استيقظت على صوت المنبه، المبرمج دائما على نفس التوقيت. الغرفة باردة. السكون مستمر في السيطرة على المكان.
أمام المرآة، كان وجهي يبحث عن نفسه في انعكاس صورة ليست هو.. شعر أشعث. . لحية طويلة بلا لون.. عينان حمراوان.. و سؤال يجتاحني بإلحاح: ماذا لو كنت شيطانا؟ هلعا، أرتمي تحت الرشاش. أغمضُ عيني، وأترك الماء ينساب من أعلى رأسي إلى جسدي . ترتخي عضلاتي وينتظم تنفسي.. ماذا دهاني؟ لماذا لم أعد أعرف نفسي؟ هل حقا لا أعرفها، أم أني اﻵن أكشفها وأعريها؟ اللعنة.. لماذا هذه اﻷسئلة؟
- أرأيت كم أنت جبان؟ تخاف حتى السؤال..
أضع يدي على أذني، رغبة في إسكات هذا الصوت.. لكنه صوتي الذي لا يستكين أبدا. أصرخ في وجه هذا الوجه الغريب:
- لست شيطانا، ولا جبانا. أنا .. أنا..
- أنت من يعود سكرانا، بعد منتصف الليل، و يوقظ زوجته من نومها لتهيأ له عشاء، يعرف أنه لن يأكله. و لكنه فقط يتلذذ برؤية نفسه آمرا ناهيا عليها.. أنت المناصر للمرأة وقضاياها في الخارج، والقاهر لها في الداخل.
أخرج من الحمام مسرعا.. أغير ملابسي و أغادر البيت.
كانت القاعة غاصة بالحضور. . غالبيتهم أطفال .. هاجس الكم يضغط على المنظمين.. انطلقت الندوة.. تحدثوا عن المرأة والمشاركة السياسية.. و.. و.. وجاء دوري لأجعل صوتي القوي يلعلع مع دفقات الأدرينالين ..
" يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ....." و أسمع صوتي اﻵخر يجلجل بضحكات طويلة مرددا: " ظاهر وباطن.. خارج وداخل
أمام المرآة، كان وجهي يبحث عن نفسه في انعكاس صورة ليست هو.. شعر أشعث. . لحية طويلة بلا لون.. عينان حمراوان.. و سؤال يجتاحني بإلحاح: ماذا لو كنت شيطانا؟ هلعا، أرتمي تحت الرشاش. أغمضُ عيني، وأترك الماء ينساب من أعلى رأسي إلى جسدي . ترتخي عضلاتي وينتظم تنفسي.. ماذا دهاني؟ لماذا لم أعد أعرف نفسي؟ هل حقا لا أعرفها، أم أني اﻵن أكشفها وأعريها؟ اللعنة.. لماذا هذه اﻷسئلة؟
- أرأيت كم أنت جبان؟ تخاف حتى السؤال..
أضع يدي على أذني، رغبة في إسكات هذا الصوت.. لكنه صوتي الذي لا يستكين أبدا. أصرخ في وجه هذا الوجه الغريب:
- لست شيطانا، ولا جبانا. أنا .. أنا..
- أنت من يعود سكرانا، بعد منتصف الليل، و يوقظ زوجته من نومها لتهيأ له عشاء، يعرف أنه لن يأكله. و لكنه فقط يتلذذ برؤية نفسه آمرا ناهيا عليها.. أنت المناصر للمرأة وقضاياها في الخارج، والقاهر لها في الداخل.
أخرج من الحمام مسرعا.. أغير ملابسي و أغادر البيت.
كانت القاعة غاصة بالحضور. . غالبيتهم أطفال .. هاجس الكم يضغط على المنظمين.. انطلقت الندوة.. تحدثوا عن المرأة والمشاركة السياسية.. و.. و.. وجاء دوري لأجعل صوتي القوي يلعلع مع دفقات الأدرينالين ..
" يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ....." و أسمع صوتي اﻵخر يجلجل بضحكات طويلة مرددا: " ظاهر وباطن.. خارج وداخل
تعليق