المرآة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • م.سليمان
    مستشار في الترجمة
    • 18-12-2010
    • 2080

    المرآة

    الْمِرْآة

    (من أقصر قصائد النثر للشاعر شارل بودلير ومن أكثرها نجاحا. يستعرض فيها في مشهد ساخر وحوار أمام المرآة، بينه وبين شخص قبيح، نظرة الإنسان لعيوبه والدفاع عنها بقوة القانون، ونظرة الناس لها وتفانيهم في إظهارها بقوة العقل.)

    ***
    دَخَلَ رَجُلٌ مُرْعِبٌ وَنَظَرَ إِلَى نَفْسِهِ فِي الْمِرْآة.
    «لِمَ تَنْظُرُ إِلَى نَفْسِكَ فِي الْمِرْآة، مَا دُمْتَ لَاَ تَرَاهَا إِلَّا بِغَيْرِ رِضَاء؟»

    رَدَّ عَلَيَّ الرَّجُلُ الْمُرْعِب : «- سَيِّدِي، حَسَبَ مَبَادِئِ 89 الْخَالِدَة، فَإِنَّ كُلَّ النَّاسِ مُتَسَاوُونَ فِي الْحُقُوق؛ فَمِنْ حَقِّي أَنْ أَتَمَرْأَى؛ بِرِضَاءٍ أَوْ بِغَيْرِ رِضَاء، وهَذَا لَا يَعْنِي إِلَّا ضَمِيرِي.»

    مِنْ جِهَةِ الْعَقْلِ السَّلِيم، كُنْتُ عَلَى صَوَابٍ وَلَا شَكّ؛ لَكِنَّه، مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِ الْقَانُون، لَمْ يَكُنْ عَلَى خَطَأ.
    ***
    sigpic
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    أكيد الفكرة جيدة ولها مدلولاتها الاسقاطية العميقة
    ولكن بتصوري لو كانت بلغة أبسط لكان تأثيرها أقوى
    فهذه اللقطات السريعة المقصودة , عليها أن تنفذ بسرعة إلى مخيلة القارئ
    صانعة دربها والذي قد يوافق واقعه المعاش أو لا يوافق..

    وبتصوري أن النص يميل إلى الق ق ج أكثر منه إلى النص النثري
    ولم نعرف ما المقصود ب مَبَادِئِ 89 الْخَالِدَة

    فإن كان الرقم عشوائي فلا أظنه أضاف شيئا
    في حين كان يمكن الإستفاده من هذه العبارة ولصالح إسقاط الفكرة الأساسية

    تقديري


    تعليق

    • م.سليمان
      مستشار في الترجمة
      • 18-12-2010
      • 2080

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
      .
      .

      أكيد الفكرة جيدة ولها مدلولاتها الاسقاطية العميقة
      ولكن بتصوري لو كانت بلغة أبسط لكان تأثيرها أقوى
      فهذه اللقطات السريعة المقصودة , عليها أن تنفذ بسرعة إلى مخيلة القارئ
      صانعة دربها والذي قد يوافق واقعه المعاش أو لا يوافق..

      وبتصوري أن النص يميل إلى الق ق ج أكثر منه إلى النص النثري
      ولم نعرف ما المقصود ب مَبَادِئِ 89 الْخَالِدَة

      فإن كان الرقم عشوائي فلا أظنه أضاف شيئا
      في حين كان يمكن الإستفاده من هذه العبارة ولصالح إسقاط الفكرة الأساسية

      تقديري

      ***
      شكرا على تفضلك بالمرور،
      وتكرمك بالتعليق على الموضوع
      أستاذة آمال محمد.
      ألف شكر.
      وكما لا يخفى عليك، فقد ظهرت قصيدة النثر أول ما ظهرت بفرنسا على يد الشاعر الفرنسي ألوازيوس برتران (1807-1841)، وعلى هذا النحو كتبها، وقد حذا حذوه بودلير (كما يؤكد هو بنفسه) فكتب ديوانه التثري الشهير : سأم باريس، ومنه اخترت هذه القصيدة التي ينتقد فيها بسخرية بالغة المشرّع الفرنسي من عصر الأنوار

      ومرورا بعهد الثورة الفرنسية إلى عهد الامبراطورية التي لاحقته بسبب ديوانه أزهار الشر كما تعلمين. كل هذا عالجه بودلير بعبقريته وبرمزيته الفائقة في قصيدة النثر هذه الصغيرة.
      وإذن فإن قصيدة النثر على خلاف قصيدة الشعر الحر : هي صورة مأخوذة من الواقع المعاش أو المعيش، وعرضها بأسلوب قصصي ثم نقدها؛ تقريبا مثل ق. ق. ج. كما تقضلت بالقول، لولا شاعريتها. وعلى ذلك أقترح، وقد أكون مخظئا، إضافة ركن تحت عنوان قصيدة الشعر الحر، ليمكن للكتاب أخذ الطريق الصحيح في إبداعهم ولكي لا يجدوا أنفسهم مضطرين إلى نشر قصائد الشعر الحر في قسم قصيدة النثر.
      بخصوص العدد 89 لك أن تعودي إلى موضوع ''إعلان حقوق الإنسان والمواطن'' - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة أو إلى مواضيع مشابهة أكثر عمقا.
      مرة ثانية، أكرر شكري لك وتقديري.

      ***
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X