امنحني سنبلة
~~~~~~~
حدِّثني عن بيتنا هناك
والحقل الذي كان يغني ذات فرح
الدالية ما تزال تقبّل جدار الطفولة
أين كتبنا أسماءنا ورسمناها بسمة للأفق
لعبة "الغميّة" تختال كرائحة حلم مضى
والطريق المؤدية للجهة المقابلة للقرية
ترسم خطواتنا وتعلن للألوان عن كهف القمر
كم ساحر هذا الامتداد
بين البراءة والشباب
بين الشوق والاشتياق
حدّثني عن صديقي الطفل ذو خصلة سمراء
تماما مثل زيتونة أرضنا
مثل "خوابي" العسل....و قشور الرمان ..
وحناء عروس خجلة ليلة الفرح...
هل مازال يدندن بأغنية المطر؟
ويبادر السحب بالأسئلة؟
أسطورة ظلت تكبر على مرافئ أضلاعي
وأنا أحصي نجوم السماء البعيدة
كراساتي كواكب مذهولة
والريح لا تكفي كي يمرّ الزهر
سيمضي الوقت خلف صواري النهار
والأرض ستنام وحيدة في العراء
وأنا سيجتاحني الشيب
وحده حضني مدفأة للبلد
فخذ عنّي السماء
وامنحني سنبلة....
تعليق