الْمِرْآة
(من أقصر قصائد النثر للشاعر شارل بودلير ومن أكثرها نجاحا. يستعرض فيها في مشهد ساخر وحوار أمام المرآة، بينه وبين شخص قبيح، نظرة الإنسان لعيوبه والدفاع عنها بقوة القانون، ونظرة الناس لها وتفانيهم في إظهارها بقوة العقل.)
***
دَخَلَ رَجُلٌ مُرْعِبٌ وَنَظَرَ إِلَى نَفْسِهِ فِي الْمِرْآة.
«لِمَ تَنْظُرُ إِلَى نَفْسِكَ فِي الْمِرْآة، مَا دُمْتَ لَاَ تَرَاهَا إِلَّا بِغَيْرِ رِضَاء؟»
رَدَّ عَلَيَّ الرَّجُلُ الْمُرْعِب : «- سَيِّدِي، حَسَبَ مَبَادِئِ 89 الْخَالِدَة، فَإِنَّ كُلَّ النَّاسِ مُتَسَاوُونَ فِي الْحُقُوق؛ فَمِنْ حَقِّي أَنْ أَتَمَرْأَى؛ بِرِضَاءٍ أَوْ بِغَيْرِ رِضَاء، وهَذَا لَا يَعْنِي إِلَّا ضَمِيرِي.»
مِنْ جِهَةِ الْعَقْلِ السَّلِيم، كُنْتُ عَلَى صَوَابٍ وَلَا شَكّ؛ لَكِنَّه، مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِ الْقَانُون، لَمْ يَكُنْ عَلَى خَطَأ.
***
(من أقصر قصائد النثر للشاعر شارل بودلير ومن أكثرها نجاحا. يستعرض فيها في مشهد ساخر وحوار أمام المرآة، بينه وبين شخص قبيح، نظرة الإنسان لعيوبه والدفاع عنها بقوة القانون، ونظرة الناس لها وتفانيهم في إظهارها بقوة العقل.)
***
دَخَلَ رَجُلٌ مُرْعِبٌ وَنَظَرَ إِلَى نَفْسِهِ فِي الْمِرْآة.
«لِمَ تَنْظُرُ إِلَى نَفْسِكَ فِي الْمِرْآة، مَا دُمْتَ لَاَ تَرَاهَا إِلَّا بِغَيْرِ رِضَاء؟»
رَدَّ عَلَيَّ الرَّجُلُ الْمُرْعِب : «- سَيِّدِي، حَسَبَ مَبَادِئِ 89 الْخَالِدَة، فَإِنَّ كُلَّ النَّاسِ مُتَسَاوُونَ فِي الْحُقُوق؛ فَمِنْ حَقِّي أَنْ أَتَمَرْأَى؛ بِرِضَاءٍ أَوْ بِغَيْرِ رِضَاء، وهَذَا لَا يَعْنِي إِلَّا ضَمِيرِي.»
مِنْ جِهَةِ الْعَقْلِ السَّلِيم، كُنْتُ عَلَى صَوَابٍ وَلَا شَكّ؛ لَكِنَّه، مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِ الْقَانُون، لَمْ يَكُنْ عَلَى خَطَأ.
***
تعليق