أمنيات مرسومة
الأمرد رسم لحية كثّة تشبه وطنا
على وشك التشظي
الجندي رسم جثة
وأطلق النار
على رأسه لينال الشهادة
الطبيب رسم الموتى
ثم ابتسم
الفلاح رسم حقل جاره يحترق
رفع كفيه شكرا
التلميذة رسمت تنورة زميلتها مثقوبة
ثم أقسمت أنها ودودة
الحاكم رسم غنما مهذبة
الإرهابي
رسم طفلا بلا أقدام
ثم رسم باقي الجثة
الشهيد رسم أطفالا يلوِّحون للغيم
اليتيم يرسم ظل امرأة وحضن شمس
الوطن يرسم أولاده في الجحيم
والجحيم يهرب خارج المنظر
وأنا أرسم امرأة
بلا يقين
ووطن بلا أقدام
يمشي حافيا ينتظر خوذة سماوية ليحارب الجميع
القاضي يرسم ميزانا كفته انحنت كثيرا فيبتسم
الراشي يرسم الفقراء بكروش
المرتشي
يرسم وجهه يُقبِّل خارطة الوطن
وأنا أرسم شمسا لاتعرفني
وأرسمني ولاأعرفني
...........
وذاك عاشق
حين كفّ عن البحث
رسمها لوحة بحجم معقول
مازال كل ليلة ينام بجانبها
هي لاتدري
كانت تحضنه خيالا وتنام
..................
وأنام جهة القمر
أرسم وطني خارطته ملوثة
وشعب أبيض/يأكل اجسادا غير مملحة
واطفالا
لايشيبون
من أين يأتيهم القهر وأنا أنوب عنهم في أحلامي!
كنت أوزع الغنائم على المهزومين
أبايع الغد على اللامجئ
زوربا علمني الرقص حين أشتهي البكاء
وسنغور
حين إعتلى المنبر كان شاعرا
لن يموت
وأنا لن أموت
........
ضياع
بكيت في ألف عشية من غير سبب
إنتظرت السحابات لا لكي تمطر ولكن لاأدري مالسبب
ألمحت بالرحيل في كل لقاء
لا لغاية ولاأدري مالسبب
ناديت عسس الروح لتقف في باب قلبي
كي لايمر عابر سبيل
فأجد فيه ألف عابر
ولاأعرف السبب
أعده بالوفاء
فيلقاني في حضن ليلٍ عاريا من الصدق
ومع هذا لا أشعر بالذنب
وأبيع رأسي
للسياف بقرش
فيرفض
لثمني الباهظ
وأظن أن الموت يحتاج بيعة
أنت يامن تقتلني كل حين
أبايعك
فلاتؤجل موتي
وأنا أرسمني ميتا عند كل منعطف
لكني لست أنا
كثيرون يماثلونني في البكاء
وصنف الدم
وحب الوطن
ذلك الذي يشبه أحجية غريبة رواها مشعوذ
أيها الوطن
سأرسمك مقصلة وسياف
وأنا أقهقهُ على المنظر............
الأمرد رسم لحية كثّة تشبه وطنا
على وشك التشظي
الجندي رسم جثة
وأطلق النار
على رأسه لينال الشهادة
الطبيب رسم الموتى
ثم ابتسم
الفلاح رسم حقل جاره يحترق
رفع كفيه شكرا
التلميذة رسمت تنورة زميلتها مثقوبة
ثم أقسمت أنها ودودة
الحاكم رسم غنما مهذبة
الإرهابي
رسم طفلا بلا أقدام
ثم رسم باقي الجثة
الشهيد رسم أطفالا يلوِّحون للغيم
اليتيم يرسم ظل امرأة وحضن شمس
الوطن يرسم أولاده في الجحيم
والجحيم يهرب خارج المنظر
وأنا أرسم امرأة
بلا يقين
ووطن بلا أقدام
يمشي حافيا ينتظر خوذة سماوية ليحارب الجميع
القاضي يرسم ميزانا كفته انحنت كثيرا فيبتسم
الراشي يرسم الفقراء بكروش
المرتشي
يرسم وجهه يُقبِّل خارطة الوطن
وأنا أرسم شمسا لاتعرفني
وأرسمني ولاأعرفني
...........
وذاك عاشق
حين كفّ عن البحث
رسمها لوحة بحجم معقول
مازال كل ليلة ينام بجانبها
هي لاتدري
كانت تحضنه خيالا وتنام
..................
وأنام جهة القمر
أرسم وطني خارطته ملوثة
وشعب أبيض/يأكل اجسادا غير مملحة
واطفالا
لايشيبون
من أين يأتيهم القهر وأنا أنوب عنهم في أحلامي!
كنت أوزع الغنائم على المهزومين
أبايع الغد على اللامجئ
زوربا علمني الرقص حين أشتهي البكاء
وسنغور
حين إعتلى المنبر كان شاعرا
لن يموت
وأنا لن أموت
........
ضياع
بكيت في ألف عشية من غير سبب
إنتظرت السحابات لا لكي تمطر ولكن لاأدري مالسبب
ألمحت بالرحيل في كل لقاء
لا لغاية ولاأدري مالسبب
ناديت عسس الروح لتقف في باب قلبي
كي لايمر عابر سبيل
فأجد فيه ألف عابر
ولاأعرف السبب
أعده بالوفاء
فيلقاني في حضن ليلٍ عاريا من الصدق
ومع هذا لا أشعر بالذنب
وأبيع رأسي
للسياف بقرش
فيرفض
لثمني الباهظ
وأظن أن الموت يحتاج بيعة
أنت يامن تقتلني كل حين
أبايعك
فلاتؤجل موتي
وأنا أرسمني ميتا عند كل منعطف
لكني لست أنا
كثيرون يماثلونني في البكاء
وصنف الدم
وحب الوطن
ذلك الذي يشبه أحجية غريبة رواها مشعوذ
أيها الوطن
سأرسمك مقصلة وسياف
وأنا أقهقهُ على المنظر............
تعليق