سيناريو المشهد الأخير
في اللّاطائلِ
يتكبَّدُ رِهانُكَ الكَبيرُ خَسارةً أخرى
يترنّحُ الضوءُ القادمُ نحوكَ مثلَ طفلٍ يحُثّ خُطاهُ
فَيَضيقُ بكَ المَكانُ
وَينزِعُ الحُزنُ منكَ اللهفَةَ والأماني
يُعيدكَ الصَّمتُ لماضيكَ
وقدْ كنتَ أكثر إلحاحاً من الشَّهوةِ
أعلى منَ الدّخانِ
للذكرياتِ .. يعيدُكَ الفشَلُ العالقُ فيكَ
كَبَعوضَةٍ تمُصّ دمكَ الجاهِزَ
بِمشهدٍ يتكرّر في اللاطائلِ
تأتيكَ العبارةُ بكُلِّ مَجازها
وأبعادِها ..
بِكُلّ ما أوتِىَ الفراغُ من عَناءٍ وكبرياءٍ تأتيكَ
ولكنْ .. أنتَ ما أنتَ
لتبتدِعَ اللاشيءَ في الشَّيء الذي قدْ أُعِدَّ مُسْبقاً
القدرَ الذي يتقبّلُ - بطيبِ خاطرٍ - مزاجيّة الليلِ
كأنْ تتأخّرَ الشمسُ في النهوضِ
فيتأخّرَ الضجيجُ .. وسائقُ الحافلة
كأنْ يطولَ موتكَ المؤقتُ..
فتحلمَ أكثرَ ..
ليكسِركَ الواقعُ أكثرَ ..
وأنت تُعِدُّ مَرارةَ الصباحِ
وأنت تهمُّ بقراءة حظِّكَ في الظلامِ
تعليق