
هُبِّيْ عَلَيْهِ رَيَاحَ المَوْتِ وَانْتَقِمِيْ
مِمَّنْ أَفَاقَ بِقَوْمِ النَّوْمِ بِالحُلُمِ
-------------------------------------
لَيْتَ العُقُولَ بِهَا جَهْلٌ تَنَامُ بِهِ
إَنَّ الجَهُولَ سَعِيدٌ فِيْ دُجَى الظـُّــلـَـمِ
-------------------------------------
يَبْكِيْ العَلِيمُ على سُوءٍ بِأُمَّتِهِ
عَارٌ يُلَازِمُهِا فِيْ الرَّأْيِ وَ القَــلـَـمِ
-------------------------------------
يَا أُمَّةً لِفَــــــؤُادٍ لَسْتُ أُفَهَمُهُ
قَلَّبْتُ مَسْأَلَتِي رَأْسَا عَلَى قَدِمِ
-------------------------------------
صَمْتُ الجَبَانِ وَرِجْسُ الخَائِنِينَ بِنَا
أَمَارَةٌ و نَذِيرُ الخِزْيِ وِالنِّقَمِ
-------------------------------------
إِنْ كَانَ رَدُّكِ لِيْ قَتْلًاً وَتَهْلُكَةً
فَلْتَمْنَعِيِ بَطَلَاً أِوْ تُسْفِكِيهِ دَمِيْ
-------------------------------------
إِنَّ التَّنَطُّعَ فِيْ اللَّذَّاتِ يَجْعَلُهَا
سَيْفَاً يُضَرِّبُنِي فِيْ مَوْضِعِ الأَلَمِ
-------------------------------------
هَلْ يُصْلِحُ الزَّمُنُ المَصْدُوعَ مِنْ نُصُبِي
أَمْ هَلْ يَزِيدُ بِهَ شَرْخَاً عَلَى هَرَمِيْ
-------------------------------------
إِنِّيْ عَجِزْتُ بِصَبْرٍ لَيْسَ يَصْبِرُنِيْ
وَالصَّبْرُ صِبْــرُ جُرُوحِ القَهْرِ وَالنَّدِمْ
-------------------------------------
وَابْنُ الشَّهَامَةِ قَدْ غَابَتْ مَوَاقِعُهُ
عُرْفُ الرِّجَالِ إِذَا سَلَّمْتَ تَسْتَلِمِ
-------------------------------------
لّقَدْ كَرِهْتُ رَفِيقَاً لَا يُكَابِدُنِيْ
دِينَ التَّمَسُّكِ بِالأَخْلَاقِ وَ القِيَمِ
-------------------------------------
لَاتَزْعَمَنَّ أًمًورَاً كُنْتَ جَاهِلَهَا
تُرْمَى بِأَلْسِنَةٍ مِنْ فَجْوَةِ العَدَمِ
-------------------------------------
إِذَا هَمَزْتَ كِرَامَاً كُنْتُ أَعْرِفُهُمْ
رَدَّ الكِرَامُ بِحِلْمِ الفِعْلِ وَالكَلِمِ
-------------------------------------
لَمَّا رَأَيْتُ رِجَالَ الزُّورِ مَطْلَبَةً
عَادَ الحَنِينُ لِقَوْمِ المَجْدِ بِالقِدَمِ
-------------------------------------
تُفْنَى البِحَارُ وَلَا تُفْنَى ضَمَائِرُنَا
فَقْدُ الزِّمَامِ إِذَا بَدَّلْتَ بِالشِّيَمِ
------------------------------------
إِنَّ العُدَاةَ إذِاَ أَكْــثَــرْتـَــهُ هَزَلَاً
سَلُّوا سُيُوفَهُمُ فِيْ الأَشْهُرِ الحُرُمِ
-------------------------------------
تعليق