أحبائي وإخوتي الأعزاء
كل عام وأنتم بألف خير
أعاده الله علينا وعليكم بالخير والفرج والنصر القريب
وهذه وصيتي لنفسي وإلى كل نفس
كل عام وأنتم بألف خير
أعاده الله علينا وعليكم بالخير والفرج والنصر القريب
وهذه وصيتي لنفسي وإلى كل نفس
أَنَفْسِيْ أَإنْ صرْتُ السَّقِيْمَ المُعَذْبَا=هَجَوْتِ فُؤَاداً رَاثِيَ الجرْحِ مُتْعَبَا
إلَى الًّلهِ جُرْحِيْ أرْتَجِيْهِ تَقَرُّبَاً= وَأنْتِ اتَّخَدْتِ البُعْدَ ديْنَاً وَمَدْهَبَا
تُهَالُ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنْكِ مَرَارَةً =فَيَا لَيْتَهَا كَانَتْ لِغَيْرِكِ مَشْرَبَا
فَمِنْهَا جَفَافُ الغُصْنِ أَوْرَقَ مُزْهِرَاً =وَلَوْ ذرَّفَتْ فِي ظَامِىءِ الرَّمْلِ أَعْشَبَا
جَعَلْتِ مِنَ القَلْبِ المُعَنَّى مَطَيَّةً= وَطُفْتِ عَلَى الأَصْقَاعِ شَرْقَاً وَمَغْرِبَا
تُرَائينَ وَجَهاً عَافَهُ الشُّحُّ مُدْبِرَاً=فَكُلُّ الَّذي في الوَجْهِ جَفَّ وَأَجْدَبا
تُرِيْدِيْنَ سُلْطَانَاً بِدُنْيَاكِ بَاقِيَاً= فَوَيْحَكِ إِنْ فَاتَ الأوَانُ وَأغْرَبَا
فَعُوْدي لَقَدْ حَلَّ الرَّحِيْلُ وَغُرَّتِيْ =بِهَا الشَّيْبُ قَدْ أمسَى وَحَيْدَاً مُعَذَّبَا
فَمَا لكِ إِلَّا القَبْرَ مِنْ بَعْدُ مَنْزِلٌ= فَهَلْ خَلَّدَ الرَّحْمنُ قَبْلَكِ أَشْيَبَا؟
وَدُونكِ قَبْلَ المَوْتِ مِنِّيْ وَصَيَّةٌ=إذا غَائِلُ الشَّيْطَانِ همَّ لِيَذْهَبَا
فَعَنْكِ اخْلَعِيْ ثَوْبَ الرِّيَاءِ فَإِنَّهُ =رَدِيءٌ وِإِنْ شَدَّ الأَنَامَ وَرَغَّبَا
وَتُوبيْ إلى الرَّحْمنِ يَا نَفْسُ تَوْبَةً= لِتَنهلَ مِنْهَا الظَامِئَاتُ وَ تَشْرَبَا
فَإنْ عَدْتِ للإيْمَانِ فَالصَّبْرُ وَاحَةٌ=إِذَا حَلَّ فِيْهَا فَاقِدُ البُرْءِ طُبِّبَا
وَمَنْ آبَ لِلرّبِّ الرّحيمِ تَعَبُّدَاً=حَبَاهُ الرِّضَا رَبُّ الأَنَامِ وَقَرَّبَا
فَهَذَا سَبِيْلٌ لِلنجَاةِ مِنَ الدُّنَى =فَمَا سَارَ عَبْدٌ فِيْهِ إِلَّا وَقُرِّبَا
إلَى الًّلهِ جُرْحِيْ أرْتَجِيْهِ تَقَرُّبَاً= وَأنْتِ اتَّخَدْتِ البُعْدَ ديْنَاً وَمَدْهَبَا
تُهَالُ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنْكِ مَرَارَةً =فَيَا لَيْتَهَا كَانَتْ لِغَيْرِكِ مَشْرَبَا
فَمِنْهَا جَفَافُ الغُصْنِ أَوْرَقَ مُزْهِرَاً =وَلَوْ ذرَّفَتْ فِي ظَامِىءِ الرَّمْلِ أَعْشَبَا
جَعَلْتِ مِنَ القَلْبِ المُعَنَّى مَطَيَّةً= وَطُفْتِ عَلَى الأَصْقَاعِ شَرْقَاً وَمَغْرِبَا
تُرَائينَ وَجَهاً عَافَهُ الشُّحُّ مُدْبِرَاً=فَكُلُّ الَّذي في الوَجْهِ جَفَّ وَأَجْدَبا
تُرِيْدِيْنَ سُلْطَانَاً بِدُنْيَاكِ بَاقِيَاً= فَوَيْحَكِ إِنْ فَاتَ الأوَانُ وَأغْرَبَا
فَعُوْدي لَقَدْ حَلَّ الرَّحِيْلُ وَغُرَّتِيْ =بِهَا الشَّيْبُ قَدْ أمسَى وَحَيْدَاً مُعَذَّبَا
فَمَا لكِ إِلَّا القَبْرَ مِنْ بَعْدُ مَنْزِلٌ= فَهَلْ خَلَّدَ الرَّحْمنُ قَبْلَكِ أَشْيَبَا؟
وَدُونكِ قَبْلَ المَوْتِ مِنِّيْ وَصَيَّةٌ=إذا غَائِلُ الشَّيْطَانِ همَّ لِيَذْهَبَا
فَعَنْكِ اخْلَعِيْ ثَوْبَ الرِّيَاءِ فَإِنَّهُ =رَدِيءٌ وِإِنْ شَدَّ الأَنَامَ وَرَغَّبَا
وَتُوبيْ إلى الرَّحْمنِ يَا نَفْسُ تَوْبَةً= لِتَنهلَ مِنْهَا الظَامِئَاتُ وَ تَشْرَبَا
فَإنْ عَدْتِ للإيْمَانِ فَالصَّبْرُ وَاحَةٌ=إِذَا حَلَّ فِيْهَا فَاقِدُ البُرْءِ طُبِّبَا
وَمَنْ آبَ لِلرّبِّ الرّحيمِ تَعَبُّدَاً=حَبَاهُ الرِّضَا رَبُّ الأَنَامِ وَقَرَّبَا
فَهَذَا سَبِيْلٌ لِلنجَاةِ مِنَ الدُّنَى =فَمَا سَارَ عَبْدٌ فِيْهِ إِلَّا وَقُرِّبَا
تعليق