هُزِّيْ إلَيكِ قَوَافي الشِّعر يا بلدَُ = سَلي بنيْكِ بعيْداً عنْكِ ما وجَدُوا

تَسَاقَطَ الحُزن أشْلاءً فما حلموا= ولا مَناماً زُلالَ المَاءِ قَدْ وَردوا

همُّ اللَّيالي إِذَا أَرْخَتْ ذَوائبَهَا= كالجَمْرِ فِيْ مُهجٍ تُكوىِ بهِ الكَبِدُ

أُصَارعُ الشَّوْقَ والآهَاتُ تَصْرَعُني= أُناشِدُ النَّوْمَ كَيْ يَدْنُو فَيَبْتَعِدُ

أخلو بِنَفْسِيْ بِغَارِ الحُزْنِ يَاْ وَطَنِيْ =خُذْنِيْ إلَيْكَ وَزَمِّلْنِيْ بِما تَجِدُ

تُجَوِّبُ الرُّوْحَ أشواقٌ بحَيِّهِمُ = لِيُطْفِئَ الْجَمْرَ ثَلْجٌ مِنْكَ أَوْ بَرَدُ

لمْ يَهدأ الوَجْدُ مُذْ فَارَقْتُ من سَكَنوا = بينَ الضُلوعِ فأَشْقَوني وهُمْ سَعدِوا

لَوْ كُنْتُ أَدْرِيْ بِأَنَّ الهَمَّ رَاحِلَتِيْ = مَاكُنْتُ أَسْعَى إلى حَتْفِيْ وأجْتَهِدُ