إذا شيبٌ بدا ليَ ذاك وفدٌ
مِنَ المولى يحذرني اغترار
فأقرأ في خطوط الشَّيْبِ نعياً
هي الأعضاءُ تحتضرُ احتضارا
فكم أطلقتُ في اللذات عمري
و لستُ أخاف ليلاً أو نهارا
و كم غرتْ حياةُ الزَّيفِ قوماً
فبعد الخَزِّ قد لبسوا الغُبارا
و كم قد هزَّني يوماً حديثٌ
لذي رُشْدٍ عن الأموات دارا
و في تالٍ سألتُ النَّاس َ عنه
فقالوا: حيث دار الحقِّ سارا
لعلَّ الشَّيبَ يرهبُني فأسعى
إلى الخيرات أبتدرُ ابتدارا
لألقى في جوار الله أمْنَاً
و داراً نستحلّ ُ بها العُقَارا
تعليق