مرورك الكريم هنا اعتبره ابتسامة
فشكرا من القلب الأستاذة الفاضلة مها راجح

الله يسعد قليك وقلبها ودائما الضحك والسعادة
وجود بلا ابتسام هو حياة بلا لون

ضحكة الصباح..
ألوان هذه الحروف جاءت كبلسم شافي لكل من تضيق عليه الدنيا..
هي ضحكة الصباح، التي يبدأ الإنسان يومه، لتكون وقوداً تشحن الذات براحة نفسية، لتخرج ما وقع في القلب والروح من كدر الأيام.. هذه الضحكة وما يتبعها من ابتسامة، هي علاج للروح، علاج للنفس كي تتخلص من التوتر والحزن والألم، وما أحوجنا في هذا الوقت الذي نتعرض له للمحن مع زمن الكورونا، أكثر الوقت فيه نحتاجه كي ننفّس عن مشاعرنا المتراكمة بابتسامة لا تكلّفنا مالاً ولا جهداً ولا وقتاً، هي ابتسامة نشعر بالراحة ونحن نبثّها في وجوه من حولنا، ومن نلتقي بهم في حياتنا، تلك الابتسامة التي تغذي مشاعرنا بالراحة والأمن وإخراج النفس من قيود الحزن والتوتر..ولا عجب أنّ هناك مدرسة خاصة تعلّمنا معاني هذه الابتسامة ومعالمها التي لها الإثر الايجابي والطيب في نفوس الآخرين، هذه مدرسة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم..
فعنأبي ذرـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (تبسّمك في وجه أخيك لك صدقة) رواهالترمذي..
لا عجب في هذه المدرسة إن تقدم لنا طرق وفعاليات نعمل بها ليكون لها مفعول عظيم لنا وللآخرين بمن نقدم لهم الابتسامة، وبما تحمل من الأثر الطيب في الروح وتشحن النفس بطاقات ايجابية تمنح المسرات، وبالمقابل وبالتشجيع، فقد اعتبرت وكنها بقيمة الصدقة التي تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار الحطب..
وكنت ذات يوم قد قرأت بحثاً كاملاً عن أثر الابتسامة في تعليم الأطفال في المراحل الأولى من العمر حتى ست سنوات، وكانت نتائجه بعد التجريب مذهلة جداً، حيث ازدادت معالم الحب والحنان والدفء ما بين المعلمة والأطفال، وقد ازداد تعلق الطفال بالمعلمة، عدا عن العنف لديهم قد قلّ بنسبة كبيرة، أصبحوا في تركيز تام والإصغاء للمعلمة بدرجة علاجية فاقت أخصائي التربية الخاصة في علاجه لصعوبات الأطفال، لذلك كان حب الأطفال للمعلمة رمزاً على تبادل المحبة نتيجة التعامل بالابتسامة وإدراك مفعولها السحري..
من تأثير الابتسامة في وجه الناس والأشخاص المختلفة أعمارهم، هي بمثابة حب قوي متبادل بالثواب والعلاج للجهتين المتبادلتين لهذه العملية، ولا عجب أن يحدثك أحدهم، أنه يشعر بالراحة النفسية عندما يلتقي بك لأجل السلام الحار باليد ولأجل الابتسامة الرقيقة، ولا عجب أن يلاقيك الشخص الذيي قدمت له الابتسامة، بأنه لم ينساها منه أبداً وقد ازدادت العلاقة بينهما قوة..
هذا هو ديننا العظيم الذي يعالج الروح والقلب كي تستمر العلاقات الطيبة بين الناس، ومن خلال هذا العلاج فإن الفكر يحسن تدبير الأمور والتفكر بطريقة ايجابية وسليمة لتكون الابتسامة درساً للقلب والفكر...
فما أحوجنا بأن نلقى الآخرين بوجه طلق وابتسامة عريضة نشعر الآخرين بالحب الذي ينقصهم..

أستاذنا الكبير الأديب والمستشار في الترجمة
أ.م.سليمان
كتبتم حروفاً قليلة من وحي ضحكة صغيرتكم الرقيقة العذبة، لكنها تحمل معاني ومعالم عظيمة هي بمثابة علاج روحي ونفسي وفكري لكل من تدبر وتأمل بهالات الابتسامة والضحكة البريئة والتي تعتبر كالسهم تدخل القلوب سعادة وحباً..
حفظكم الله وصغيرتكم وأسرتكم العظيمة
وحفظكم من كل شر وسوء..
أدام الله عليكم السعادة والفرح بأوسع أبوابها..
بوركتم ورضي الله عنكم
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية