نبيذ الصمت المراق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    نبيذ الصمت المراق

    بطنُ الجريدةِ حُبلى
    بشتلاتِ الجُموح
    ما يعيدُ الصّبا
    للشّيخ الخائر
    وللعجوزِ ولادة أخرى
    يمنحُ الخيالَ فرصةَ اغتصابِ المساء
    مضاجعةَ الظّهيرةِ في زاويةِ انفلات
    جيوبُ المدى واسعةٌ
    تكفي لاستيعابِ الرّياحِ اللّقيطة
    الأنفاسِ الخائنة
    والعرقِ المستباح .. من شياطين العبث
    كأن الصّفحاتِ تتواطأُ
    مع القهرِ المتلفّعِ بالانفتاح ؟

    كلماتٌ متقاطعةٌ تعطي المرادفاتِ
    فرصةَ التّطاولِ على الأسئلةِ المعقوفة
    فكِ عُقدةِ الأجوبةِ المبتورة
    كسرِ أرجل الكراسي
    ليتسامقَ الذّلُ
    يركبَ الانزواءُ الجموح
    ابتهاجًا بالصّحيفة
    ودعمًا لأدبٍ انطفأتْ عيونُه
    تحتَ إبطِ السّكينة

    المقهى يُلوّح للعبورِ
    للزّمنِ المنفلت ..
    من ثقوبِ الصّفحات
    يترصدُ السّيقان الرّقيقةَ والغليظةَ
    اللّحى و جدائلَ.. تسقي حقولَ القحط
    عثراتِ الجباه ..
    ككابوسٍ تمضي ..
    نحو عتمةٍ بالية
    الرّصيفُ سيولُ نظراتٍ تائهة
    الطّرقاتُ مسافاتُ ..
    أزخمتها الطّفيليّاتُ
    تلاقحت ...فاعشوشبَ الحقدُ الحنيفُ
    ماسحُ الأحذية
    كان في الأصلِ شاعرًا
    قايض القصيدةَ بالدّهان
    لم يكفه العلمُ رغيفًا
    لا ثمنَ فنجانٍ ...ولا
    تذكرةَ دخولٍ لمعرضِ كتاب
    وحضورِ حفلِ توقيعٍ
    لشاعرٍ مستعار ..
    يجيدُ الرّقص على إيقاعِ "موتسارت"
    يعرفُ كيف يعقدُ ربطةَ العنق
    وكيف بالسّيجارِ
    يستدرجُ الجوعَ لوليمةٍ
    تُطفيءُ الوعي
    تقدّسُ آلهةَ العطر..
    ونبيذَ الصّمتِ المراق

    بعضُ العيون .. تنضحُ من خجل
    كيف تختصرُ المسافاتِ
    بينَ الاستفهامِ ...
    والاستغباء
    ما كان لها في عاصفةِ الدّهر
    إلا ساعدٌ يمتدُ ..
    تارةً يجلبُ رغيفًا
    وأخرى يستضيفُ الخوف
    كيما تبدّدُ الرّيحُ ما جناه الدّهانُ
    كلَّ ليلةٍ ..
    يبحثُ عن القبائل
    تحتَ عباءةٍ قرضَها الانتظارُ
    يفاجِئُه الصّمتُ بقربانٍ ..
    لسيفٍ أو سجان
    رذاذ الصّبح ..
    خميرةٌ لقهوةِ الظّهيرة
    الظّهيرةُ زادُ الذين تعودوا ..
    أكلَ القبائلِ والخيام
    والغروبُ حدٌّ فاصلٌ
    بينَ وعي ...
    وفجرٍ مات مغدورًا ..
    بغربةٍ ...
    أو طلقةٍ مشبوهةٍ
    منذ الحصارِ..
    والجرائدُ تزهو بعفونةٍ
    خنقتْ مداخلَ الأوطان

    كم أخشى أن يلوذَ الهواءُ..
    بحضنِ الغيبةِ
    فيتعبُ رأسُ الموتِ من الدوران
    بحثًا عن هيكلٍ يجيدُ الجدبةَ
    على إيقاعِ الرّيح الهوجاء
    خارجَ جلدِ أصفر
    ورأس مدببة محصورةٌ بالأسئلة
    فآثرتِ التَعري ..
    أمام غموضِ الحروفِ
    بعدما أجادتْ غسلَ الرّصاص ..
    في مستنقعِ الدّماغ
    كلُّ الرّؤوسِ المتدلّيةِ من الشّرفات ..
    فوّضتْ أمرَها للسراب
    فمنْ يعدلُ الميزانَ
    يهندسُ المجرة ؟
    يَكْسِرُ لامَ الفاعل
    يكسو عورةَ الأسماء المجرورة ..
    علَّ الأرواحَ التّائهةَ تستقرُ..
    في تشكيلٍ متجاذبٍ ..
    بينَ الفراغِ والأبجدية ؟

    حصصُ السّكينةِ طالتْ ..
    بين موجةٍ وموجة
    غروبٍ وطعنةِ فجر
    ما كانت القصيدةُ تنتظرُها
    في انتباهةِ الأوراق
    ومرور القلمِ على الأنفاس
    مرورا ..لا يكفن الأجسادَ الملقاة
    ولا كتمَ صراخَ احتيالٍ ..
    بنى قلاعَه من عبثِ الحكماء
    وفتاوى التّوبةِ العانس
    فولد العالمُ من رمادٍ لا صهيلَ له
    والعمادةُ لصخرةٍ ناتئة
    نحملُها على ظهورِنا
    خلفَ زجاجِ المتاحف ... نقفُ
    فرجةُ الأزمنةِ الغابرة
    أرابيسك .. مرصّعٌ بجمارِ الارتجال
    ومزحةٌ متخمةٌ بالنّحسِ ..
    والنّزيف !
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    نبيذ الصمت .. أبد حالة من حالات الجلالة و الكمون و التخندق في صدفة الذات
    كل الأشياء مهما بدت ضخمة و عصية في عين النبيذ
    كانت في عين أخرى هشة ومهترئة وقابلة للاختراق
    ما بين صمت و صمت
    نبيذ ونبيذ
    وآيات في التجلي
    و أخرى أيضا في التجلى .. حيث السراب بين الاثنين سرمدي و ربما دموي
    القصيدة المالكية لم تعد القراءة تسبر أغوارها
    و تفض قشرتها كي تتبلور رؤية كلية أو جزئية
    وربما كانت نوعا من التعسف في تعاطي الوعي الذي تكاملت فيه ألوان قزح الرؤية و الشعر معا
    المفردة وحدها في قصيدتك تقول و تفتح طرقا للرؤى
    و الجملة بكل ما تحمل من شجن و حزن و مقاومة لن تقتنع إلا بعين تتوسدها وروح تعصرها عصرا كي تقدم سلافتها للمتشوقين
    من عشاق القيمة و الشعر ..وأن هناك أجمل مما هو كائن دائما !
    ما بيني و بين ماسح الأحذية الشاعر
    خطوات متعثرة
    وخيبة خضراء في عالم يتجرع النبيذ رغما و طوعا !

    كنت و مازلت هنا

    تحياتي
    sigpic

    تعليق

    • صهيب خليل العوضات
      أديب وكاتب
      • 21-11-2012
      • 1424

      #3
      سبقت كل مصير شاعريتك
      هذي الصحائف و المِران الصعب من لذائذ الحياة
      ملياً أُكبّر لعشر أصابع ترتعش رمداً
      السفينة و نبيّها يجهلان المرسى
      وما أعظمه من بلاء،

      ماسحُ الأحذية
      كان في الأصلِ شاعرًا
      قايض القصيدةَ بالدّهان
      لم يكفه العلمُ رغيفًا
      لا ثمنَ فنجانٍ ...ولا
      تذكرةَ دخولٍ لمعرضِ كتاب
      وحضورِ حفلِ توقيعٍ
      لشاعرٍ مستعار ..


      من وحي المحسوس و المعاش هذا الشعر كائن حيّ
      أحياناً كان أقلّ من ذلك بكثير
      كون آبـق لا يؤمن إلا بالشجرة
      وما اصطلى عليها عدم و ظنـون
      العبارات صادمة ولو أن الفجأة تزيد بإتساع ما يسكبه النبيذ
      بالعادة لونه أحمر ، بينما هنا ، فائض على نفسه ، كل الألوان
      أُحبّ هذا الشعر وأكثر
      شكرا لك أستاذتنا مالكة حبرشيد



      كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

      تعليق

      • أبوقصي الشافعي
        رئيس ملتقى الخاطرة
        • 13-06-2011
        • 34905

        #4
        أعيدي صدف الظهيرة
        للناي العجوز
        امضي خجلاً في العيون
        و إن عاث بالمسافات سؤال,,
        لا يحق لموتسارت
        التطفل على شاعرٍ مستعار
        في الأصل كان وليمةً للظلال
        لكنه لاذ لبنات نعش
        حين تطاول سهيل على حلمه
        و اعْتل في وجهه نهار ..






        ما كان للقصيدة
        أن تحتال على بني دمعك
        تاء الغائب
        فوضت أمرها لنزفٍ
        ظفر بمأربه السراب..





        لا تجنحي للصدأ
        لا تزال ليتك خضراء
        هندمي النغم جموحاً
        لا يغتصبه غروب
        لن تتقاسم الشياطين أحلام المطر
        و هذه الأجساد قدور خريفٍ
        ارتجل رطانتها الظمأ
        ذات نبيذ صمت..






        لله درك شاعرتنا القديرة مالكة حبرشيد ..
        لذائذ الشعر تجمهرت في نبيذ صمت ..
        حصصٌ من الدهشة توالت بشموخ
        هندست مزاج المجاز
        فلسفة جموحٍ محمود
        طرحتها بإراقة بليغة ..
        شكرا لأنكِ مواسم الدهشة و تألقها ..
        دمتِ ملكتها
        تقديري و عرفاني و تحايا تليق .



        كم روضت لوعدها الربما
        كلما شروقٌ بخدها ارتمى
        كم أحلت المساء لكحلها
        و أقمت بشامتها للبين مأتما
        كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
        و تقاسمنا سوياً ذات العمى



        https://www.facebook.com/mrmfq

        تعليق

        • آمال محمد
          رئيس ملتقى قصيدة النثر
          • 19-08-2011
          • 4507

          #5
          .
          .
          كلماتٌ متقاطعةٌ تعطي المرادفاتِ" شهيّ الجمل
          وكنت سأشير إلى تقاطع المدخل وغرابة اصطفافه
          ولكنك فسرته وبواقع العبارة الدالة المدللة ..

          شكرا للمدى الذي اصطف وكوكب مالكة المتوهج
          تثبيت لحين عودة


          ولك الاحترام والتقدير

          تعليق

          • آمال محمد
            رئيس ملتقى قصيدة النثر
            • 19-08-2011
            • 4507

            #6
            .
            .

            كلُّ الرّؤوسِ المتدلّيةِ من الشّرفات ..
            فوّضتْ أمرَها للسراب
            فمنْ يعدلُ الميزانَ


            تدركين أوان العبارة ومتى يشق عنقها ومتى يتدلى
            فتلقيها واثقة من سطوة معناها واعتدال نجمها

            يغلفها الثقة التي أسرت النفس بخباياها ومسراها

            والمدى واسع واسع

            شكرا مالكة على الروعة التي تغلف بيان النثر بالوهج

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              نبيذ الصمت .. أبد حالة من حالات الجلالة و الكمون و التخندق في صدفة الذات
              كل الأشياء مهما بدت ضخمة و عصية في عين النبيذ
              كانت في عين أخرى هشة ومهترئة وقابلة للاختراق
              ما بين صمت و صمت
              نبيذ ونبيذ
              وآيات في التجلي
              و أخرى أيضا في التجلى .. حيث السراب بين الاثنين سرمدي و ربما دموي
              القصيدة المالكية لم تعد القراءة تسبر أغوارها
              و تفض قشرتها كي تتبلور رؤية كلية أو جزئية
              وربما كانت نوعا من التعسف في تعاطي الوعي الذي تكاملت فيه ألوان قزح الرؤية و الشعر معا
              المفردة وحدها في قصيدتك تقول و تفتح طرقا للرؤى
              و الجملة بكل ما تحمل من شجن و حزن و مقاومة لن تقتنع إلا بعين تتوسدها وروح تعصرها عصرا كي تقدم سلافتها للمتشوقين
              من عشاق القيمة و الشعر ..وأن هناك أجمل مما هو كائن دائما !
              ما بيني و بين ماسح الأحذية الشاعر
              خطوات متعثرة
              وخيبة خضراء في عالم يتجرع النبيذ رغما و طوعا !

              كنت و مازلت هنا

              تحياتي

              مرحبا بالكبير ربيع عقب الباب
              وهذه المداخلة التي اختصرت الازمنة
              ورسمت بالحرف خارطة للوجع
              لا حرمت هذه الاطلالة وهذا التفاعل

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8


                الملاحم الشعرية التي تأخذنا إليها الشاعرة مالكة حبرشيد،
                تكاد تكون مملكة خاصة على قمّة عالية يصعب الوصول إليها إلاّ بعد مشقّة وعناء
                هي خلقت موازين خاصة للغة والمعنى والإبحار بعيدا وعميقا
                تبني الخيام لمن يأوي إلى تلك المملكة ويمكث هناك يستظلّ بفيء أشجارها اليانعة...
                لذلك لا عجب أن لا أعرف كيف ألج هذه الدوحة وقد أصبح الطريق أكثر تشعّبا
                وأنا ليس لي سوى قرطاسا وقلما وقارورة ماء في كيس معلّق على كتفي الذي أتعبه الزمن...
                تركت خلفي كراساتي ودفاتري المبعثرة وشدّتني حقا هذه الكلمات المتقاطعة
                والصحف التي لا تغني عن ظمأ ولا تشبع من جوع...
                وهذه المواضيع الناقصة والمبتورة حتى لا نصل للحقيقة
                والحقائق دائما مبتورة الأرجل والأيادي...
                لا تكتمل الحقيقة في زمن الثورات والكلمة المكبوتة ، الكلمة التي تموت على الشفاه
                قبل أن تتنفس قليلا من هواء البلد....
                تغوص بنا مالكة في تجاويف مفقودة ونضيع معها وبها في الزوايا
                والحبر يلطّخ وجوهنا التي مازالت تبحث عن تلك الحقيقة....
                مشهد النص درامي بامتياز ذو تفاصيل دقيقة جدّا فبين الجريدة والرصيف،
                عشرات المشاهد وعشرات القصص التي تولد من رحم اللحظة
                المقاهي،، الكراسي،، الشارع، المارة، ماسح الأحذية وصندوقه الباهت الذي شهد دندنة قصائده ذات وجع....
                ثقوب الصفحات ليست إلاّ ذلك الحنين للمرور إلى الحقيقة ولو خلسة ..
                ربما ندرك حينها عبثية القدر ونلمس وجع القصائد....

                مالكة، ملكة الأبجدية المتربّعة في مملكتها هناك على القمّة،
                اتركي لنا كؤوس النبيذ المعتّق على طاولة في المقهى الأخير ،
                فقد اغتصبتْ الأوطان وقتلت بلقيس وريلكه مات من وخزة وردة.....

                افتحي تلك النافذة لتمرّ الشمس سالمة مطمئنة....

                تقبلي بعض جنوني...
                /
                /
                /
                سليمى



                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • الرجل الحر الأسير
                  أديب وكاتب
                  • 19-07-2015
                  • 98

                  #9
                  مالكة حبرشيد
                  سأمضي هنا لألف عام تاكل الدهشه من رأسي ...
                  حتي اذا ما كان البعث حين يقظه .. من غفله زهول ...
                  قلت وشهد لي السمع والبصر والفؤاد ..
                  أمهلوني
                  " ما لبست هنا الا ساعة من نهار "
                  ما كان هنا ليست محبرة ... ولا حرف ...ولا قلم ...ولا واقع .. ولا حزن .. ولا ألم ..
                  ما كان هنا الا معجزة ...
                  وكنت مع الشاهدين ...

                  تعليق

                  • محمد ثلجي
                    أديب وكاتب
                    • 01-04-2008
                    • 1607

                    #10
                    الاديبه المبدعه مالكة حبرشيد مساء الخير
                    لا انكر ابدا انني قراتها اكثر من مرة وهذه ميزة ايجابية في القصيدة النثر
                    الرغبة بتقصي المعنى والبحث عن المقصد يعطي النص اهمية وجاذبية
                    القصيدة تترك مساحات للتاويل مع ضرورة التاكيد انها تصف مشاهد يومية وتنقدها بغضب وسخرية في ان
                    النص جميل ومكتظ بالايحاءات والجمل المركبة بحنكة ومكر
                    طول النص شتتني قليلا اتمنى لك سيدتي المزيد من الابداع
                    ***
                    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                    يساوى قتيلاً بقابرهِ

                    تعليق

                    • جوتيار تمر
                      شاعر وناقد
                      • 24-06-2007
                      • 1374

                      #11
                      حين اقرأ لكِ ادرك باني اقرأ لمتمرسة قادرة على خلق فضاءاتها الشعرية بتفصيلية مقنعة ومعبرة، لذا اجدني ابحث في ممكنات الصور داخل اللاممكنات... كما ابحث في ماوراء الكلمة اكثر مما ابحث في ممكنات الكلمة.. ولااخفيك سراً حين اقول بانكِ تجيدين الحفر البلاغي والتشكيلي بدقة وموفقية.


                      محبتي
                      جوتيار


                      تعليق

                      يعمل...
                      X