" الجـــــهاد وفلســــــــــفة الحضــــــــارات "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور سمير المليجى
    أديب وكاتب
    • 04-09-2012
    • 220

    " الجـــــهاد وفلســــــــــفة الحضــــــــارات "

    " الجـــــهاد وفلســــــــــفة الحضــــــــارات "

    أطلب من الله العلي القدير أن يوفقني في التفريق بين الجهاد وفلسفة الحضارات وأعظم شيء نبدأ به المقالة وهو الكلام المقدس الذي نزل في الكتب المقدسة وذكر فيه كلمة " الجهاد " .
    والجهاد في عصر سيدنا " إبراهيم عليه السلام " يختلف عن عصر باقي الأنبياء والمرسلين و الجهاد يأتي منه الاجتهاد كل إنسان يريد أن يجتهد ويصل إلي ما كان يسعي إليه . أما الجهاد الروحي فله أمثال كثيرة في العقيدة الدينية مثل الإنسان يجاهد ليجتهد وينعم عليه الخالق العظيم بالخير وبالجنة وكل هذه الأعمال لها مواقف عصيبة بين العقيدة والإحساس والعقل والأمر والسؤال هنا هل تستطيع أن تخالف أمر ما وتعصي من يأمرك ؟ ومن يأمرك في استطاعته أن يقضي عليك بالتعبير " نـــعم " . لان الحياة مبنية علي المبدأ والثقة والإيمان من يثق ويؤمن ولا يغير مبدئه فليفعل ذلك لو كان هو علي يقين مما يطلبه منه غيره .
    كلمة الاجتهاد هنا تختلف عن الجهاد الذي نصل به إلي ما أمرنا به الخالق العظيم ويكون في كلمة " الجهاد "
    فهذا صعب المنال ويرجع ذلك إلي الحضارة والزمن الذي يعيش فيه الإنسان . " الجهاد " شيء عظيم ناله الإنسان من ربه ليجتهد في حياته ومع عائلته وفي عمله وفي كل شيء فيه خير ونور للإنسان الآخر . وعلي الطرف الثاني أن يجتهد ويفهم الطرف الأول لكي يستطيع أن يسامح والسماحه هنا لها معاني كثيرة ترجع إلي العقيدة التي اعتقدها الإنسان والحضارة التي يعيش فيها .
    ففي حضارة سيدنا " موسي عليه السلام " كانت العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وفي حضارة السيد
    " المسيح عليه السلام " كان السماح هو رمز المحبة وفي حضارة سيدنا " محمد صلي الله عليه وسلم " كان السماح والسلام من أهم ما قدمه الإنسان لحضارته .
    وللأسف الشديد الاجتهاد استعمل في أشياء كثيرة غير مسموح بها حتى وصل إلي القتل ونسب إلي الجهاد والسؤال هنا لماذا حرم الله القتال ؟ لان الإنسان خلق من روح الله سبحانه وتعالي وإذا قاتل فيجب أن يقاتل علي حق لأنه يوجد هنا الميزان الذي يفرق بين " الجهاد " و " الاجتهاد " .
    الجهاد في سبيل الله ليس بمفهوم القتال والعذاب والظلم والحرق وتجارة الرقيق إنما الجهاد في سبيل الله هو السلام والرحمة والمحبة والاحترام وان يعيش الناس في سلام ويعيشوا في حضارتهم مجتهدين للجهاد الإنساني الروحاني وتعتبر الخدمة في الجيش ورجال العدالة مهامهم من أعظم المهام في الاجتهاد للجهاد .
    " اللهم أعطنا الجهد لنجتهد ونجاهد في سبيل رحمتك وعفوك ورضاك علينا ودخولنا الجنة اللهم آمين "
    وســــــــــوف نجــــــــــــتهد بإذنك يا خالق يا عظيم وننال شرف الجـــــــــهاد
    مع تحياتي
    دكتور / سمير المليجى
    التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور سمير المليجى; الساعة 04-07-2015, 18:17.
  • علي التونسي
    أديب وكاتب
    • 07-07-2015
    • 32

    #2
    باسم الله وحده....

    بعد التحية والسلام ....فان الجهاد سنام ذروة الاسلام كما جاء في الحديث....والجهاد هو بذل النفس والمال للذود عن احواض الدين ورفع صولة الجائرين ...وقد جعل له الشارع ضوابط ومقاصد اذ ان غاية المشرع تحقيق العدل ورفع الظلم عن المسلم وغير المسلم ...وفي الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما يا عبادي فلا تظالموا....وليس هنالك امة على وجه الارض لا تملك جيشا تحصن به حياض دولتها اذ ان الجيوش لم تنشا لللهو واللعب بل للذود عن الاوطان وحماية الانسان من كيد المعتدين و سطوة الطامعين....وقد خص المشرع الجهاد بقواعد وضوابط. ..يكرم بموجبها الاسير ويحرم فيها قتل الشيوخ والنساء والاطفال و قطع الاشجار و استهداف العابد ودور العبادةوترويع الامنين ...قال تعالى وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا انه لا يحب المعتدين...فبادر الى ذكر وجوب قتال من يبادر المسلمين بالقتال مع التحذير من مغبة الوقوع في الاعتداء او استباحة ما حل من الدماء...وحصر وجوب القتال في من يبادر بقتال المسلمين يعكس مقصد المشرع من القتال ...وهو رد الاعتداء لحفظ الانفس و الاموال والاعراض والاوطان للمسلم ولغير المسلم ...لان غاية المشرع تحقيق العدالة برد صولة المعتدي وليس اعمال السيف لقطع الرقاب....لذلك اقرن وجوب القتال للدفاع عن الاحواض بوجوب التزام بعدم الاعتداء او انتهاك الحرمات ....

    تعليق

    يعمل...
    X