اعترافات جندي إسرائيلي - حنا سمور [size="4"]
******************
علّمونا في المدارسِ
عندما كنّا صغاراً
أنّنا شعبٌ مفضّل
علّمونا كلّ شيءٍ
كيف نحقد
كيف نكره
علّمونا العنجهيّة
سمّموا أفكارنا بالعنصريّة
واستباحوا كل شيءٍ..
لا يمتّ لنا بأصلٍ , أو هويّة
ثم قالوا...
إحذروا العربيّ... يا
أبناء شعبي
إنّه "نكسٌ مخرّب"
وكبرنا
وانخرطنا في صفوفِ الجيشِ
كي نحمي" الوطن"
ثمّ أعطوا كلّ جنديّ سلاحا
سترةً ضد الرّصاصِ وبندقيّة
درّبونا
علّمونا أن نحارب
أن نقاتل دون خوفٍ
ثمّ قالوا.....
هذه الأرضُ لنا
كلّ ما فيها لنا
حتى المنازل
مرّت الأيّامُ يوما بعد يومٍ
كنت فيها محبطا من
شدّة الخوف الذي ينتابني
في كل لحظة
كنت أحرس يومها
إحدى الحواجز عندما ..
اقتربت إلينا
طفلةٌ سمراءَ تبدو لي
كطالبةٍ
تجرّ رجليها ببطىءٍ
ظهرها يهوي من التعبِ
ومن ثقل الحقيبة
كنت انظر نحوها.. عندما
قام المرافق لي
باطلاق الرصاصِ عليها
دون ذنبٍ
قلتُ في غضبٍ
لماذا؟!
فأجاب....
كي لا تفجّر نفسها فينا
فقلت له....
لا يا صديقي
إنّها خضراءُ يانعةٌ صغيره
فأجاب
لا يا صديقي
إنّها "مخرّبة"
كانت تحاول قتلنا
بحزامها الناسفِ
قلتُ لا
لا يا صديقي
إنها صغيرةٌ بريئةٌ
لم تتعدى العاشرة
وعندها....
سالت الدمعة من عيني
وايقنتُ بأنّهُ
كلّ ما تربّينا عليه
وما تعلّمناهُ في الصِّغرِ
قبيحاً
لا يمتّ الى الحقيقةا
إنّهُ كذبٌ وزورٌ
إنّهُ محض افتراء
ينخر العقل ويفقدنا الضمير
اننا يا صاحبي
نمتاز بالقتل المبرمج
إنّنا يا صاحبي
مشروعُ قتلٍ
اننا يا صاحبي....
كالبلطجيّة
[/size]
******************
علّمونا في المدارسِ
عندما كنّا صغاراً
أنّنا شعبٌ مفضّل
علّمونا كلّ شيءٍ
كيف نحقد
كيف نكره
علّمونا العنجهيّة
سمّموا أفكارنا بالعنصريّة
واستباحوا كل شيءٍ..
لا يمتّ لنا بأصلٍ , أو هويّة
ثم قالوا...
إحذروا العربيّ... يا
أبناء شعبي
إنّه "نكسٌ مخرّب"
وكبرنا
وانخرطنا في صفوفِ الجيشِ
كي نحمي" الوطن"
ثمّ أعطوا كلّ جنديّ سلاحا
سترةً ضد الرّصاصِ وبندقيّة
درّبونا
علّمونا أن نحارب
أن نقاتل دون خوفٍ
ثمّ قالوا.....
هذه الأرضُ لنا
كلّ ما فيها لنا
حتى المنازل
مرّت الأيّامُ يوما بعد يومٍ
كنت فيها محبطا من
شدّة الخوف الذي ينتابني
في كل لحظة
كنت أحرس يومها
إحدى الحواجز عندما ..
اقتربت إلينا
طفلةٌ سمراءَ تبدو لي
كطالبةٍ
تجرّ رجليها ببطىءٍ
ظهرها يهوي من التعبِ
ومن ثقل الحقيبة
كنت انظر نحوها.. عندما
قام المرافق لي
باطلاق الرصاصِ عليها
دون ذنبٍ
قلتُ في غضبٍ
لماذا؟!
فأجاب....
كي لا تفجّر نفسها فينا
فقلت له....
لا يا صديقي
إنّها خضراءُ يانعةٌ صغيره
فأجاب
لا يا صديقي
إنّها "مخرّبة"
كانت تحاول قتلنا
بحزامها الناسفِ
قلتُ لا
لا يا صديقي
إنها صغيرةٌ بريئةٌ
لم تتعدى العاشرة
وعندها....
سالت الدمعة من عيني
وايقنتُ بأنّهُ
كلّ ما تربّينا عليه
وما تعلّمناهُ في الصِّغرِ
قبيحاً
لا يمتّ الى الحقيقةا
إنّهُ كذبٌ وزورٌ
إنّهُ محض افتراء
ينخر العقل ويفقدنا الضمير
اننا يا صاحبي
نمتاز بالقتل المبرمج
إنّنا يا صاحبي
مشروعُ قتلٍ
اننا يا صاحبي....
كالبلطجيّة
[/size]
تعليق