حلم طائر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن لشهب
    أديب وكاتب
    • 10-08-2014
    • 654

    حلم طائر

    حلم طائر
    ) لن يستهلك مطلقا( …


    كل شيء بدا و كأنني أعيش حلما...
    حصل ذلك ذات ليلة...
    جالسا كنت أنظر لما يحدث…
    بجانبي كانت
    كزهرة تنثر عبير العشق
    و القلب دافئ لا كسائر الأيام.
    صار حطبا سريع الاشتعال.
    على شفتيها نفس الابتسامة، و من عينيها يشع نور نظرة ساحرة.
    طوقت ركبتيها بذراعيها، و هي تغمرني بتلك النظرة التي اجتمع فيها كل الحنان المتدفق كضياء القمر في ليل الربيع.
    رأيتني أقترب منها برفق و أمرر ظهر سبابتي فوق وجنتها و أبعد خصلة الشعر المنسدلة فوق عينها اليمنى.
    و فجأة رأيتها تقف فجأة ، تحرك ذراعيها كجناحين، و ابتسمت قائلة:
    << ابحث عني، سأكون لك إلى الأبد >>
    …..
    لما استيقظت في الصباح، غمرتني مشاعر متناقضة...
    سرت بدون اتجاه، لا ألوي على شيء كأن بي عطشا للمشي.
    شعاع شوق يحمل القدمين ،
    أشذو بأنغام هيامي واشتياقي ,
    كأنها سراب ليس أكثر..
    أغني كلما استشعرت الفراغ ...
    أتكلم عساني أتحكم في كربي و وجلي....
    أخاطب ما كان في مرمى نظري …
    أتفرس ما كان منها قادرا على الطيران...
    تشعرني بالدفء والامتلاء, وتبث في ذاتي الأمل متى استولى علي الشعور بالوهن والاستسلام ...
    وأغفو قليلا ليس أكثر..
    لأستشعر وجودها ,
    لأقترب منها وأمتلئ بنعومة سحر غيبني وله أسلمت القياد..
    بعناد واصلت سعيي وراء حلمي
    أحيانا أخاله واقعا وأحيانا أحسبه نداء من عوالم الموت…
    وفي خيالي بدا كبشائر خلاص
    من ظلام وآهات تعزف أحزاني …
    أواصل سيري على إيقاع الموت والألوان
    كأني أفقد صوابي قلت
    فخاطبني صوت من الأعماق همسا
    ويحك هي محطة بينهما سافر أنى شاء لك القدر…
    لك الخيار دون سائر الأحياء …
    صار الأمر جرحا
    ينز متى صارت الروح هائمة في الآفاق …
    بلا هدف ترشف إكسير الألم في كل آن…
    وما من مكان لحمام الأوهام
    لا صمت يجدي
    ولا مكان لوهم
    ولا لحلم
    تاه في الطريق…
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    حلم نثر أريج العشق
    و لو تاه فجرٌ في طريقزز

    نص رائع و لغة ماتعة
    كل التقدر أديبنا القدير..



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • حسن لشهب
      أديب وكاتب
      • 10-08-2014
      • 654

      #3
      تقبل التقدير كله يا صاحب الذوق الرفيع
      مودتي

      تعليق

      • جلال داود
        نائب ملتقى فنون النثر
        • 06-02-2011
        • 3893

        #4
        تحياتي حسن لشهب

        نص جميل ولغة سهلة سلسة.

        هنا :

        ***

        ينز متى
        صارت الروح هائمة في الآفاق …
        ***

        لم أفهم المغزى من الكلمتين

        واصل إتحافنا بمثل هذي المواضيع الجميلة

        تعليق

        • حسن لشهب
          أديب وكاتب
          • 10-08-2014
          • 654

          #5
          شكرا لاهتمامك بهذا العمل المتواضع أخي الكريم.
          أما بخصوص الكلمتين:
          نز تعني سال وجرى الدم من الجرح....
          متى تحيل الى الزمن بمعنى لما حينما ....
          شكرا لك

          تعليق

          • العربي حاج صحراوي
            أديب وكاتب
            • 11-02-2011
            • 256

            #6
            حسن لشهب ...رائع ماكتبت هنا .. بناء قصصي ، و هندسة حكي مطعمة بأسلوب شعري جميل ..
            تحيتي لقلم يسمو نحو الجمال .

            تعليق

            • حسن لشهب
              أديب وكاتب
              • 10-08-2014
              • 654

              #7
              شكري واحترامي لك اخي العربي
              كن بخير أخي الكريم

              تعليق

              يعمل...
              X