حديث على جناح السمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يزن السقار
    أديب وكاتب
    • 20-03-2010
    • 110

    حديث على جناح السمر

    حديث على جناح السمر


    1


    على شرفة الحرب
    يسامرني الحب
    و يشير إلى فنجاني المصبوب
    قبل الحرب بعشقين قمريين
    لازال حارً
    لم تعطه الحرب فرصة ليبرد
    أخذته عنوة عادة الموت
    إلى مجسات الشوارع
    و أوْلتهُ ذاكرة البكاء الرصين
    الماء حزين
    الزهر في الحدائق حزين
    و أنقاض عيون الصبايا العاشقات
    حارّ
    و حزين


    2
    على شرفة الحرب
    يسامرني الحب
    ويستذكر أولياء الابتسام في قداس الحياة
    و هم يوزعون العطايا
    على الفرات
    و صغار النور
    والزهر
    و يمنحون الوصايا
    صبغة الماء و الهواء
    أتذْكر رائحة الحياة
    كلما تنشقها الأشياء
    ذابت أصابعها في غيّها
    و نمت أصابع ممشوقة
    تتعمشق الأمل
    أتذْكر المتوافدون من شتى المصّاب
    يصعدون بكل تشاقي سلالم الابتسام
    ويورطون الحلم بالحلم
    أتذكر زقزقات التباهي في الشوارع العرضية
    ورقصات الظل على أضواء السهر
    قرع العشق في عيون أقداح الفرح
    و ترويض الفقر للمُهر الحرونة في باحات الغد
    أتجيد العد
    كم رائحة طيبة في الأزقة العتيقة
    كم دعاء من الأفواه الحنونة عند الفجر
    كم مرة يبتسم الورد على السياج كل صباح
    و كم رسالة عشق معجونة بالرجاء المحبب
    كل يوم تحمل الرياح


    3
    على شرفة الحرب
    يسامرني الحب
    يُحاسيني الارتجاف
    و يبثني مخاوفه على جسدهِ المصلوب
    على صوت بندقية
    ارتفاع منسوب الطبول في غاب الموسيقى
    حشرجة الآه في حنجرة القصيدة
    بشاعة الأحمر العاجل على شاشات التلفاز
    و انسحاق الفكر في أقاصيه البعيدة


    4
    على شرفة الحرب
    يسامرني الحب
    ويقاسمني قلقه
    على صبايا أوْلن الحلم إلى حب
    و انتظرن حِراك الرحم في كنف العشق
    صبغن ضفائر الأيام بالأنوثة
    خصلة خصلة
    و رسمن الأبجديات على صدر الانتظار
    على شباب امتهنوا مقامات التحليق
    عزفا على نايات المتاح
    فهزّهم امتزاج يقين الدم بالوطن
    على أمهات بعن الوقت لارتجاءات الغد
    بعودات مأمولة البريق
    على آباء نفذت حكمتهم من طول قامة الصبر


    5
    على شرفة الحرب
    يسامرني الحب
    و يبتسم
    على فمي ألف سؤال
    و كل الإجابات ابتسام


    6
    تقول الأسطورة أنهم رأوا الحب يقاتل
    بسهام كيوبيد في حرب الشوارع
    و أنه يحمل عيون الحبيبة هدية
    لكل المقاتلين
    البعض يقول أنه على ضفة النهر
    يسامر دماء الشهداء
    و يودعهم
    و البعض يقول أنه صار هواء و ماء
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    لم تعد سوى شرفات الحرب تسامر فناجيننا والموت رفيقها ومسجدها
    وتوارى الحب خلف سحب الشتات ونذر الدخان

    إلا من قلم أدرك الوصايا وخاض فيها متلمسا زهرة الحياة وما تهمس به مروجها

    ..حرفك مسؤول أخي يزن ويعرف كيف يقبض على زهور المعاني
    ومتى تقطفها وكيف يقدمها نضرة فواحة .ز

    تقديري الكبير لك
    ونتمناك في صفحات الزملاء

    تعليق

    • سيد يوسف مرسى
      أديب وكاتب
      • 26-02-2013
      • 1333

      #3
      من ذا الذي يسامرنا اليوم ؟ لأشيء ...!
      إلا ما باح به قلمك
      فبئس السمر وضياع الثمر لكن متي نستغني عن تلك الكحايات
      أمة عليها أن تنتظر
      رائع أخي في باح به قلمك وهذا واقعنا الأليم
      تقبل مروري









      تعليق

      • جوتيار تمر
        شاعر وناقد
        • 24-06-2007
        • 1374

        #4
        بناء مقطعي متنامي، مترابط في عضويته، ومتناغم في حراكه، على الرغم من رصده لموجبات الحرب وومخاضاته، لكن الصورية مستقرة مع بروز الانفعالية التفاعلية الوجدانية احياناً...
        محبتي
        جوتيار

        تعليق

        يعمل...
        X