
دمـعٌ علـى خـد القــمـــرْ
نــورٌ تـدلـى وانـهــمــرْ
وهـمـى يــسـحُّ مـن الـذُّرى
فـاغرورقـت عـين الـبـحـرْ
وانـداح مـن مـقـل الـغمـامِ
فـلاح يـلمـع فـي السحــرْ
ومضى يسـافـر في الـمــدى
يـجـري عـلى خـدِ النـهـرْ
كـل الـمـدى خــدٌ غــدا
مـثـل الـعُبـاب المـنـهمِـرْ
حتى الـمـدرْ حتى الحـجــرْ
قد فـاض دمعـاً وانـفـجـرْ
وعلى الـغـصـون حمــائمٌ
نـاحت تُـندد بـالـخبــرْ
(حرقوا الرضيـع ولـم يـزل
وطـنُ العروبـةِ ينـتـظـرْ
وطـن العروبـة يحتـضـرْ
أرضُ الـعروبـة تنتـحـرْ)
رحـماك يـارب السمـاءِِ
بكــلِ دمـعٍ منهـمِـرْ
رحـمـاك بالطفل الرضيعِ
وقلـبِ أمٍ يـعـتـصـرْ
وأبٍ تصاعدت الدمـوعُ
بعيـنِـه نحـو الـقمـرْ
كفكف دموعك واصطبرْ
واشك الشتات لمقتـدرْ
حتى وإن طـال الأسـى
لا بد يومـاً نـنتصـرْ
كفكف دموعك ياقمرْ
قد لاح فجرٌ مستطـرْ
كتبه
محمد بن مكي النعمي
المدينة المنورة
تعليق