[poem=font=",6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/18.gif" border="double,8,purple" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
هَـرِمتْ سـنوني و الذُّنُوبُ تَعُـدُّني = فأفُـوقُ كُلَّ الـعَـدِّ و الإحْـصَـاءِ
كـمْ ذا أَرُومُ لها امِّـحاءً مُجْهـِزاً = فَـتَـغِـيرُ فَـوقي غَـارَةَ الأعْـدَاءِ
وَتَـصُـولُ فِي تِلْكَ الربُوعِ بِنَشْوَةٍ = وخُـيولُها رَكَـضَـتْ على بَـيْـدَائي
مَـزْهُـوَةً بالـنَّـصْـر في مَيْدانها = مَـنْ ذَا يُـطِيقُ تَبَـخْـتُرَ الخُيَـلاءِ
أوْ مَنْ يُـحَـوِّلُ نَصْرها عَنْ مَجْـدِهِ = فـتذوقُ مُـرَّ كُـؤوسِـها الـنَّكْرَاءِ
قَـدْ غَـرَّهـا نَصْـرٌ بِِغَافِلَةِ الرَّؤَى = وَلَـسَـوفَ تُرْدَى مِنْ شَدِيدِ إِبـائي
ولَـقَـدْ كَرِهْتُ تَـشَوُّهُ الصُّبْحِ النَّدِي = لَـنْ أَرْتَـضِي ذُلاً عَـلَى إِمْـسـائِي
ومَضَى الشَّـبـابُ مُكَـرَّماً بِـرُوَائهِ = أَيَـسُوغُ و الشَّـيْبُ الجَمِيلُ بَهَـائي
لا لَنْ أُدَنِّسَ شَيْـبَـتي في لَـهْـوِها = إكْـرامُـها حَـقٌ على الـنُّـبَـلاءِ
أَمِـنَ الـشَّـجَاعة أن أعِيشَ مُكَـبَّلاً = والغُـلُّ يُمْعِنُ في انْـتِقَاصِ بِـنَائي
أَمِـنَ الـكَـرَامَةِ أن أبِـيـعَ بَرَاءَتِي = مَنْ ذَا يَـبِـيعُ الـنُّـورَ بِالظَّـلْماءِ
مَنْ ذَا يُـقَايِضُ ذَا الجَـمِيلَ بِشُـؤْمها = بِئْسَ الـبَـدِيلُ وَما احْـتَوى مِنْ دَاءِ
أَخَـذَتْ حُصُونِي وَاسْتَباحَتْ مَحْرَمِي = وبَـقِـيتُ أشْـكُو الأسْـرَ بِالأَهْـوَاءِ
نارٌ تلـظت في حـنايا مُـهْـجَـتي = وتَـفَـرَّقَـتْ هَـمـاً على أَعْـضَائي
وبَنَـتْ لَـها بَيـنَ الحَنايا مَسْكِـنا = كالـبُـومِ حِـينَ يُـطِـلُّ بالأجْـواءُِ
رَبَـواتِـيَ الغَـرَّاءُ صَارَتْ مُلْـكَها = أُفٍ لَـهَـا مِـنْ جَـارةٍ رَعْـنَـاءِ
زَرَعَتْ سُمُومَ الغَدْرِ فِي جَـنَـبَاتِـها = وَتَـرَاقَـصَـتْ كالحيَّـةِ الرَّقْـطَـاءِ
فَـنَمَتْ زُرُوعٌ لا يَـسُـرُ نَـمَاؤُها = لا مَـرْحَـباً بِـزُرُوعِـها الصَّـفْراءِ
وَ اعْشَوْشَـبَتْ فَرَبِيعُهَا مُسْـتَـبْشِرٌ = بِخَـريفِيَ المَسْـحُوقِ في إِغْـضَائي
نَـارٌ وقَـدْ كَـلَحَ الزَمانُ بِوجْهِـهَا = إذ يَـرْتَـدِي مِنْها قَـمِـيء رِدَاءِ
ولَـقَـدْ أقَـامَتْ في الدِّيَارِ كَـمَالِكٍ = مُـسْـتَخْرِبٍ وَيْحي من الـدُّخـلاءِ
ولهـا الخِـيَانةُ مِنْ رِغَابِي مَرْكَـبٌ = خَـبُـرَتْ بِهَا كُـنْـهَ البَعِـيِدِ النَّائي
حتى اسْـتَـباحَتْ كُلَ حِصْنٍ آَمِـنٍ = فَـمَحَـت جَـمِـيلَ مُـشَيِّـدٍ بَنَّـاءِ
تَـعِـبَتْ خُـيولي مِنْ مُلاحَقَةِ العِدَا = كَـراً و فَـراً خَـشْـيَـةَ الأنْـواءِ
وتَـكَسَّرَتْ كُلُّ النِّصَالِ بأضْـلُـعي = فَـلَبِسْـتُ دِرْعاً مِنْ صَمِـيمِ الـدَّاء
وَوَقَـفْـتُ في المَيْدانِ أرجو ناصرا = فَـتَـخَاذَلَتْ عَـنْ نُصْـرَتي أَنْـحَائي
إذْ أنَّـهَا بِيـعَـتْ بِأبْخَـسِ سِعْرها = و تَـسَاقَـطَـتْ لِـتَـزِيدَ مِنْ لأوائي
يَاوَيْحَ نَـفْسي والـمَعَاقِـلُ قَد بَكَتْ = عَـقْلاً حَـصِـيـفاً مَـالَ بِالإغْـواءِ
لَـكِـنَّـنِي رَغْـمَ الجِرَاحِ فَعَزْمَتي = وَقَّـادَةٌ تَــدْعُـو بِـألْـفِ نِـدَاءِ
ولَسَوْفَ يَعْلُو النَّصْرُ في داجي الدُّنا = وسَـنَحْـتَفي بِزُرُوعِـنا الخَـضْـراءِ[/poem]
هَـرِمتْ سـنوني و الذُّنُوبُ تَعُـدُّني = فأفُـوقُ كُلَّ الـعَـدِّ و الإحْـصَـاءِ
كـمْ ذا أَرُومُ لها امِّـحاءً مُجْهـِزاً = فَـتَـغِـيرُ فَـوقي غَـارَةَ الأعْـدَاءِ
وَتَـصُـولُ فِي تِلْكَ الربُوعِ بِنَشْوَةٍ = وخُـيولُها رَكَـضَـتْ على بَـيْـدَائي
مَـزْهُـوَةً بالـنَّـصْـر في مَيْدانها = مَـنْ ذَا يُـطِيقُ تَبَـخْـتُرَ الخُيَـلاءِ
أوْ مَنْ يُـحَـوِّلُ نَصْرها عَنْ مَجْـدِهِ = فـتذوقُ مُـرَّ كُـؤوسِـها الـنَّكْرَاءِ
قَـدْ غَـرَّهـا نَصْـرٌ بِِغَافِلَةِ الرَّؤَى = وَلَـسَـوفَ تُرْدَى مِنْ شَدِيدِ إِبـائي
ولَـقَـدْ كَرِهْتُ تَـشَوُّهُ الصُّبْحِ النَّدِي = لَـنْ أَرْتَـضِي ذُلاً عَـلَى إِمْـسـائِي
ومَضَى الشَّـبـابُ مُكَـرَّماً بِـرُوَائهِ = أَيَـسُوغُ و الشَّـيْبُ الجَمِيلُ بَهَـائي
لا لَنْ أُدَنِّسَ شَيْـبَـتي في لَـهْـوِها = إكْـرامُـها حَـقٌ على الـنُّـبَـلاءِ
أَمِـنَ الـشَّـجَاعة أن أعِيشَ مُكَـبَّلاً = والغُـلُّ يُمْعِنُ في انْـتِقَاصِ بِـنَائي
أَمِـنَ الـكَـرَامَةِ أن أبِـيـعَ بَرَاءَتِي = مَنْ ذَا يَـبِـيعُ الـنُّـورَ بِالظَّـلْماءِ
مَنْ ذَا يُـقَايِضُ ذَا الجَـمِيلَ بِشُـؤْمها = بِئْسَ الـبَـدِيلُ وَما احْـتَوى مِنْ دَاءِ
أَخَـذَتْ حُصُونِي وَاسْتَباحَتْ مَحْرَمِي = وبَـقِـيتُ أشْـكُو الأسْـرَ بِالأَهْـوَاءِ
نارٌ تلـظت في حـنايا مُـهْـجَـتي = وتَـفَـرَّقَـتْ هَـمـاً على أَعْـضَائي
وبَنَـتْ لَـها بَيـنَ الحَنايا مَسْكِـنا = كالـبُـومِ حِـينَ يُـطِـلُّ بالأجْـواءُِ
رَبَـواتِـيَ الغَـرَّاءُ صَارَتْ مُلْـكَها = أُفٍ لَـهَـا مِـنْ جَـارةٍ رَعْـنَـاءِ
زَرَعَتْ سُمُومَ الغَدْرِ فِي جَـنَـبَاتِـها = وَتَـرَاقَـصَـتْ كالحيَّـةِ الرَّقْـطَـاءِ
فَـنَمَتْ زُرُوعٌ لا يَـسُـرُ نَـمَاؤُها = لا مَـرْحَـباً بِـزُرُوعِـها الصَّـفْراءِ
وَ اعْشَوْشَـبَتْ فَرَبِيعُهَا مُسْـتَـبْشِرٌ = بِخَـريفِيَ المَسْـحُوقِ في إِغْـضَائي
نَـارٌ وقَـدْ كَـلَحَ الزَمانُ بِوجْهِـهَا = إذ يَـرْتَـدِي مِنْها قَـمِـيء رِدَاءِ
ولَـقَـدْ أقَـامَتْ في الدِّيَارِ كَـمَالِكٍ = مُـسْـتَخْرِبٍ وَيْحي من الـدُّخـلاءِ
ولهـا الخِـيَانةُ مِنْ رِغَابِي مَرْكَـبٌ = خَـبُـرَتْ بِهَا كُـنْـهَ البَعِـيِدِ النَّائي
حتى اسْـتَـباحَتْ كُلَ حِصْنٍ آَمِـنٍ = فَـمَحَـت جَـمِـيلَ مُـشَيِّـدٍ بَنَّـاءِ
تَـعِـبَتْ خُـيولي مِنْ مُلاحَقَةِ العِدَا = كَـراً و فَـراً خَـشْـيَـةَ الأنْـواءِ
وتَـكَسَّرَتْ كُلُّ النِّصَالِ بأضْـلُـعي = فَـلَبِسْـتُ دِرْعاً مِنْ صَمِـيمِ الـدَّاء
وَوَقَـفْـتُ في المَيْدانِ أرجو ناصرا = فَـتَـخَاذَلَتْ عَـنْ نُصْـرَتي أَنْـحَائي
إذْ أنَّـهَا بِيـعَـتْ بِأبْخَـسِ سِعْرها = و تَـسَاقَـطَـتْ لِـتَـزِيدَ مِنْ لأوائي
يَاوَيْحَ نَـفْسي والـمَعَاقِـلُ قَد بَكَتْ = عَـقْلاً حَـصِـيـفاً مَـالَ بِالإغْـواءِ
لَـكِـنَّـنِي رَغْـمَ الجِرَاحِ فَعَزْمَتي = وَقَّـادَةٌ تَــدْعُـو بِـألْـفِ نِـدَاءِ
ولَسَوْفَ يَعْلُو النَّصْرُ في داجي الدُّنا = وسَـنَحْـتَفي بِزُرُوعِـنا الخَـضْـراءِ[/poem]
تعليق