كان عمري سبع سنوات. رغبة منها في التخلص من شقاوة اﻷطفال،في يوم عقيقة أخي الجديد، أرسلتني أمي مع صديقي حميد إلى بيتهم. كنا أقرانا ندرس في نفس المدرسة والقسم. لكن اﻷطفال يحتاجون دوما إلى راشد يراقبهم ويعتني بهم. فتطوعت أسماء، أخت حميد، للقيام بهذه المهمة المستحيلة. كان عمرها ست عشرة سنة. وصلنا البيت في العاشرة صباحا. طلبت منا أسماء أن نخلع القمصان العلوية، ونبقى فقط بالتبان. الطقس حار جدا، ونحن مجموعة من السياح الفرنسيين القادمين لاستكشاف مدن الجنوب الشرقي. أسماء عارية أمامنا، معنا، وبيننا. نرطن بكلمة "بون جور و بون سوار "، و كلمات أخرى خالية من أي معنى. أسماء تأخد يدي وتضعها على صدرها. تمررها برفق وبطء على التلين الصغيرين المنتصبين، و تغمض عينيها. يطلب حميد أن يقوم بنفس الشيء. مغمضة العينين، تأمره بأن يسوق السيارة التي نركبها. وعلى السائق ألا يلتفت يمينا أو يسارا، حتى لا يرتكب أية حادثة. يدي تنقاد في مساحات مجهولة بالنسبة لي. أسماء تعض شفتها السفلى. وجنتاها تصطبغ بلون وردي يجعلها جميلة وباسمة. يداها تلتفان على جسدي الصغير. سؤال يكتسح عقلي: ماذا تفعل أسماء؟ انتبهت إلى عدم ارتياحي. أوقفت اللعبة وطلبت من حميد أن يوقف السيارة، ﻷن الليل قد أسدل ستاره، و علينا أن نجد مكانا ننام فيه. توقفنا عن اللعب، وذهبت أسماء للمطبخ لتهيأ لنا الغداء. أكلنا البيض المسلوق وشربنا الشاي، ثم أخبرتنا بأن وقت النوم قد حان، وأخدتني من يدي قائلة بأنها ستنام مع زوجها في غرفة خاصة، وحميد في غرفة ثانية. دخلنا غرفة النوم وأغلقت علينا الباب، و بدأت تقبلني بنهم .. ثم، لم أفهم ماذا كانت تفعل؟ ولماذا كانت تتأوه و تتألم؟. .
بعد سنوات كثيرة، و على صفحات ألف ليلة وليلة، أدركت ماذا كانت تفعل أسماء يوم العقيقة المشهود..
بعد سنوات كثيرة، و على صفحات ألف ليلة وليلة، أدركت ماذا كانت تفعل أسماء يوم العقيقة المشهود..
تعليق