المرأة الاولى. .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالإله فؤاد
    أديب وكاتب
    • 23-07-2015
    • 56

    المرأة الاولى. .

    كان عمري سبع سنوات. رغبة منها في التخلص من شقاوة اﻷطفال،في يوم عقيقة أخي الجديد، أرسلتني أمي مع صديقي حميد إلى بيتهم. كنا أقرانا ندرس في نفس المدرسة والقسم. لكن اﻷطفال يحتاجون دوما إلى راشد يراقبهم ويعتني بهم. فتطوعت أسماء، أخت حميد، للقيام بهذه المهمة المستحيلة. كان عمرها ست عشرة سنة. وصلنا البيت في العاشرة صباحا. طلبت منا أسماء أن نخلع القمصان العلوية، ونبقى فقط بالتبان. الطقس حار جدا، ونحن مجموعة من السياح الفرنسيين القادمين لاستكشاف مدن الجنوب الشرقي. أسماء عارية أمامنا، معنا، وبيننا. نرطن بكلمة "بون جور و بون سوار "، و كلمات أخرى خالية من أي معنى. أسماء تأخد يدي وتضعها على صدرها. تمررها برفق وبطء على التلين الصغيرين المنتصبين، و تغمض عينيها. يطلب حميد أن يقوم بنفس الشيء. مغمضة العينين، تأمره بأن يسوق السيارة التي نركبها. وعلى السائق ألا يلتفت يمينا أو يسارا، حتى لا يرتكب أية حادثة. يدي تنقاد في مساحات مجهولة بالنسبة لي. أسماء تعض شفتها السفلى. وجنتاها تصطبغ بلون وردي يجعلها جميلة وباسمة. يداها تلتفان على جسدي الصغير. سؤال يكتسح عقلي: ماذا تفعل أسماء؟ انتبهت إلى عدم ارتياحي. أوقفت اللعبة وطلبت من حميد أن يوقف السيارة، ﻷن الليل قد أسدل ستاره، و علينا أن نجد مكانا ننام فيه. توقفنا عن اللعب، وذهبت أسماء للمطبخ لتهيأ لنا الغداء. أكلنا البيض المسلوق وشربنا الشاي، ثم أخبرتنا بأن وقت النوم قد حان، وأخدتني من يدي قائلة بأنها ستنام مع زوجها في غرفة خاصة، وحميد في غرفة ثانية. دخلنا غرفة النوم وأغلقت علينا الباب، و بدأت تقبلني بنهم .. ثم، لم أفهم ماذا كانت تفعل؟ ولماذا كانت تتأوه و تتألم؟. .
    بعد سنوات كثيرة، و على صفحات ألف ليلة وليلة، أدركت ماذا كانت تفعل أسماء يوم العقيقة المشهود..
  • عبد الله راتب نفاخ
    أديب
    • 23-07-2010
    • 1173

    #2
    مبدع حقاً
    والنص مفتوح على التأويل
    الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

    [align=left]إمام الأدب العربي
    مصطفى صادق الرافعي[/align]

    تعليق

    • محمود عودة
      أديب وكاتب
      • 04-12-2013
      • 398

      #3
      نص رائع ومبدع وفيه من الموعظة لمن يتركون أولادهم مع الشغالات وربما غير العربيات من جنسيات متعددة ولم يفكر أحد منهم في خطورة هذا الوضع
      مودتي وتحياتي

      تعليق

      • عبدالإله فؤاد
        أديب وكاتب
        • 23-07-2015
        • 56

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله راتب نفاخ مشاهدة المشاركة
        مبدع حقاً
        والنص مفتوح على التأويل
        شكرآ جزيلا أستاذ عبدالله راتب نفاخ على مرورك الجميل.. أسعدني تعليقك. . دمت مبدعا متألقا أخي العزيز. .
        التعديل الأخير تم بواسطة عبدالإله فؤاد; الساعة 12-09-2015, 07:09.

        تعليق

        • عبدالإله فؤاد
          أديب وكاتب
          • 23-07-2015
          • 56

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمود عودة مشاهدة المشاركة
          نص رائع ومبدع وفيه من الموعظة لمن يتركون أولادهم مع الشغالات وربما غير العربيات من جنسيات متعددة ولم يفكر أحد منهم في خطورة هذا الوضع
          مودتي وتحياتي
          سعدت كثيرا بهذه القراءة العميقة والماتعة أستاذ محمود عودة.. دمت مبدعا متألقا أخي العزيز. .

          تعليق

          يعمل...
          X