استَنْصِرِ اللهَ – مغلوباً - على الظرْفِ
فَينجلي الكربُ والآلامُ تَستخفي
ليس العلاجُ سيشفي علَّةً عضَلتْ
لكنَّهُ سببٌ؛ فَاللهُ مَن يَشفي
قال الطبيبُ وصوتُ اليأسِ يَسبقهُ:
علاجُ دائكَ دونَ العشرِ مِن أَلفِ
يا ربِّ، إنِّي شكورٌ، ما بُليتُ بهِ
علَّمَني الصبرَ، والإيمانُ مِن وَصفي
ربَّاهُ، إني سُقيتُ السأْمَ في سَقَمي
والصبرُ في كُنيتي تَرقِينُهُ نَزفِي
ما لي فؤادٌ من الصَّفوانِ، بَل جسدي
دمٌ ولحمٌ دَلِيلاَ قمَّةِ الضَّعفِ
ذا قلبُ مستضعَفٍ بين الحجارِ فَلا
تدميرَ في حَجرٍ في السحقِ واللَّفِّ
بل دُمِّرَ القلبُ إذ هُوْ لم يزَل مَرناً
لم يلتحِقْ بسرايا الظلمِ والعَسْفِ
• • •
لاحَتْ رؤوسُ حِرابٍ عانقَتْ شفقاً
من فارسٍ ساربٍ في النورِ مُستَخفِ
دكَّ الظلامَ برُمحِ النورِ مُنكشفاً
ليلُ الحيارى، فبانَ الضوءُ عن سَجْفِ
بين السُّجوفِ دواءٌ تنتهي عللٌ
بهِ، شرابُ صبورٍ سائغُ الرَّشْفِ
نِعمَ الإلهُ.. ونِعم العبدُ أصْبَرُهمْ
عند البلاءِ فلم يسأَمْ من القَشفِ
للهِ كل الذي أعطى ليأخُذَهُ
إن شاءَ في سَقمي أو شاءَ في حَتفِي
لا يُبتلى مؤمنٌ إلاَّ ويَعقبــــــهُ
عفوٌ عظيمٌ لدى الرحمنِ من لُطفِ
يا صبرَ مُصطبِرٍ للهِ معتذرٍ
في كلِّ منهمرٍ من دَمعهِ الغدْفِ
إن قالَ آهٍ بصوتِ الضجرِ من وجعٍ
يستغفرُ اللهَ ألفاً دامعَ الطَّرفِ
حتى إذا سقطت دودُ السقامِ أتى
بها إلى الجسدِ المهزولِ من ضعفِ
قال لها: استرزقي من جلدِ ممتعضٍ
علَّ الإله رضِيْ من بَعدِ مَا عسفي
انظُر لِعبدي، لثقلِ الداءِ يوهنُهُ
ولا يقولُ لـــــــــداءٍ هدَّهُ: أُفِّ
من صبرهِ فُجِّرتْ عيونُ ماءِ صفاً
في جبلٍ شامخٍ يغنيكَ عن وصفِ
فالصبرُ أحلى دواءٍ يُستطبُّ بهِ
والصبرُ للمُبتلى عطْبٌ على نزفِ.
فَينجلي الكربُ والآلامُ تَستخفي
ليس العلاجُ سيشفي علَّةً عضَلتْ
لكنَّهُ سببٌ؛ فَاللهُ مَن يَشفي
قال الطبيبُ وصوتُ اليأسِ يَسبقهُ:
علاجُ دائكَ دونَ العشرِ مِن أَلفِ
يا ربِّ، إنِّي شكورٌ، ما بُليتُ بهِ
علَّمَني الصبرَ، والإيمانُ مِن وَصفي
ربَّاهُ، إني سُقيتُ السأْمَ في سَقَمي
والصبرُ في كُنيتي تَرقِينُهُ نَزفِي
ما لي فؤادٌ من الصَّفوانِ، بَل جسدي
دمٌ ولحمٌ دَلِيلاَ قمَّةِ الضَّعفِ
ذا قلبُ مستضعَفٍ بين الحجارِ فَلا
تدميرَ في حَجرٍ في السحقِ واللَّفِّ
بل دُمِّرَ القلبُ إذ هُوْ لم يزَل مَرناً
لم يلتحِقْ بسرايا الظلمِ والعَسْفِ
• • •
لاحَتْ رؤوسُ حِرابٍ عانقَتْ شفقاً
من فارسٍ ساربٍ في النورِ مُستَخفِ
دكَّ الظلامَ برُمحِ النورِ مُنكشفاً
ليلُ الحيارى، فبانَ الضوءُ عن سَجْفِ
بين السُّجوفِ دواءٌ تنتهي عللٌ
بهِ، شرابُ صبورٍ سائغُ الرَّشْفِ
نِعمَ الإلهُ.. ونِعم العبدُ أصْبَرُهمْ
عند البلاءِ فلم يسأَمْ من القَشفِ
للهِ كل الذي أعطى ليأخُذَهُ
إن شاءَ في سَقمي أو شاءَ في حَتفِي
لا يُبتلى مؤمنٌ إلاَّ ويَعقبــــــهُ
عفوٌ عظيمٌ لدى الرحمنِ من لُطفِ
يا صبرَ مُصطبِرٍ للهِ معتذرٍ
في كلِّ منهمرٍ من دَمعهِ الغدْفِ
إن قالَ آهٍ بصوتِ الضجرِ من وجعٍ
يستغفرُ اللهَ ألفاً دامعَ الطَّرفِ
حتى إذا سقطت دودُ السقامِ أتى
بها إلى الجسدِ المهزولِ من ضعفِ
قال لها: استرزقي من جلدِ ممتعضٍ
علَّ الإله رضِيْ من بَعدِ مَا عسفي
انظُر لِعبدي، لثقلِ الداءِ يوهنُهُ
ولا يقولُ لـــــــــداءٍ هدَّهُ: أُفِّ
من صبرهِ فُجِّرتْ عيونُ ماءِ صفاً
في جبلٍ شامخٍ يغنيكَ عن وصفِ
فالصبرُ أحلى دواءٍ يُستطبُّ بهِ
والصبرُ للمُبتلى عطْبٌ على نزفِ.
تعليق