل من تكلم بالعربية من الخليج إلى المحيط .
                  ومع ذلك فلم يجرؤ أحدٌ على إعلان موت العرب.
                  مهما تعاقبت الأحداث ،فلن يموت العرب ،وهى دورة من دورات التاريخ طالت أم قصرت.
                  الأستاذ الجليل الهويمل أبو فهد ..قطع بالرأى أننا لم نصل بعد إلى مرحلة التساؤل ،لكثرة ما ابتلينا بالمصائب ولم تصبنا الدهشة .
                  ولرأى ،أستاذنا الجليل، تقديرٌ واحترامٌ ،ولكن ألم تمر على هذه الأمة مصائبٌ تشيب لها الولدان ثم تعافت !!
                  أزعم أن الليل مهما طال ،فلابد من نهار .
                  وهكذا الفلسفة ..فلن نذوب ولن نُمحى ،وسيطل علينا ،بإذن الله، فجرٌ جديدٌ .
                  [/align]

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #10
                    فلسفة "من أنا؟" ذكرت سيدي الهويمل؟! سبق لي أن طرحتها على نفسي، فهل أعتبر فيلسوف العرب المفقود؟!

                    في محاولة منه للإجابة عن السؤال الأبدي: من أنا ومن أكون؟ استهل عباس محمود العقاد سيرته الذاتية في كتابه « أنا » بمقولة للكاتب الأمريكي « وندل هولمز » يعرف من خلالها ماهية الانسان -كل انسان بلا استثناء : « ان الانسان- كما يقول هولمز- إنما هو ثلاثة أشخاص في صورة واحدة. الإنسان كما خلقه الله…والإنسان كما يراه الناس…والإنسان كما

                    تعليق

                    • الهويمل أبو فهد
                      مستشار أدبي
                      • 22-07-2011
                      • 1475

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
                      [align=justify]متى يعلنون موت العرب ؟؟
                      قالها الشاعر العربى نزار قبانى يصف الحال الذى وصل إليه العرب، وأزعم أنه كان يقصد كل من تكلم بالعربية من الخليج إلى المحيط .
                      ومع ذلك فلم يجرؤ أحدٌ على إعلان موت العرب.
                      مهما تعاقبت الأحداث ،فلن يموت العرب ،وهى دورة من دورات التاريخ طالت أم قصرت.
                      الأستاذ الجليل الهويمل أبو فهد ..قطع بالرأى أننا لم نصل بعد إلى مرحلة التساؤل ،لكثرة ما ابتلينا بالمصائب ولم تصبنا الدهشة .
                      ولرأى ،أستاذنا الجليل، تقديرٌ واحترامٌ ،ولكن ألم تمر على هذه الأمة مصائبٌ تشيب لها الولدان ثم تعافت !!
                      أزعم أن الليل مهما طال ،فلابد من نهار .
                      وهكذا الفلسفة ..فلن نذوب ولن نُمحى ،وسيطل علينا ،بإذن الله، فجرٌ جديدٌ .
                      [/align]
                      الأستاذ العزيز عبدالرؤوف النويهي

                      أضم صوتي لصوتك لعودة الفلسفة ولا أظن أن العرب ماتت، بل سيعيش العرب شأن سائر الأمم التي سبقتها والتي ستأتي بعدها

                      جملة عرضية (الفيلسوف المصري المعاصر مراد وهبة على قناة العربية -- الآن وأنا أكتب-- يقول أن الصعيدي رجل الريف يسمي الفيلسوف "أبو العرِّيف)


                      اسمح لي أن أبدأ بالمصادرة التالية: قبل انتشار الفكر الفلسفي اليوناني، لم يكن للعرب (وربما للعالم كله) فلاسفة — إذا استثنينا الأطروحات المتعلقة بما يمكن تسميتها "دينية"؛ بل يرى مفكرو الغرب أن فلسفتهم وتعدد توجهاتها ماهي إلّا هامش طويل على فكر أفلاطون وفلسفته.

                      وبعد

                      دون الانخراط في تتبع تاريخ الفلسفة اليونانية وامتداداتها إلى مختلف الشعوب، نقصر النظر على دور العرب الذين في الماضي لم يكن لهم فيلسوف غير الكندي وجابر بن حيان (ثم يضاف إليهما فلاسفة المسلمين مثل المعلم الثاني والفارابي والخوارزمي والغزالي وآخرون غيرهم). وكل من قرأ تاريخ العرب في حقبة الإسلام العباسية على وجه الخصوص يدرك المصائب التي حلت بهم. ففيلسوف العرب (أبو يوسف الكندي) مات وحيدا؛ ومات ابن حيان سجينا. أما الآخرون من المسلمين فحدّث ولا حرج!

                      هذا لا يعني أن مساهمات العرب في بث الفكر الفلسفي وتطويره كان بسيطا؛ بل إن أساطين الغرب دَرَسوه وأفادوا منه وأثنوا كثيرا على دور المسلمين في حفظ التراث اليوناني، كما نوهوا بالاضافات الفاعلة التي قدمها المسلمون. وكانت البلاد الإسلامية من بغداد إلى غرناطة قبلة الغربيين حتى عام 1492م. ولا يمكن لباحث (أو مجموعة باحثين) الإحاطة بما تجشمه الغربيون من مشاق للوصول إلى مراكز الإشعاع المعرفي في الشرق العربي أو في الأندلس. بل كانوا— حتى نهاية عصر النهضة "المتأخر"* — يعدّون ما يقوله مفكرو المسلمين "حجة" قاطعة (لا تقبل الجدل)، بل كان نخبتهم يفاخرون بما يمتلكونه من مخطوطات عربية (غير مترجمة). *[عصر النهضة المتأخر: لم تصل النهضة إلى بريطانيا (لأنها جزيرة) إلّا بعد أن عمت كافة دول أروبا والتي سبقت بريطانيا بأكثر من القرن].

                      ما الذي حدث قبيل أو بعد سقوط غرناطة؟ كان هناك عصر المماليك حتى 1516؛ وقبله كان هناك اكتساح المغول للشرق العربي، ثم تلاه اكتساح تيمور لينك للشرق نفسه، وقبل بعض هذه الأحداث ومعها كان الشرق أيضا عرضة لحملات صليبية الكل يعرفها.

                      في العصر التركي الممتد من عام 1516 (وربما قبله أيضا) إلى 1921، ما هي حالة "العرب" والمسلمين؟ "هيتش بير شي"، أي لا شيء! أما مع عصر التحرر العربي الذي عاصرناه، فنحن أدرى بما تعرض له الفكر والفلسفة.

                      فكما ترى: من عصر المعتمد العباسي إلى اليوم لم تنعم المنطقة العربية في الشرق بلحظة استرداد النّفَس. وكذلك الوضع كان في المغرب العربي، سواء كان الزمان زمان الدولة الزيانية وما قبلها أو كان زمن حرب الاسترداد أو زمن الشمال أفريقي الفرنسي.

                      ****

                      يبدو أن المنطقة العربية سلمت راية الفلسفة إلى الغرب، بعد أن كانت مصدر إشعاعها. ففي العصور السابقة، لا يكاد أن يبرز فليسوف إلّا وكان من الشرق والغرب العربيين أو على صلة بأحدهما، بمن فيهم أفلاطون (الذي أكد أن مصر أصل الكتابة؛ وقيل أنه بنى جمهوريتة على الأنموذج مصري)، وأرسطو، بل و زينو الرواقي؛ ولسنا بحاجة إلى التنوية بإفلوطين والأفلاطونية المحدثة ولا بالفيلسوفة هيباشيا وغيرهم، ولسنا بحاجة إلى ذكر ابن رشد، أو ذكر أوغستين الجزائري المولد في القرن الرابع في سوق أهراس (الأسُود) الجزائرية (وفي الجزائر لا ننسى في العصر الحديث البير كامو وجاك دريدا) وبالتأكيد هناك الكثير غيرهم. وفي الشرق (بلاد الشام الكبرى) كانت "حمص" مسقط رأس (لونجاينس الذي كان أيضا مستشارا للملكة زنوبيا) وكذلك كانت "جدارا" مسقط رأس منيبوس، ولسنا بحاجة لذكر مدارس الفلسفة في دمشق؛ إضافة إلى من كانت أفاميا السورية مقرهم أو مكان مولدهم. هذه مجرد أمثلة (غير متسلسلة) على صلة العرب بالفلسفة وريادتها.

                      رأيي استخلاصا:
                      يبدو أن المنطقة قد أدت رسالتها الفلسفية، ولا أمل لها أن تستعيد مجدها، إذا صدق التاريخ. ولننظر لكل الحضارات التي ازدهرت ثم سقطت: هل عادت للازدهار بعد السقوط؟ مصر الفراعنة، والهند، والفرس، واليونان، والرومان، ودار الحكمة العربية التي أشرف عليها الكندي، والأمبراطورية البريطانية؟ أظننا مثل أسبارطة والأسبارطيين بالنسبة لأثينا والأثينيين: فعلى حياة التحضر والفكر الآثيني، فضل الأسبارطيون حياة النهب والعنف والسلب (واختطفوا هيلين من زوجها)

                      هذا ما خطر لي في أمر الفلسفة اليوم، ولعلني أغير رأيي لو جد جديد

                      تعليق

                      • عبدالرحمن السليمان
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 5434

                        #12
                        [align=justify]أخي الحبيب وأستاذي الفاضل المحامي عبدالرؤوف النويهي،

                        كل عام وأنتم بخير.

                        الحكيم المغربي طه عبدالرحمن فيلسوف عربي إسلامي مجدد، يدافع عن حق العرب والمسلمين في التفلسف ويؤسس لمدرسة فلسفية عربية إسلامية. للحكيم طه عبدالرحمن حوالي عشرين كتابًا يطرح فيها مشروعه الفكري، وهي من أفضل الكتب الفلسفية التي كتبت في العربية في العصر الحديث.

                        حورب الحكيم طه عبدالرحمن بشدة من قبل الذين يتشبثون ببقائهم عالة على الفكر الفلسفي الغربي، وهُمِّش فترة، لكن التحولات التي يشهدها العالم العربي اليوم نتيجة لإفلاس المشاريع القومية واليسارية ونماذج العلمانية المستوردة ورحيل رموز هذه المشاريع (ومنهم في المغرب: محمد عابد الجابري)، أعاد الاعتبار إليه. وشرعت الجامعات المغربية في تكريمه سنويا للتعريف بفكره، وحضرت في بداية أيار/مايو من هذه السنة المؤتمر الثاني لتكريمه في مراكش، وشاركة بورقة حول توظيفه مصطلح العلمانية ومفاهيمه المختلفة في مؤلفاته.

                        وهذا موقع الحكيم طه عبدالرحمن وفيه معلومات كثيرة عنه وعن مشروعه الفكري:

                        tahaphilo.com is your first and best source for all of the information you’re looking for. From general topics to more of what you would expect to find here, tahaphilo.com has it all. We hope you find what you are searching for!


                        وهذه صورة التقطت مع الحكيم في الثامن من الشهر الماضي في أثناء المؤتمر:



                        تحياتي الطيبة.[/align]
                        عبدالرحمن السليمان
                        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        www.atinternational.org

                        تعليق

                        • الهويمل أبو فهد
                          مستشار أدبي
                          • 22-07-2011
                          • 1475

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                          فلسفة "من أنا؟" ذكرت سيدي الهويمل؟! سبق لي أن طرحتها على نفسي، فهل أعتبر فيلسوف العرب المفقود؟!

                          http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...C3%DF%E6%E4%BF
                          أهلا استاذ محمد شهيد

                          قرأت موضوعك القيم

                          أما فيما يتعلق بسؤالك فيما إذا اصبحت "فيلسوف العرب المفقود"، فيؤسفني (في الجانب السلبي) أن أجيب بلا
                          لكن في الجانب الإيجابي، فأنت بطرحك السؤال تكون قد تجاوزت ما نحن فيه: أي وصلت مرحلة الإنسانية وهي مرحلة البداية، ولك أن تبني عليها أو تعود إلينا إن شئت

                          لك خالص التقدير والود

                          تعليق

                          • م.سليمان
                            مستشار في الترجمة
                            • 18-12-2010
                            • 2080

                            #14
                            ***
                            لَا أَظن بأن العرب في حاجة إلى فلاسفة، فهم موجودون تقليديين أو محدثين، ونصوصهم شاهدة عليهم، لكن المشكلة برأيي تكمن في غياب من من يحدّثها أو يشرحها.
                            خذ لك مثلا هذين البيتين من قصيدة الشابي : ''فلسفة الثعبان المقدس'' التي تعود إلى بداية تلاثينيات القرن الماضي إذ يقول :
                            "ولتشهد الدنيا...
                            أن السلام حقيقة، مكذوبة والعدلَ فلسفة اللهيب الخابي
                            لا عدلَ، إلا إن تعادلت القوى وتصادم الإرهاب بالإرهاب".


                            مع كل الاحترام والتقدير، لكم أستاذنا الجليل عبد الرؤوف النويهي.
                            ***
                            sigpic

                            تعليق

                            • عبدالرؤوف النويهى
                              أديب وكاتب
                              • 12-10-2007
                              • 2218

                              #15
                              [align=justify]مرثية للزمن الجميل ،يوم كانت الحضارات ثمرة من ثمار قوتنا وعزتنا وكرامتنا .
                              مرثية تأخذ بالألباب ..خطها أستاذٌ جليلٌ الهويمل أبو فهد .
                              نشوء وموت الحضارات ..حتمية التاريخ التى لاتقبل الجدال .
                              لكن ..الفلسفة تزدهر كى تعطى فى نهاية الأمر السبب الأول والأخير لما يعترينا من عجز وتخلف .
                              هناك وقفات خالدة ..فى تاريخنا ..صنعت الفلسفة والفلاسفة ..
                              فهل تاهت معالمنا وجرفنا الطوفان؟؟
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X