حضن الأم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منذر بهاني
    أديب وكاتب
    • 26-11-2007
    • 259

    حضن الأم

    سلام الله عليكم

    حضن الأم

    لعب الوسواس في عقل الإخوة
    هذايريد الإنفراد بحضنها والأخر يقول رويدك أخي هذه أمي وأنا أحق
    بحضنها
    وذاك متأرجح بينهما
    هبت الأم وصرخت أنا لست ملكاً لأحد بذاته كلكم أبنائي
    اقطعوني وليأخذ كل واحد قطعة وعندها لن تجدوني
    هتفوا جميعا أنت أمنا
    وضعتهم في حضنها

    منذر بهاني


    شاعر وروائي
    أمناء منظمة معاقون بلا حدود
    ناشط بمجال حقوق الانسان
    البيت الثقافي الدانماركي
    اتحاد المدونين العرب
    اتحاد أدباء النت
    سفير مبادرة المثقفين العرب في الدانمارك
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    اخي البهي الاستاذ في غربته
    الميلاد الجديد
    لن أنسى نشيدك يا أمي ، لن أنسى فيه ذكراك ،
    كنا نصطف صغارا وننشد:
    عيدك يا أمي ، أجمل أعيادي ، لولاك يا أمي ما كان ميلادي !!!
    وتمر السنين ، ونغدو رجالا أمام العالمين ، وعندك نبقى أطفالا ، كأن الأعوام لم تمض ، فتصعب علينا الحياة ، ويقسو علينا الزمان ، والرهان بين الرجولة والطفولة ، في الصراع بين : الأم الانسانه والأم الوطن !!! وما بينهما أعيش الحياة ، وبدون إحداها اشعر باليتم والضياع ، وما أقسى حياة اليتيم يا أمي .
    تعلمت من الميلاد أن أكون شفافا ومحبا ، لا يستطيع الحب مقروءا أو مكتوبا ، ومسموعا ، ان يعيش ترجمته ، فخرجت من الأحشاء إلى الدنيا ، محبوبا ، ومحبا ، لا أعرف الكره ، ولا أطيقه ، وكيف أكره ، والحب عنوان ميلادي ، وعند الميلاد ترعرع الحب في قلبي ، للوطن والأم ، وما بين أحشاء الإنسانة أمي ، وطينة الوطن ، لحظة ، أو تكاد ، فكان ميلادي يوجهني ، ويعلمني الحب بكبرياء ، ومواجهة الكراهية بالصلابة والثبات ،وزادت جرعات الحب عندي ، بحب الأقارب والجيران والأساتذة ، والزملاء ، والتقينا على حب الوطن ، والانتماء لنفس الحي والمدرسة ، ونما الشعر على وجهي ، وأصبح غزيرا على صدري ، فكل شي ينمو بسرعة ، مادام بالحب يعيش .
    فجأة وأنا ابشر بالحب لكل الناس ، وأدعو لحب القضية والوطن أمي ، كانت الإنسانة أمي تذبل ، وتذوي ، بأمراض العصر ، ولعنة الله على المرض ، فقد ماتت أمي ، وكان الثرى في الوطن
    ورغم الموت ، وكابته ، فقد استمرت تعاليم أمي نارا ونورا على البغض ، واستمر التبشير بالحب عندي ، ولم انس وصيتها وهي تشجعني على الموهبة ، قائلة : بشر بالحب يا ولدي ، بدون البشارة والمبشر ، سنخسر حب الناس والوطن ، والأرض ، وطن بالناس والشعب هو الأهل والخلان خبروني بالله عليكم كيف يحيا الإنسان بلا حب ، خبروني كيف طعم الحياة دون أم وبلا وطن ، وكيف يجرؤ إنسان في هذه الدنيا على اعتقال المحبين أينما وجدوا ؟ ليسوا بشرا !! أولئك الذين يقمعون الحب ، بقمع المحبين للوطن ؟ ليسوا بشر وهم يقفون في وجه الحب بين الإنسان وأرضه ؟ ألا لعنة الله على الغادر المحتل المستبد بالإنسان في وطنه .
    اصرخ واصرخ في وجه كل الذين جربوا الحب : انتبهوا ، انتبهوا ، هناك ذئب في وطني يعوى ويعوى ، وأطفال وطني بالحجارة في المواجهة معه أيها السادة الكرام :
    لماذا انتم صامتون ؟ لماذا تسكتون على الحاقد والحقد ؟ إنهم يغرسون بذور الشر في ارض الرباط والخير ... انتفضوا ... انتفضوا !
    هناك كان السلام ، يا أهل الأرض اتحدوا ، يا من أنجبتهم أقران أمي في كل الكون ، بلغوا أهل الحقد فوق الأرض ، إننا بالحب عشنا , وسيبقى الحب عالمنا ، بلغوا ذئاب الشر ، بأننا ولدنا ولن نموت أبدا ، ميلاد جديد عند كل الشعب ، بالحجارة ولد مرة أخرى ، ليس إرهابي ، ولكنه طفل صغير يبحث عن حضن أمه الوطني ، ونحن في هذا الميلاد أقوى واشد ، أيها الحاقدون ، اعتقدتم أن الظهر كسر ، وان عنوان الحياة تهدم ، ولم تعلموا أننا بحب الله والوطن وقفنا وتأملنا وعشنا ، ولن نموت .
    ماتت أمي بالجسم ، والروح فيها حية ، لا تزال حية بالحب ، وهكذا الوطن لن يموت أبدا ، فالأبناء والأحفاد أحياء ، ولا زالوا بتعاليم الأم يعيشون ، والوطن أمهم ، لان البديل لا يغني عن الوطن .
    أمي لا تزال حية تعيش في نفس الأرض ، وقد غمر حبها الدنيا ، ولم يعد هناك متسعا فاختارها الله بجواره الأعلى , ولم يتركني وحيدا ، بل زادني قوة وتجميعا ، وأعطاني دفعات من المحبين بين العالمين ، حب فيه طعم الأرض والوطن ، يجدد الحياة ، يتفاعل معها وبها ، هو حكاية الحق والجمال والخير ، حكاية الأرض أمي ، والإنسانة أمي ، حكاية فصولها مستمرة ، لن تزول ولن تنتهي ، باقية إلى ما شاء الله لنا أن نبقى .
    تقبل استاذ / منذر بهائي كلماتي مع تقديري واحتراماتي
    الكاتب / يسري راغب شراب

    تعليق

    • حياة سرور
      أديب وكاتب
      • 16-02-2008
      • 2102

      #3
      الأم دوماً معطاءة .. حضن أمان .. منبع محبة ( لكن لمن يعي معني الأم)

      اقطعوني وليأخذ كل واحد قطعة وعندها لن تجدوني
      وهذا مايحصل الآن يتسابقون ويتقاتلون ليس من أجل الأم ولكن لإرضاء من يسعى إلى الأم

      هتفوا جميعا أنت أمنا
      وفي الخفاء ترتسم ضحكةٌ شريرةٌ مبيتةٌ لمن؟؟ ليس مهم... المهم أنه في اليد اليمنى سكينٌ وفي اليد اليسرى قنبلةٌ والخوف كلُّ الخوف أن تحصد الأم فقد أبنائها ...

      وضعتهم في حضنها
      هذه هي الأم .. وهذا هو الوطن

      أستاذي الفاضل ... منذر بهاني

      ما أروعك وحديث الأم ( الوطن ) بين أناملك كـــ زغرودة طفلٍ وجد اللقمة

      بين عامٍ من الجوع .. كــ

      شربة ماءٍ ارتوى بها ظمئانٌ منذ سنين .. كــ شمعةٍ احترقت لنبقى نورٍ ونار بين شظايا حرفك ..

      دمت للإبداع عنوانٌ ... وللألق والروعة إسمٌ لا تذروه الرياح ..

      تحيتي وتقديري وامتناني ..


      تعليق

      • منذر بهاني
        أديب وكاتب
        • 26-11-2007
        • 259

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب شراب مشاهدة المشاركة
        اخي البهي الاستاذ في غربته
        الميلاد الجديد
        لن أنسى نشيدك يا أمي ، لن أنسى فيه ذكراك ،
        كنا نصطف صغارا وننشد:
        عيدك يا أمي ، أجمل أعيادي ، لولاك يا أمي ما كان ميلادي !!!
        وتمر السنين ، ونغدو رجالا أمام العالمين ، وعندك نبقى أطفالا ، كأن الأعوام لم تمض ، فتصعب علينا الحياة ، ويقسو علينا الزمان ، والرهان بين الرجولة والطفولة ، في الصراع بين : الأم الانسانه والأم الوطن !!! وما بينهما أعيش الحياة ، وبدون إحداها اشعر باليتم والضياع ، وما أقسى حياة اليتيم يا أمي .
        تعلمت من الميلاد أن أكون شفافا ومحبا ، لا يستطيع الحب مقروءا أو مكتوبا ، ومسموعا ، ان يعيش ترجمته ، فخرجت من الأحشاء إلى الدنيا ، محبوبا ، ومحبا ، لا أعرف الكره ، ولا أطيقه ، وكيف أكره ، والحب عنوان ميلادي ، وعند الميلاد ترعرع الحب في قلبي ، للوطن والأم ، وما بين أحشاء الإنسانة أمي ، وطينة الوطن ، لحظة ، أو تكاد ، فكان ميلادي يوجهني ، ويعلمني الحب بكبرياء ، ومواجهة الكراهية بالصلابة والثبات ،وزادت جرعات الحب عندي ، بحب الأقارب والجيران والأساتذة ، والزملاء ، والتقينا على حب الوطن ، والانتماء لنفس الحي والمدرسة ، ونما الشعر على وجهي ، وأصبح غزيرا على صدري ، فكل شي ينمو بسرعة ، مادام بالحب يعيش .
        فجأة وأنا ابشر بالحب لكل الناس ، وأدعو لحب القضية والوطن أمي ، كانت الإنسانة أمي تذبل ، وتذوي ، بأمراض العصر ، ولعنة الله على المرض ، فقد ماتت أمي ، وكان الثرى في الوطن
        ورغم الموت ، وكابته ، فقد استمرت تعاليم أمي نارا ونورا على البغض ، واستمر التبشير بالحب عندي ، ولم انس وصيتها وهي تشجعني على الموهبة ، قائلة : بشر بالحب يا ولدي ، بدون البشارة والمبشر ، سنخسر حب الناس والوطن ، والأرض ، وطن بالناس والشعب هو الأهل والخلان خبروني بالله عليكم كيف يحيا الإنسان بلا حب ، خبروني كيف طعم الحياة دون أم وبلا وطن ، وكيف يجرؤ إنسان في هذه الدنيا على اعتقال المحبين أينما وجدوا ؟ ليسوا بشرا !! أولئك الذين يقمعون الحب ، بقمع المحبين للوطن ؟ ليسوا بشر وهم يقفون في وجه الحب بين الإنسان وأرضه ؟ ألا لعنة الله على الغادر المحتل المستبد بالإنسان في وطنه .
        اصرخ واصرخ في وجه كل الذين جربوا الحب : انتبهوا ، انتبهوا ، هناك ذئب في وطني يعوى ويعوى ، وأطفال وطني بالحجارة في المواجهة معه أيها السادة الكرام :
        لماذا انتم صامتون ؟ لماذا تسكتون على الحاقد والحقد ؟ إنهم يغرسون بذور الشر في ارض الرباط والخير ... انتفضوا ... انتفضوا !
        هناك كان السلام ، يا أهل الأرض اتحدوا ، يا من أنجبتهم أقران أمي في كل الكون ، بلغوا أهل الحقد فوق الأرض ، إننا بالحب عشنا , وسيبقى الحب عالمنا ، بلغوا ذئاب الشر ، بأننا ولدنا ولن نموت أبدا ، ميلاد جديد عند كل الشعب ، بالحجارة ولد مرة أخرى ، ليس إرهابي ، ولكنه طفل صغير يبحث عن حضن أمه الوطني ، ونحن في هذا الميلاد أقوى واشد ، أيها الحاقدون ، اعتقدتم أن الظهر كسر ، وان عنوان الحياة تهدم ، ولم تعلموا أننا بحب الله والوطن وقفنا وتأملنا وعشنا ، ولن نموت .
        ماتت أمي بالجسم ، والروح فيها حية ، لا تزال حية بالحب ، وهكذا الوطن لن يموت أبدا ، فالأبناء والأحفاد أحياء ، ولا زالوا بتعاليم الأم يعيشون ، والوطن أمهم ، لان البديل لا يغني عن الوطن .
        أمي لا تزال حية تعيش في نفس الأرض ، وقد غمر حبها الدنيا ، ولم يعد هناك متسعا فاختارها الله بجواره الأعلى , ولم يتركني وحيدا ، بل زادني قوة وتجميعا ، وأعطاني دفعات من المحبين بين العالمين ، حب فيه طعم الأرض والوطن ، يجدد الحياة ، يتفاعل معها وبها ، هو حكاية الحق والجمال والخير ، حكاية الأرض أمي ، والإنسانة أمي ، حكاية فصولها مستمرة ، لن تزول ولن تنتهي ، باقية إلى ما شاء الله لنا أن نبقى .
        تقبل استاذ / منذر بهائي كلماتي مع تقديري واحتراماتي
        الكاتب / يسري راغب شراب
        سلام الله عليكم

        الحبيب الأديب يسري راغب شراب

        أسعدني مرورك الكريم

        الأم هي رونق الحياة بكل أفراحها وأتراحها . والوطن مثل الأم تماما تحزن لحزننا وتفرح لفرحنا واذا لم نحافظ عليها برموش العين ونذود عنها ونحميها من غيلان الزمن لن نكون جديرين بحمل اسمها

        دمت نقيا قديرا

        محبتي

        منذر بهاني


        شاعر وروائي
        أمناء منظمة معاقون بلا حدود
        ناشط بمجال حقوق الانسان
        البيت الثقافي الدانماركي
        اتحاد المدونين العرب
        اتحاد أدباء النت
        سفير مبادرة المثقفين العرب في الدانمارك

        تعليق

        يعمل...
        X