قد لا يتسنى لنا جميعا - علي امتداد أعمارنا - أن نحظى بفرصة مرافقة أشخاص متفردين , من ذوي المهمات الخاصة بمعنى أو بأخر , ممن تكون حياتهم سلسلة من التحولات الشاقة , و العنيفة أحيانا .فما أن يستقر بهم الحال علي نحو ما , حتى تأخذهم تقلبات الدهر , إلي حال مغاير , و يبقى السؤال الوجودي معلقا :متى المستراح ؟؟؟
* همزات الشك ..
منذ كنت في العاشرة تقريبا , ربطتني علاقة متينة بصديقة من مثل أولئك الأشخاص , فكانت عمر من الصحبة , والمودة , و الصداقة , و الأسرار , و النجاح , و الفرح , و كثير من المواساة .و بعيدا عن التفاصيل الغريبة , و المتلاحقة , و المؤلمة , التي أحاطت بحياة صديقتي منذ سنوات عمرها المبكرة , كنت - كلما التقينا , أو هاتفتني لتحدثيني عن تطور أحداث حياتها , أو بلفظ أدق " تدهور" الأحداث - أقرا في كل مرة , كيف أن الله يهيئ صفوة من عباده , إلي درجات عليا من الكمال الإنساني , لا يمكن أن تمنحها إلا المحن !!
تتمتع صديقتي هذه بشخصية قوية , و ناضجة , و علي درجة عالية من فهم الأمور , و تقديرها , علي أصح الأوجه , لكن تلاحق المصائب , قد تسقطها أحيانا في همزات الشك المرير , فتلتمس حاجتها لأناس مقربين , ممن يستطيعون مساعدتها علي تبين الطريق مجددا , و تقويم المسارات التائهة من الفكر .
* شفقة ..
و بسبب المنظور القاصر , الذي يقدح في كمال الفهم , كانت صديقتي تتألم من أحاسيس الشفقة , ذلك أن المجتمع من حولها , لم يكن قادرا علي إعطائها , مشاعر أكثر إيجابية , لا ولم يسعفه إدراكه ذو الموازين المعاكسة , أن يعترف لها , أنها امرأة جد مميزة , لأنها كانت قادرة و بفاعلية علي التعاطي مع ظروف حياة غير عادية .
حيث أن القياس الصحيح لا يكون إلا علي الثوابت , أما الحياة التي تحمل الكثير من الأوهام , و الخيبات , لا يمكن إلا أن تكون في ذاتها موضعا للإشفاق و الحذر !!
وهي أيضا - أعني الحياة - موضع للمباهج , و الزينة , و السعي المتلاحق لتحقيق معادلات شاقة , للاستقرار فيها , و التمتع بزهرتها , الأمر الذي يقودنا بإلحاح للتمعن في فلسفة السعادة .
* سعادة ..
السعادة في الدنيا , لفظ وهمي , مبني علي منغصات كثيرة , قائم علي النقص , لماذا ؟ لأننا لسنا من نختار وجهتها , و لا نحصل منها غالبا علي ما نريد , و إن حدث و كان , فبقدر . يقول الله عز وجل في السعادة " فأما اللذين سعدوا ففي الجنة ...." , فإذا الجنة مكان الخيارات التي لا تحصى , و لا تمنع , و لا تنقطع , أما في الحياة , فإن لفظ ( قرة عين ) يمكن أن يكون بديلا جيدا , و واقعي عن كلمة السعادة , يقول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - " جعلت قرة عيني في الصلاة " , و بالرغم من أن قريشا كانت مجتمعا ذكوريا بامتياز , إلا أن الله أختار لنبيه الصلاة , كأسمى القربات التي يمتلئ بها القلب رضى , بديلا عن فخر الولد .
* قرة عيني ..
عود علي بدء , و منذ بضع أيام مضت , أضحت صديقتي تلك أرملة بثلاثة أطفال , و في إشارة عجلة لفضل الآخرة , حدثنا رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - عن نساء يزاحمنه عند باب الجنة , قدمن حياتهن ثمنا للعناية بصغارهن .
لكن الحياة نفسها عادت لتطرح علي , سؤالها الساذج متى ستسعد صديقتي ؟ فجاء الجواب المنطقي , ينقض معنى السعادة , و يقول : لعل الله يجعل تربية أطفالها - مع المشقة - قرة لعينها .
لكن سؤال الفكر الملح , الذي هو بحاجة التوقف فعلا , ما هي قيمة الأشياء التي نتخذها قرة عين في حياتنا , إن الإجابة علي هذا السؤال أمر يكاد يكون , بأهمية الحياة ذاتها , ذلك أن إجابته هو إجابة أسئلة كثيرة حائرة , تدلل علي بعد النظر , و عمق الفهم , و من ثم إصلاح الموازين , و عدل الإحكام , إذ ثم من الأشياء ما هو غير قابل للشفقة البتة ....
* همزات الشك ..
منذ كنت في العاشرة تقريبا , ربطتني علاقة متينة بصديقة من مثل أولئك الأشخاص , فكانت عمر من الصحبة , والمودة , و الصداقة , و الأسرار , و النجاح , و الفرح , و كثير من المواساة .و بعيدا عن التفاصيل الغريبة , و المتلاحقة , و المؤلمة , التي أحاطت بحياة صديقتي منذ سنوات عمرها المبكرة , كنت - كلما التقينا , أو هاتفتني لتحدثيني عن تطور أحداث حياتها , أو بلفظ أدق " تدهور" الأحداث - أقرا في كل مرة , كيف أن الله يهيئ صفوة من عباده , إلي درجات عليا من الكمال الإنساني , لا يمكن أن تمنحها إلا المحن !!
تتمتع صديقتي هذه بشخصية قوية , و ناضجة , و علي درجة عالية من فهم الأمور , و تقديرها , علي أصح الأوجه , لكن تلاحق المصائب , قد تسقطها أحيانا في همزات الشك المرير , فتلتمس حاجتها لأناس مقربين , ممن يستطيعون مساعدتها علي تبين الطريق مجددا , و تقويم المسارات التائهة من الفكر .
* شفقة ..
و بسبب المنظور القاصر , الذي يقدح في كمال الفهم , كانت صديقتي تتألم من أحاسيس الشفقة , ذلك أن المجتمع من حولها , لم يكن قادرا علي إعطائها , مشاعر أكثر إيجابية , لا ولم يسعفه إدراكه ذو الموازين المعاكسة , أن يعترف لها , أنها امرأة جد مميزة , لأنها كانت قادرة و بفاعلية علي التعاطي مع ظروف حياة غير عادية .
حيث أن القياس الصحيح لا يكون إلا علي الثوابت , أما الحياة التي تحمل الكثير من الأوهام , و الخيبات , لا يمكن إلا أن تكون في ذاتها موضعا للإشفاق و الحذر !!
وهي أيضا - أعني الحياة - موضع للمباهج , و الزينة , و السعي المتلاحق لتحقيق معادلات شاقة , للاستقرار فيها , و التمتع بزهرتها , الأمر الذي يقودنا بإلحاح للتمعن في فلسفة السعادة .
* سعادة ..
السعادة في الدنيا , لفظ وهمي , مبني علي منغصات كثيرة , قائم علي النقص , لماذا ؟ لأننا لسنا من نختار وجهتها , و لا نحصل منها غالبا علي ما نريد , و إن حدث و كان , فبقدر . يقول الله عز وجل في السعادة " فأما اللذين سعدوا ففي الجنة ...." , فإذا الجنة مكان الخيارات التي لا تحصى , و لا تمنع , و لا تنقطع , أما في الحياة , فإن لفظ ( قرة عين ) يمكن أن يكون بديلا جيدا , و واقعي عن كلمة السعادة , يقول الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - " جعلت قرة عيني في الصلاة " , و بالرغم من أن قريشا كانت مجتمعا ذكوريا بامتياز , إلا أن الله أختار لنبيه الصلاة , كأسمى القربات التي يمتلئ بها القلب رضى , بديلا عن فخر الولد .
* قرة عيني ..
عود علي بدء , و منذ بضع أيام مضت , أضحت صديقتي تلك أرملة بثلاثة أطفال , و في إشارة عجلة لفضل الآخرة , حدثنا رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - عن نساء يزاحمنه عند باب الجنة , قدمن حياتهن ثمنا للعناية بصغارهن .
لكن الحياة نفسها عادت لتطرح علي , سؤالها الساذج متى ستسعد صديقتي ؟ فجاء الجواب المنطقي , ينقض معنى السعادة , و يقول : لعل الله يجعل تربية أطفالها - مع المشقة - قرة لعينها .
لكن سؤال الفكر الملح , الذي هو بحاجة التوقف فعلا , ما هي قيمة الأشياء التي نتخذها قرة عين في حياتنا , إن الإجابة علي هذا السؤال أمر يكاد يكون , بأهمية الحياة ذاتها , ذلك أن إجابته هو إجابة أسئلة كثيرة حائرة , تدلل علي بعد النظر , و عمق الفهم , و من ثم إصلاح الموازين , و عدل الإحكام , إذ ثم من الأشياء ما هو غير قابل للشفقة البتة ....