[gdwl]
إذ ذاك صباح مكفهر الوجه عبوس ينبىء بغياب شمس…
كأنما الليل ابى الرحيل واقسم أن يبقى …
كصعود روح تكسرت على اعتاب شفاة ترتجف كلمات دامية ….
” وداعا …. ليس الأمر بيدى … لا تحزن …”
حدقت بنظرة ميت… وقلب خلا من النبض كجلمود ..
وملامح روح سكنت بين الوجود واللا وجود ..
أرقب جدارا يمتد بين يد ويد…
كفاصل بين الحدود ..
حدودك وحدودى …
وانسابت الدموع تكون نتوءات على القلب….
تشبة أفواه اطفال جياع …. تصرخ فى وجه السنين ..
” ما أقسى الواداع ”
وكعادة من لم يعتاد الهزيمة ويتخذ من العناد شيمة...
انطلقت منى كلمات كسهام تفتت جمود جدار تنقب ثقوب امل …
” مولاتــــــــى……….. ما زلت أؤومن..
أن ثمة أحلام ملثمة مكتوب عليها بقاء اللثام
استبداد ظلام يأبى لمخاض النور فى حياتنا ان يكتمل ….
ثمة جراح لن تندمل ….
وها أنا استند على الجدار أرقب مشهد انتحار..
وعبر مداد الاحمر لشريان مذبوح
كتبت الدماء.. فخطت بكاء .. سطور رثاء …
” انثاى المتفردة بكامل انوثتها….
يا من فى بلاطك ودع القلب سنين الحرمان ..
وبين احضان حضرة بهاءك التمست الامان
وتحت عرشك كنت اهوى الهذيان …
يا من بابتسامه رضى تعلو محياك تقتل داخلى الاحزان…
هل لى بعدك بستر؟ بعدما عرى كاهلى الزمان ….
انهكنى السفر فى دروب الحيارى…..
اتسكع على رصيف شارع
يضمنى ركن حارة …. كبقايا انسان ….
يالسخريه الايام …
اذ ببرود اعتادته تلقى بأقسى قرار..
كانما تهوى للنفس انكسار ..
ما أقساها حينما تلهو بتساقط اقمار …..
وهاهى راياتى البيضاء تعلن فى انهيار ..
ان كان لرحيلك سلوان وعزاء فليكن سعادتك ….
وكلمحة وفاء .. لحب عاش فى قلبك وجرى فى دمائك …
واستوطن الاحشاء…
” أجمعى بقيتى والاشلاء..
ولتبنى لى تمثالا …. دعيه يرسو فى اشهر ميادينك
… كمزار …
تلقى اليه أطيافك كلما اشتد بك الشوق ازهار ….
وفى اليالى القارصه القى على كاهل التمثال من انفاسك دثار …
ريثما ابقى صامدا فى وجه الاعصار …..
.حينما تقتلع للحب اشجار ….
واذا سألك المتطفلون لمن يكون هذا المزار؟ ..
والتهمتك الانظار….
فلتقيمى حولى الاسوار .. ولتجنبينى عبث الزوار …
ولتقتبسى جذوة من نورك تنقشى بها رموزا
تبقى كدليل لزائرى الاثار….
قد يأتى من يفك طلاسمها ليقرأ
” شموخ حب لن ينهار ” …..
وكروح عاشق يئن تحت وطىء التضحيات .. اليك منى كلمات
" لترحلى ايتها الشمس الى حيث لا ينطفأ نورك …
وليرسم الشفق المصاحب لرحيلك لحظة غروب
تعقبها أسراب نوراس راحلة….
تخال اعينها باكية….
ودعى الالوان فيها كخيوط فجر يتمنى رجوع نهار …
ريثما النور يشرق فيوقف مراسم احتضار… …..
وزيلى الاطار …. بشعار …
رجل سحقته الاقدار …
الرجل الحر الأسير
حمزة المصري[/gdwl]
إذ ذاك صباح مكفهر الوجه عبوس ينبىء بغياب شمس…
كأنما الليل ابى الرحيل واقسم أن يبقى …
كصعود روح تكسرت على اعتاب شفاة ترتجف كلمات دامية ….
” وداعا …. ليس الأمر بيدى … لا تحزن …”
حدقت بنظرة ميت… وقلب خلا من النبض كجلمود ..
وملامح روح سكنت بين الوجود واللا وجود ..
أرقب جدارا يمتد بين يد ويد…
كفاصل بين الحدود ..
حدودك وحدودى …
وانسابت الدموع تكون نتوءات على القلب….
تشبة أفواه اطفال جياع …. تصرخ فى وجه السنين ..
” ما أقسى الواداع ”
وكعادة من لم يعتاد الهزيمة ويتخذ من العناد شيمة...
انطلقت منى كلمات كسهام تفتت جمود جدار تنقب ثقوب امل …
” مولاتــــــــى……….. ما زلت أؤومن..
أن ثمة أحلام ملثمة مكتوب عليها بقاء اللثام
استبداد ظلام يأبى لمخاض النور فى حياتنا ان يكتمل ….
ثمة جراح لن تندمل ….
وها أنا استند على الجدار أرقب مشهد انتحار..
وعبر مداد الاحمر لشريان مذبوح
كتبت الدماء.. فخطت بكاء .. سطور رثاء …
” انثاى المتفردة بكامل انوثتها….
يا من فى بلاطك ودع القلب سنين الحرمان ..
وبين احضان حضرة بهاءك التمست الامان
وتحت عرشك كنت اهوى الهذيان …
يا من بابتسامه رضى تعلو محياك تقتل داخلى الاحزان…
هل لى بعدك بستر؟ بعدما عرى كاهلى الزمان ….
انهكنى السفر فى دروب الحيارى…..
اتسكع على رصيف شارع
يضمنى ركن حارة …. كبقايا انسان ….
يالسخريه الايام …
اذ ببرود اعتادته تلقى بأقسى قرار..
كانما تهوى للنفس انكسار ..
ما أقساها حينما تلهو بتساقط اقمار …..
وهاهى راياتى البيضاء تعلن فى انهيار ..
ان كان لرحيلك سلوان وعزاء فليكن سعادتك ….
وكلمحة وفاء .. لحب عاش فى قلبك وجرى فى دمائك …
واستوطن الاحشاء…
” أجمعى بقيتى والاشلاء..
ولتبنى لى تمثالا …. دعيه يرسو فى اشهر ميادينك
… كمزار …
تلقى اليه أطيافك كلما اشتد بك الشوق ازهار ….
وفى اليالى القارصه القى على كاهل التمثال من انفاسك دثار …
ريثما ابقى صامدا فى وجه الاعصار …..
.حينما تقتلع للحب اشجار ….
واذا سألك المتطفلون لمن يكون هذا المزار؟ ..
والتهمتك الانظار….
فلتقيمى حولى الاسوار .. ولتجنبينى عبث الزوار …
ولتقتبسى جذوة من نورك تنقشى بها رموزا
تبقى كدليل لزائرى الاثار….
قد يأتى من يفك طلاسمها ليقرأ
” شموخ حب لن ينهار ” …..
وكروح عاشق يئن تحت وطىء التضحيات .. اليك منى كلمات
" لترحلى ايتها الشمس الى حيث لا ينطفأ نورك …
وليرسم الشفق المصاحب لرحيلك لحظة غروب
تعقبها أسراب نوراس راحلة….
تخال اعينها باكية….
ودعى الالوان فيها كخيوط فجر يتمنى رجوع نهار …
ريثما النور يشرق فيوقف مراسم احتضار… …..
وزيلى الاطار …. بشعار …
رجل سحقته الاقدار …
الرجل الحر الأسير
حمزة المصري[/gdwl]
تعليق