عند قاع المحبرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    عند قاع المحبرة

    عند قاع المحبرة


    السرُّ ..
    أَن تُدركَ أَنَّـكَ تراكَ
    وأَنَّـكَ أَنتَ الحوارُ الذي يدورُ بينَ عينيكَ ..
    وخوفِ التفاصيلِ من المَحبرة

    باتِّـجاهِكَ ..
    يَـزحفُ الوقتُ دائرةً .. دائرة
    وعلى خطِّ بَـصرِكَ ..
    تُـعيدُ المساحاتُ هيكلةَ حُدودها .. معك

    يَـبوحُ الهواءُ بِـأَسرارِ رِئتيْكَ .. وأَنواعِ الشجر
    كم كُنتَ تموتُ ..
    دونَ أَن تَستأْذِنَ البرتقالةَ العجوزَ !
    وكم كانت جُذورها ..
    تُـعيدُكَ - قَسرًا – إِلى أُمِّـها الغاضبة !
    كم كُنتَ تَـتجاهلُ الأَرضَ كُلَّما ظَمِئْتَ !
    وكم كُنتَ تَـخدعُ الوقتَ ..
    وأَنتَ تعيشُ بلا دائرة !

    السرُّ ..
    أَن تستفيقَ كُلَّ يومٍ .. بلا قابلة
    أَن تَـتبـعَكَ – دونَ أَن تُدْرِكَكَ – القافية
    أَن لا تكونَ هُـنا حينَ تَـلِدُكَ الحادثة
    تَستدرجُكَ إِلى توقيتها اللحظاتُ العِجاف
    تَـتهـيَّـأُ - كبقيَّةِ الطُرقاتِ – للعناوينِ والالتواء
    وترسمُكَ على شاكِلَـتِـها .. أَيَّـامُكَ الباقية

    لستَ مساحةً ..
    لكي تَسعبِدَكَ الأَضلاعُ المُرابطةُ على حَـدِّ الغُبار

    لا حجمَ لك ..
    لكي تتبادلَ الأَمكنةَ مع الهواءِ الثقيل

    ولستَ خَطًّـا ..
    لكي تصلَ إِليكَ مُرغمًا كُلما أَطلقَـتْـكَ المرايا
    أَو كُلَّما أَعْـتـقـتْـكَ – لِـوجهِ الله – الكلمةُ الشاسعة

    أَنتَ تَـراكَ .. كُلَّما نَـطَـقْـتَ
    فَحتَّى حينَ تنسى الشمسُ ظِـلَّـها فوقَ رأْسِكَ ، وتذهب ..
    وحتَّى حينَ تَـتذكَّـرُهُ ، ولا تعود ..
    ستكون أَنتَ الحِوار الذي يدورُ ..
    بين عَتمتِكَ الأَخيرةِ ..
    وبينَ الكلمةِ الأُولى ..
    عندَ قاعِ المَحبرة !
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    ناضجة تامة " محبرتك
    وصوتها حيّ يراك من حيث أنت تبصر أنت

    ..السر " موهبة مدت جذورها بين الحرف وبين القلم
    واسقت الباقيات المتعبات.. رحيق التجربة

    أستاذي الخضور / تعطي جوهر القصيد زفراته البكر الأولى
    ترتفع به وبك وبنا

    وتلك أسفار تشق طريقها إلى سقف النثرية " تلاعبها على ثقة الوصول وبلاغة التصوير


    وقوف احترام للكلمة الشاسعة
    للمرايا التي نظرت في أعماقك وشكلتك
    لقصيدة تبعث الرجفة في الأوصال

    لي عودة وصباحك الجمال والشعر

    تعليق

    • الرجل الحر الأسير
      أديب وكاتب
      • 19-07-2015
      • 98

      #3
      محمد مثقال الخضور


      وكان بياض السطر ...
      مرآة .. تعكس الدواخل ..
      وحين تكون الدواخل فائقه الجمال .. تبدو الصورة فى ابهي حلة ..
      هذا البوح محاصر بالالق .. أينما يممت العين يملئها ...
      هذا البوح تهديد حقيقي ..لذلك المدعو ملل ...
      اعدك ان اكون مثابرا علي زرع السنابل في قلبي .. حين يحين هتانك ...
      وأن ارقب فيضك في كل حين ...
      دمت مرابطا علي البهاء .. ممتلئا بالخضار ...

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .

        السرُّ ..
        أَن تُدركَ أَنَّـكَ تراكَ
        وأَنَّـكَ أَنتَ الحوارُ الذي يدورُ بينَ عينيكَ ..


        تصلك العبارة وأنت تقلبها بين مدخلها ومخرجها "التوأمين"
        وتدرك أنك أنت "
        أنت"
        ذلك الصوت الهامس العابث والذي يأتيك لحظة اليقين
        يمسك بك متلبسا بمعنى "
        أنت "
        أنت المحتجبة خلف اللحم وخلف العروق
        أنت الصفوة والتي تنفصل في لحظة الترقب وتقف على بيّنة مما يجري
        وكأنها أنت أخرى لا علاقة لها بفوضى الحواس والتي تجرك وتجرك إلى طينها

        وأن تفصل تلك"
        الأنت عن تلك الأنت " هي خيار حياة وكشف لماهية النفس العليا

        وأن نحصل على كل ذلك من عبارة منطوية مقصودة مرصودة |
        تلك صفوة الشعر و
        هدفه النثري الأعلى "
        تلك مخاطبة العقول ومن موجز يختصر فلسفة الحياة ويقدمها بجمل بسيطة بليغة



        شكرا لأنت وبكل فصولها وصورها وحضورها




        ولي عودة

        تعليق

        • أبوقصي الشافعي
          رئيس ملتقى الخاطرة
          • 13-06-2011
          • 34905

          #5
          ترسمنا على شاكلتنا
          و كم من مجازٍ
          تجاهل أحلامنا كلما يبست
          هكذا تزحف على ملامحنا القصيدة
          وخوف المسافات
          يصر على خداع الشراع ..


          السر
          أن تنهض من عبرتك
          عناوين ظمأ
          كدأب الوتر
          لا خطيئة له
          لكي يبادله التفاح منطقه
          دون أن تستأذن الشمس
          من البحر العجوز..




          يا مرحبا مليار
          بالأخ الغالي و الشاعر الفذ
          محمد الخضور
          كعادتك تُلهم وتُدهش
          و كعادتنا لا نبارح نصوصك
          إلا ويصيبنا منها ضياء..


          دمت للشعر و لنا
          شاعرنا النبيل ..
          و لا عدمنا هطول حرفك الممتع و الخلاب ..
          تقديري و كل العرفان ..



          كم روضت لوعدها الربما
          كلما شروقٌ بخدها ارتمى
          كم أحلت المساء لكحلها
          و أقمت بشامتها للبين مأتما
          كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
          و تقاسمنا سوياً ذات العمى



          https://www.facebook.com/mrmfq

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            صاخب قاع المحبرة
            لكن العتمة كثيرا ما تكون فاصلة بين ذاتك و قعرها
            الأنفاس مطية الوقت
            و المبارحة قد تقنعك أن شيئا ما بعيدا عنك
            يسلبك حضورك
            وأن قاع المحبرة رحى وأن بدا راكدا
            إلا أنه يعطيك القليل من حيلة لتركض أو تغفو !

            عند قاع المحبرة ثمة ولادات بلا قابلة !

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7

              من فترة طويلة نسيت الطريق المؤدي للجمال،
              نسيت منديلي الذي ملأته بقطرات الندى عند البحر،
              وبقيت ألتقط الأصداف وحدي من مدن الشمس،
              لم أكن أدري أني تركت الشمس تكبر على ضفاف القصيدة
              ولم أعرف بعد ذلك السرّ الذي يتراقص في العيون...
              هو الوقت يتّسع كلّما ازداد لمعان الحرف
              والتفاصيل حكاية عشق يمارسها السنونو في تلك المساحات...
              معك أشتهي وجبة صغيرة على حافة الموج
              ومعك أرقص باتجاه الدائرة....
              لن نمكث طويلا تحت ظلال البرتقالة
              أصابع القمر تصل مسرعة من كهفها الأزليّ
              تطرّز لنا الصباح وتنشر ردائها المزركش على أكتافنا
              الأيام لن تكون سوى ولادة جديدة للمكان
              والوردة لن تبكي جرحها على يد الحسناء،
              نحن فقط من ندرك كم عدد الأشجار التي بلّلتها أفواه السحب
              ونحن من أعددنا وجبات لذيذة للعصافير العارية،،
              سنطير أعلى من نخلة حقلنا
              لتعود المساحات الخالية خضراء بعيدا عن غبار الغضب
              اللحظات بوح يؤثث لحنا خارقا للصمت
              والصدى سيعود إلينا بأغاني الدهشة وشهقات الفرح...
              فهل أصبحت وجوهنا عناوينا للضائعين؟
              هل امتدّت خطوط الوصول حتى صارت صومعة للصلاة؟؟
              لن يستمرّ الشعر في الرقص لو اضمحلّ اللون
              ولن تعود أوتار العازف من نشوته
              لن تصهل الخيول
              ولن يحتفي النرجس بعشقه للأقحوانة....
              فشرّع إذن صدرك للهواء
              واترك مساحة شاسعة بين جسدك والقميص
              سترتدي أحلامنا وجوهنا الحائرة
              ونمضي رقصا،
              عناقا،
              جنونا،
              نحو الضوء الوليد
              ~~~~~~~~~~
              شاعرنا الكبير صديقي محمد مثقال الخضور
              تقبّل خربشاتي المجنونة فلا شيء يقال في نصّ فاق الجمال...كلّ الجمال.
              ///

              سليمى

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • صهيب خليل العوضات
                أديب وكاتب
                • 21-11-2012
                • 1424

                #8

                هي محبرة جليلة يحترمها الشاعر ولها مكانة عظيمة تعبّر عنها لغته
                تأليف مستمر لحكايات الحياة بأكثر من صورة و طريقة
                كصوت المدافع و القتلى كُثر
                فضل على الحياة أن يرعاها إنسان فيك ؛ يُكبّر لها من أعلى الجهات
                تقدّم إنموذجاً في كتابة الشعر وما أبعد من رتق الدمعة بحقيقة
                أعرفك أين تصل فمرةً وصلت لعنقك
                رأيتك شامخاً بغمازتين
                أتذكر ؛ تلك كانت محبرة ؛ ياليتها ظلّت معي
                تحية إكبار للشاعر
                كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                تعليق

                يعمل...
                X