وحين فشل،ذهب في رحلة خارج المدينة ثم عاد ليعلن للناس أنه قد أتاه الوحي ورأي المعجزة،خبز الله،كان هذا ما أعلنه للناس،ثم أتي يوم التجربة وأجتمع الناس وكان علي رأسهم الرجل الذي يدير بيت الله،كان الخبز جميل الجميع أعجب به وصار رمزاً دينياً بعد ما أبدي تأيده رجل بيت الله،تمر الأيام،ينبهر الناس بالمعجزة الصغيرة التي تركت أثراً كبيراً في نفوسهم،ولكن يوماً ما عاد من الخارج شخص قد سافر منذ زمن،قصوا عليه ما كان من أمر المعجزة،لم يصدق،ولكنه طلب أن يتذوق خبز الله،ذهبوا به لحانة صاحب المعجزة،أستقبله بأبتسامة أعتاد أن يقابل بها كل من أتي ليجرب معجزته،وتذوق الغريب المعجزة،وكان الجميع ينتظر معرفه رأيه،ضحك وأخبرهم بأنه تذوق ذلك الخبز الشهير الذي لم يعرف غيره في المدينه البعيده وسألهم أين المعجزة،غضب صاحب المعجزة وأخبره "وهل تشكك برجل بيت الله،وهل تشكك في ذوق حاكم المدينه،وهل تشكك في الله الذي بعث لي بالمعجزة"،أشتعل الغضب بين الجميع يصبو لعنات غضبهم علي الغريب الذي يشكك في معجزات الله،أحضروا رجل بيت الله والحاكم وقرروا أن يحاكموا الغريب علي كفره بالمعجزة،يضحك تهكماً من شدة التعجب،يطلب منهم قبل أن يحاكموه بأن يحضروا خبز من المدينة البعيدة ليعلموا بأن صاحب المعجزة لم يكن إلا نصاباً،يطلب حاكم المدينة أن يأتوا بالخبز الألهي من المدينة البعيدة،صاحب المعجزة يشتعل غضباً ويعترض "وهل نشكك في معجزات الله"،يسكته الحاكم ويخبره بأن أقصر الطرق إلي الله العقل،يأتي الخبز الألهي وفي حضور الجميع،يقف صاحب المعجزة خائفاً منتظراً أن يحكم عليه،يقف الغريب واثقاً من رأيه،ينادي الجميع بأن رجل بيت الله هو من يجب أن يتذوق ويخبرهم هل هذا خبز الله أم أنه خبز من صنع البشر،وقف رجل بيت الله حائرا هل يعلن أنه ليس بخبز الله ويجعل كثيراً يكفر بعد ما وجد طريقة لأن يحصل علي ثقتهم في بيت الله مرة أخري،أم يعلن أنه بخبز الله لتزيد المعجزة أيماناً في ربوع مدينتهم،وقف حائراً،ينتظره الناس كي يخبرهم بألوهية الخبز من عدمه،هل ألوهية بعض الأشياء المادية تقرب الناس من الله،ما الأيمان إذاً لو أراد الناس بعض الأصنام ليتأكدوا بأن الله موجود،يقف حائراً ثم تأتي له الفكره مباغتة وقد أرتاح لهذة الفكرة،كل من يؤمن بالله سيشعر بأنه خبز الله،وكل من به شئ من كفر وعناد سيشعر بأنه خبز بشري،مهما تذوقت هذا وذاك ستؤثر درجة أيمانك علي درجة تذوقك،فرح صاحب المعجزة الحاكم الناس،حزن الغريب ولكن بعد أن وزع صاحب المعجزة الخبز الألهي علي الجميع،ورأي شئ من تقديس الله بسبب معجزة صغيرة،تذوق قطعة أخري ليشعر بأنه خبز ألهي،ضحك ثم صار معهم يتقاسموا لقيمات من خبز الله !!