خطُّ الرجوع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    خطُّ الرجوع

    كأني أعود إليّ إلا قليلا
    كأني وئيد
    تسلل الفجر
    و أسقط عن عينيه ذرتين من غبار
    وقالبين من غياب مدرج
    وتلك زاوية ختالة
    بين جهامة العتمة
    وبين انفراط جدائلها على وقع ناي ..
    بكف عاشقة !

    القليل الذي لم يعد
    ربما لن يعود إلا قليلا
    حين يستوي على راحتيّ الماء
    غارقا في لون عيني
    فيشابه علىّ
    الملحُ و القطرُ
    أصبح بينهما مجرد عابر
    فصلا من حكاية أشبعها الوقت لتّا و عجنًا
    ما رطبت صهد بطن
    و لا أنجبت من الزمن زمنا تؤمه
    حين يغضبها المؤرخون
    الأفاقون
    و نجوم الليل السواطع !

    كأني أعود لمن كان هنا
    وظلوا لست جراحات
    يقنعونني بشيء ما
    لأعود إليّ
    فلا أعودُ إلا لماما
    يضمه القيظُ وسهدُ الضمائر
    التي تبدلُ ألوانها في النهار
    كما الليل
    وكما تخلع الأنهارُ بشاشتها للحزن
    فيجرعها حتى آخر قطرة
    يخلعونها كالشراك لصيد الأحلام
    ونهارات الصبايا و البنين !

    كأني قليلا أعودُ
    و لكن ليس إليّ
    فلا أراني إلا في رماد التجلي
    بعضَ غبار مسته الرّيحُ
    على " باب الفتوح "
    و على " خط الزوال "
    حيث كان الشعراء ينتحرون بأشواقهم
    و الميادين مرايا ثرثارة
    تعوم في خرافات اللئام
    وجنرالات الهزائم
    هيئ لي صفحة في كتاب الخزي
    كي أرى ما اغتيل مني
    و أراني في بيت شعر قديم
    لم يكتمل في حنجرة الوقت المدلى
    على " باب زويلة " !
    sigpic
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    و لكن ليس إليّ
    فلا أراني إلا في رماد التجلي
    بعضَ غبار مسته الرّيحُ
    على " باب الفتوح "


    باب فتح ما قام "هنا" يرتب الغياب الحضور
    ولن تدر أتلك غيبة مسها الغبار نطقت!
    أم حضور مسه الجسد
    استيقظ

    وتظل الأنا حائرة , تطوف حول براثن الجدوى
    وعلى كتابها قلم لا يكف عن البحث


    رائع أنت هنا أستاذ ربيع
    وفي تجليك لغة أخرى شديدة الوضوح الغامض


    شكرا لك
    تثبت

    تعليق

    • محمد ثلجي
      أديب وكاتب
      • 01-04-2008
      • 1607

      #3
      القليل الذي لم يعد
      ربما لن يعود إلا قليلا
      حين يستوي على راحتيّ الماء
      غارقا في لون عيني

      حين تصيبك الدهشه يكون ثمة شعر
      مؤكدا ستبهرك الكلمات .. المقصد .. الصورة .. والرؤى

      شكرا لهذه الوجبه الصباحية على الرغم من كوني صائما
      تحياتي ايها الكبير والانيق والمبدع
      ***
      إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
      يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
      كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
      أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
      وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
      قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
      يساوى قتيلاً بقابرهِ

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
        .
        .

        و لكن ليس إليّ
        فلا أراني إلا في رماد التجلي
        بعضَ غبار مسته الرّيحُ
        على " باب الفتوح "


        باب فتح ما قام "هنا" يرتب الغياب الحضور
        ولن تدر أتلك غيبة مسها الغبار نطقت!
        أم حضور مسه الجسد
        استيقظ

        وتظل الأنا حائرة , تطوف حول براثن الجدوى
        وعلى كتابها قلم لا يكف عن البحث


        رائع أنت هنا أستاذ ربيع
        وفي تجليك لغة أخرى شديدة الوضوح الغامض


        شكرا لك
        تثبت
        أين كنت من آيات الزجر
        و المقت المبين ؟
        وإيلام ذهب المبشر حين رأى القليل من ملامحي
        و الكثير من شجون البلاد
        و ما بين يديه من صحاف النكاية ؟
        لم يعد لي من طريق ..
        ليس سواها الربذة .. حيث الموت وحيدا
        و الحشر بلا نافلة
        ليهنأ بنو أمية بجريمة النسخ و الاستنساخ
        وساحات الدم المباح
        و ليس من قاض
        سوى ما قضت العشيرة ..
        ليس غير الذكر السِّفاح
        مداميك لشواهق الإصحاح
        أسوارا للقطيع ليظل قيد الذبح

        و ذل السماح !


        جميل مرورك أستاذة آمال
        فتح آفاق كبرى للنص ربما تفوق استطاعتي !
        خالص المنى !
        sigpic

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          كأني أعود إليّ إلا قليلا
          كأني وئيد
          تسلل الفجر
          و أسقط عن عينيه ذرتين من غبار
          وقالبين من غياب مدرج
          وتلك زاوية ختالة
          بين جهامة العتمة
          وبين انفراط جدائلها على وقع ناي ..
          بكف عاشقة !

          القليل الذي لم يعد
          ربما لن يعود إلا قليلا
          حين يستوي على راحتيّ الماء
          غارقا في لون عيني
          فيشابه علىّ
          الملحُ و القطرُ
          أصبح بينهما مجرد عابر
          فصلا من حكاية أشبعها الوقت لتّا و عجنًا
          ما رطبت صهد بطن
          و لا أنجبت من الزمن زمنا تؤمه
          حين يغضبها المؤرخون
          الأفاقون
          و نجوم الليل السواطع !

          كأني أعود لمن كان هنا
          وظلوا لست جراحات
          يقنعونني بشيء ما
          لأعود إليّ
          فلا أعودُ إلا لماما
          يضمه القيظُ وسهدُ الضمائر
          التي تبدلُ ألوانها في النهار
          كما الليل
          وكما تخلع الأنهارُ بشاشتها للحزن
          فيجرعها حتى آخر قطرة
          يخلعونها كالشراك لصيد الأحلام
          ونهارات الصبايا و البنين !

          كأني قليلا أعودُ
          و لكن ليس إليّ
          فلا أراني إلا في رماد التجلي
          بعضَ غبار مسته الرّيحُ
          على " باب الفتوح "
          و على " خط الزوال "
          حيث كان الشعراء ينتحرون بأشواقهم
          و الميادين مرايا ثرثارة
          تعوم في خرافات اللئام
          وجنرالات الهزائم
          هيئ لي صفحة في كتاب الخزي
          كي أرى ما اغتيل مني
          و أراني في بيت شعر قديم
          لم يكتمل في حنجرة الوقت المدلى
          على " باب زويلة " !
          عدت الي ....او ربما هييء لي
          جلست الى جانبي ...لم تكن قامتي تتجاوزني
          ولا كانت أصغر مني
          تفحصتني برباطة جأش ...
          وسجلت علامات فارقة ...بيني وبيني
          ماذا لو كتبت قصيدة ترسمنا معا؟
          ما إن خطرت الفكرة
          حتى بدأ الظل بالاهتياج
          خرجت العتمة منه تتحسس رقبتي
          فآثرت الفرار
          ليستفيد =هو= من الغياب


          هي محاولة بسيطة لمحاورة نص شامخ
          أثار اعجابي واهتمامي ...وفضولي
          وجدت الربيع هنا جدا مختلف
          لكنه ايضا جدا مؤتلف

          احييك على النفس الذي لم يفقد
          توهجه رغم طول =خط الرجوع

          تعليق

          • صهيب خليل العوضات
            أديب وكاتب
            • 21-11-2012
            • 1424

            #6
            خط الرجوع لغة بكر تخرج من بين الصلب و الترائب
            وما أحلى الرجوع إن كان طوافاً حول هزيمة حلوة
            لغتك التي تشير لامعة أكثر من حزني
            شابة أكثر من هذي الثلاثين
            درّاقة طيبة يا شاعري

            تقديري للشاعر الربيع
            كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

            تعليق

            • أحمد الخالدي
              أديب وكاتب
              • 07-04-2012
              • 733

              #7
              الرائع دوما الاخ الصديق العزيز ربيع ... قليلا تعود لأنك اصيل ولعل الحيز الحاضر لا يناسب حجمك الكبير ومقامك وانت أصيل بلا بديل أن تعود قليلا
              هذا هو كرمك وشخصيتك المفتقدة ... تحياتي سيدي الرائع
              التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الخالدي; الساعة 01-07-2015, 09:34.

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ثلجي مشاهدة المشاركة
                القليل الذي لم يعد
                ربما لن يعود إلا قليلا
                حين يستوي على راحتيّ الماء
                غارقا في لون عيني

                حين تصيبك الدهشه يكون ثمة شعر
                مؤكدا ستبهرك الكلمات .. المقصد .. الصورة .. والرؤى

                شكرا لهذه الوجبه الصباحية على الرغم من كوني صائما
                تحياتي ايها الكبير والانيق والمبدع
                وشكرا لمرورك - أيها الشاعرالناقد - الذي زان هذه الكلمات
                و أعطاها جناحين لتحلق !
                راقني محمد ثلجي الشاعر هنا كثيرا

                محبتي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة


                  عدت الي ....او ربما هييء لي
                  جلست الى جانبي ...لم تكن قامتي تتجاوزني
                  ولا كانت أصغر مني
                  تفحصتني برباطة جأش ...
                  وسجلت علامات فارقة ...بيني وبيني
                  ماذا لو كتبت قصيدة ترسمنا معا؟
                  ما إن خطرت الفكرة
                  حتى بدأ الظل بالاهتياج
                  خرجت العتمة منه تتحسس رقبتي
                  فآثرت الفرار
                  ليستفيد =هو= من الغياب


                  هي محاولة بسيطة لمحاورة نص شامخ
                  أثار اعجابي واهتمامي ...وفضولي
                  وجدت الربيع هنا جدا مختلف
                  لكنه ايضا جدا مؤتلف

                  احييك على النفس الذي لم يفقد
                  توهجه رغم طول =خط الرجوع
                  عدت إلي ....أو ربما هييء لي
                  جلست إلى جانبي ...لم تكن قامتي تتجاوزني
                  ولا كانت أصغر مني
                  تفحصتني برباطة جأش ...
                  وسجلت علامات فارقة ...بيني وبيني
                  ماذا لو كتبت قصيدة ترسمنا معا؟
                  ما إن خطرت الفكرة
                  حتى بدأ الظل بالاهتياج
                  خرجت العتمة منه تتحسس رقبتي
                  فآثرت الفرار
                  ليستفيد =هو= من الغياب

                  هذا سرد حكائي بامتياز
                  لقصيرة جدا .. لها طعم و رائحة الصدق و النظر في الكينونة
                  شكرا شكرا أستاذة مالكة على مرورك الآسر

                  خالص الاحترام
                  sigpic

                  تعليق

                  • رجب عيسى
                    مشرف
                    • 02-10-2011
                    • 1904

                    #10
                    مذ أصبح الغياب لغتنا ...
                    باتت الأقلام موجعة .
                    عدتَ إلي .......صيغة تحاكينا جميعا تبحث فينا عنا
                    كحقل ريح يشتت عشب القلب
                    والنبض لا يستكين
                    الحياة ..
                    الماء
                    الملح.
                    صمود للترفع فوق اليأس,,,,
                    هكذا أنت .تبحث عن الحياة في كل ثنايا الأمل .
                    أصبتنا ....
                    الأديب ربيع تقديري للغة لا يمتلكها إلا أنت .......

                    تعليق

                    • هانى محمد عويد
                      أديب وكاتب
                      • 23-09-2010
                      • 46

                      #11
                      صديقى العزيز ربيع عقب الباب
                      ما أحلي الإبداع المنساب هنا
                      خطوة كى ترى ما انهار منّا وما اغتيل أمام أعيننا

                      دمت فى خير
                      مودتى وتقديرى ياصديقى . . هانى عويد

                      تعليق

                      يعمل...
                      X