يااا .. أنتٍ!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ياسرسالم
    أديب وكاتب
    • 09-04-2011
    • 397

    يااا .. أنتٍ!


    جنى يديك
    حدائق بلورية تتأرجح على متن الجمال
    ومناهل غر أعيت الظمأ
    ربان سفين أنتِ ..
    يشتهي المسافر أن يغرق معه
    ماهرة في حياكتنا على مقاس حرفك
    وآسرة حين تبللين بما يتناثر من عَرفك - عفوا - شقة الجوع
    حروفك تأتلق حبات كرز في سلكك المموسق
    أو لجين مذاب بين لآلئ منثورة


    لينة هينىة أنتِ .. قوية فتيّة ذات صبوة ودلال
    تشدخ حروفك أنف الراغب .. وتطرح مهجة المفضي
    وتعشوشب على ليونتها منابت الجوى
    تضيء الظلام بالعشاء كأنها ... منارة ممسى راهب متبتل
    وقفت مليا أنظر في عطفيك .. وأجول ببصري بين مراتع وجدك
    وأتأمل مسارب الهوى حيت يسيل منك على خد الوجع
    فإذا معانيك تلتهم الشغاف وتفضي الى ألمٍ مُشتهَى

    طرقتني زائرة فحيّ خيالها ... بيضاء تنشر بالخباء دلالها
    قادت فؤادي فاستقاد ومثلها ... قاد القلوب إلى الصّبا فأمالها

    وما يزال كلامك العذب يطرد دلالاً وزلالا وغدقا
    كـ مُهر جَمُوحٍ لا يفيئ

    يزِلُّ الـغُـلاَمُ الـخِـفَّ عَـنْ صهَـوَاتِهِ. وَيُـلْوِي بِـأَثْوَابِ العَـنِـيْفِ الـمُثَقَّـلِ.

    تناغم وده .. وتعادلت أطرافه ... وصفت معانيه ومراميه ،
    فكم لأناملك العسجد على أرواحنا من نعمة
    وكم لفيص نداك من يد على ذي الحاجة المؤمِّل

    ترى العين تستعفيك من لمعانها ... وتحسِرُ حتَّى ما تقِلُّ جُفونها

    تكتبين في ألق على صُحف من أرق ..
    فتستل معانيك من جوانحنا الجوى والنوى ولوعات الجمال
    وتذكين بألسنة لهيبك قلوبا مستجيرة قد شَفّها الوجد وأضناها الشوق وشاقها اللقاء

    ماذا النَّجيعُ بوجْنَتَيْك وليس مِنْ ... شَدْخ الأنُوف على الخُدود رُعافُ
    أَلحاظُنا جَرَحَتْك حين تَعَرَّضَتْ ... لك أَم أَديمكُ جَوْهَرٌ شفّاف

    وحين تئن حروفك بوجع اللهفة وتذرف وامقةً حد التناهي ، فإنك تسبين وتقتلين ...

    وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلب مَعطل

    أنت والجمال رضيعا لّبّان...







  • جلال داود
    نائب ملتقى فنون النثر
    • 06-02-2011
    • 3893

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ياسرسالم مشاهدة المشاركة

    جنى يديك
    حدائق بلورية تتأرجح على متن الجمال
    ومناهل غر أعيت الظمأ
    ربان سفين أنتِ ..
    يشتهي المسافر أن يغرق معه
    ماهرة في حياكتنا على مقاس حرفك
    وآسرة حين تبللين بما يتناثر من عَرفك - عفوا - شقة الجوع
    حروفك تأتلق حبات كرز في سلكك المموسق
    أو لجين مذاب بين لآلئ منثورة


    لينة هينىة أنتِ .. قوية فتيّة ذات صبوة ودلال
    تشدخ حروفك أنف الراغب .. وتطرح مهجة المفضي
    وتعشوشب على ليونتها منابت الجوى
    تضيء الظلام بالعشاء كأنها ... منارة ممسى راهب متبتل
    وقفت مليا أنظر في عطفيك .. وأجول ببصري بين مراتع وجدك
    وأتأمل مسارب الهوى حيت يسيل منك على خد الوجع
    فإذا معانيك تلتهم الشغاف وتفضي الى ألمٍ مُشتهَى

    طرقتني زائرة فحيّ خيالها ... بيضاء تنشر بالخباء دلالها
    قادت فؤادي فاستقاد ومثلها ... قاد القلوب إلى الصّبا فأمالها

    وما يزال كلامك العذب يطرد دلالاً وزلالا وغدقا
    كـ مُهر جَمُوحٍ لا يفيئ

    يزِلُّ الـغُـلاَمُ الـخِـفَّ عَـنْ صهَـوَاتِهِ. وَيُـلْوِي بِـأَثْوَابِ العَـنِـيْفِ الـمُثَقَّـلِ.

    تناغم وده .. وتعادلت أطرافه ... وصفت معانيه ومراميه ،
    فكم لأناملك العسجد على أرواحنا من نعمة
    وكم لفيص نداك من يد على ذي الحاجة المؤمِّل

    ترى العين تستعفيك من لمعانها ... وتحسِرُ حتَّى ما تقِلُّ جُفونها

    تكتبين في ألق على صُحف من أرق ..
    فتستل معانيك من جوانحنا الجوى والنوى ولوعات الجمال
    وتذكين بألسنة لهيبك قلوبا مستجيرة قد شَفّها الوجد وأضناها الشوق وشاقها اللقاء

    ماذا النَّجيعُ بوجْنَتَيْك وليس مِنْ ... شَدْخ الأنُوف على الخُدود رُعافُ
    أَلحاظُنا جَرَحَتْك حين تَعَرَّضَتْ ... لك أَم أَديمكُ جَوْهَرٌ شفّاف

    وحين تئن حروفك بوجع اللهفة وتذرف وامقةً حد التناهي ، فإنك تسبين وتقتلين ...

    وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلب مَعطل

    أنت والجمال رضيعا لّبّان...







    أستاذ ياسر سالم
    سلمتْ يمناك ولا فُضّ فوك

    أغدق علينا من هذه الدرر والنفائس
    ولا تبخل
    دمتم

    تعليق

    • عبدالحليم الطيطي
      أديب وكاتب
      • 07-07-2015
      • 357

      #3
      ربان سفين أنتِ ..
      يشتهي المسافر أن يغرق معه
      ماهرة في حياكتنا على مقاس حرفك
      وآسرة حين تبللين بما يتناثر من عَرفك - عفوا - شقة الجوع
      حروفك تأتلق حبات كرز في سلكك المموسق
      أو لجين مذاب بين لآلئ منثورة



      .............تسلم يا أديب ....سلامي اليك يا استاذ / ياسر
      عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين والتجمع العربي للأدب./الأردن
      ..مدونتي https://www.blogger.com/blog/posts/6277957284888514056

      تعليق

      • ياسرسالم
        أديب وكاتب
        • 09-04-2011
        • 397

        #4
        دمت موفور الحظ من كل جمال أستاذ جلال
        ربي يسعدك ويبارك عمرك..
        ...
        خًلَجَات عَرَضَتْ على حين جَدْبٍ
        فاسْتَمطرتُ بها سماءً خَلَتْ من غمام
        ولمّا تُمطر بعد ...
        .........
        أشكرك على مرورك الجميل
        تحياتي لحضرتك
        التعديل الأخير تم بواسطة ياسرسالم; الساعة 17-02-2016, 14:07.

        تعليق

        • ياسرسالم
          أديب وكاتب
          • 09-04-2011
          • 397

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالحليم الطيطي مشاهدة المشاركة
          ربان سفين أنتِ ..
          يشتهي المسافر أن يغرق معه
          ماهرة في حياكتنا على مقاس حرفك
          وآسرة حين تبللين بما يتناثر من عَرفك - عفوا - شقة الجوع
          حروفك تأتلق حبات كرز في سلكك المموسق
          أو لجين مذاب بين لآلئ منثورة



          .............تسلم يا أديب ....سلامي اليك يا استاذ / ياسر
          وعليك سلام الله أستاذ عبد الحليم
          عذرا ثم عذرا على تقصيرنا البادي في ملاقاة قدومك الجميل إلى هنا
          هي الحياة بثقلها ورتابتها وعدم اكتراثها
          لك تحياتي ودعواتي
          مرور جميل
          التعديل الأخير تم بواسطة ياسرسالم; الساعة 17-02-2016, 14:09.

          تعليق

          • جهاد بدران
            رئيس ملتقى فرعي
            • 04-04-2014
            • 624

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ياسرسالم مشاهدة المشاركة

            جنى يديك
            حدائق بلورية تتأرجح على متن الجمال
            ومناهل غر أعيت الظمأ
            ربان سفين أنتِ ..
            يشتهي المسافر أن يغرق معه
            ماهرة في حياكتنا على مقاس حرفك
            وآسرة حين تبللين بما يتناثر من عَرفك - عفوا - شقة الجوع
            حروفك تأتلق حبات كرز في سلكك المموسق
            أو لجين مذاب بين لآلئ منثورة


            لينة هينىة أنتِ .. قوية فتيّة ذات صبوة ودلال
            تشدخ حروفك أنف الراغب .. وتطرح مهجة المفضي
            وتعشوشب على ليونتها منابت الجوى
            تضيء الظلام بالعشاء كأنها ... منارة ممسى راهب متبتل
            وقفت مليا أنظر في عطفيك .. وأجول ببصري بين مراتع وجدك
            وأتأمل مسارب الهوى حيت يسيل منك على خد الوجع
            فإذا معانيك تلتهم الشغاف وتفضي الى ألمٍ مُشتهَى

            طرقتني زائرة فحيّ خيالها ... بيضاء تنشر بالخباء دلالها
            قادت فؤادي فاستقاد ومثلها ... قاد القلوب إلى الصّبا فأمالها

            وما يزال كلامك العذب يطرد دلالاً وزلالا وغدقا
            كـ مُهر جَمُوحٍ لا يفيئ

            يزِلُّ الـغُـلاَمُ الـخِـفَّ عَـنْ صهَـوَاتِهِ. وَيُـلْوِي بِـأَثْوَابِ العَـنِـيْفِ الـمُثَقَّـلِ.

            تناغم وده .. وتعادلت أطرافه ... وصفت معانيه ومراميه ،
            فكم لأناملك العسجد على أرواحنا من نعمة
            وكم لفيص نداك من يد على ذي الحاجة المؤمِّل

            ترى العين تستعفيك من لمعانها ... وتحسِرُ حتَّى ما تقِلُّ جُفونها

            تكتبين في ألق على صُحف من أرق ..
            فتستل معانيك من جوانحنا الجوى والنوى ولوعات الجمال
            وتذكين بألسنة لهيبك قلوبا مستجيرة قد شَفّها الوجد وأضناها الشوق وشاقها اللقاء

            ماذا النَّجيعُ بوجْنَتَيْك وليس مِنْ ... شَدْخ الأنُوف على الخُدود رُعافُ
            أَلحاظُنا جَرَحَتْك حين تَعَرَّضَتْ ... لك أَم أَديمكُ جَوْهَرٌ شفّاف

            وحين تئن حروفك بوجع اللهفة وتذرف وامقةً حد التناهي ، فإنك تسبين وتقتلين ...

            وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلب مَعطل

            أنت والجمال رضيعا لّبّان...







            يا أنتِ..
            مصباحكِ ما زال يشتعل من رحيق الحرف..
            الذي تسكبينه بين ثنايا السطور..
            يا أنتِ...
            ما زلت تسجدين على متن الصمت الثقيل..
            تهتز أغصان نورك حين تعانق روحك وجه السماء..
            ومحيط لغتك أسرار من بلاغة الحرف.. يشهقها الصبر ..
            وهي تعزف خطوط الحلم على صفحات الخيال..
            بذبذبات تبثها منظومة الوجدان ..
            أقبل الصبح وهو يعزف لحنه على همسات الندى..
            وأنتِ.. أنتِ خيوط الشمس التي تعانق الوجود بنورها الآسر...
            فمتى يلغي قاموسك سنابل اليتم من أمتعة الحزن ..
            ويلقيها في دنيا حكمتك
            وفسيح بسماتك..
            يا أنتِ..
            فتشت عن الأمل وهو يفرّ من تجاعيد حرفي..
            لأجده معزوفة في مدادك..
            قد لحنتها طقوس أناملي ..
            وأنا أغسل وجه السطور بمواعيد اللقاء في جيوب الرحيق على
            سفوح الكلام..

            الأديب والشاعر المبدع الكبير ياسر سالم
            هذه ثمة فسحة تأمل عانقت الخيال فانسكب فيض الحرف مدراراً على صفحات من جمال..
            حرفٌ لم تدركه أحواض اللغة..
            لأنه باختصار قد بات منحوتاً في جدران معاجم الكلام وجباه قواميس الإبداع..
            حرف جادت به نفحات النفس لتعلن ساعة الزفاف بباقات من ربيع الكلام..
            وهذا هو اختصار الفيض لحرف يرسم معالم الإبداع ..
            ويسطر للجمال مقاييسه في دنيا الأدب
            بورك الحرف الذي يبدع ويتألق ويسمو
            وفقكم الله لمزيد من نسمات الحرف الجميل..
            وزادكم بسطة من العلم والنور
            .
            .
            .
            .

            جهاد بدران
            فلسطينية

            تعليق

            • م.سليمان
              مستشار في الترجمة
              • 18-12-2010
              • 2080

              #7
              يا لجمال هذه الخاطرة للشاعر ياسر سالم !
              وكم زادتها موسيقى الكلمات والجمل وزادها التضمين الشعري جمالا !
              وزادها جمالا أيضا، هذا التعليق الجميل للأستاذة الشاعرة والناقدة جهاد بدران
              sigpic

              تعليق

              • جهاد بدران
                رئيس ملتقى فرعي
                • 04-04-2014
                • 624

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة
                يا لجمال هذه الخاطرة للشاعر ياسر سالم !
                وكم زادتها موسيقى الكلمات والجمل وزادها التضمين الشعري جمالا !
                وزادها جمالا أيضا، هذا التعليق الجميل للأستاذة الشاعرة والناقدة جهاد بدران
                كم هي السعادة تتجدد وتنمو حين تكبر وتزداد برعاية أستاذنا الكبير ومستشار الترجمة القدير
                أ.م.سليمان
                كم يسعدني حقاً وأنتم تتابعون الحروف في كلّ أين..
                وتنثرون عبير حروفكم على كل مائدة أدبية كي تكون لنا غذاء للحرف وجمال التعابير..
                نزداد طوافاً حول الضاد كي نطهّر القلم من رتابته، ويستقل عن مواضع الخام في كل جذوره..
                هنيئاً لكل نص جرى فيه تراتيل قلمكم البديع الراقي
                شكرا لكم وبارككم المولى وحفظكم من كل سوء، ورفع من منزلتكم وشأنكم في الدنيا والآخرة..
                .
                .
                .
                جهاد بدران
                فلسطينية

                تعليق

                • فاتن دراوشة
                  زهرة التّوليب
                  • 12-01-2013
                  • 276

                  #9
                  يا أنتِ اقتربي من أرضي فبَوارُ رُؤايَ يؤخّرُ مَوْسمَ إحساسي

                  هيّا سيري في أنسجتي

                  بنزين هَوًى

                  كَي توقَدَ نارُ الشَّوْقِ بأنفاسي
                  غبنا ولم يغبْ الغناء
                  يا فاتن الأسحار حيّاكِ الربيع إذا أضاء
                  أنتِ المغنيةُ الوحيدةُ في مدى أفقي الظليل
                  اليومُ ألزمني الحنينُ إلى بقاء
                  جنباً إلى جنبٍ معَ القمر النحيل
                  الراحل الحيّ في قلبي : أحمد حسين أحمد_العراق
                  [youtube]0FFoAYnUpoo[/youtube]
                  [youtube]HqaTRq-IlWA[/youtube]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X