معادلة الضفدع
حين رأيت الشاعر يجر وراءه زمرة من المطبيل , و العازفين له على أوتار الثناء و المديح ,
و هو يتهادى في زينته كالنمرود , وسط هالة من القصائد , التي لا يختلف أغلبها عن قصيدة كبش العيد و نطحه الشديد
التي قرأناها في الابتدائية .....
جالت بخاطري عديد الخواطر , و تذكرت قصة ذلك الضفدع الذي حدثنا عنه معلمنا و نحن صغارا لأخذ العبرة .... تقول القصة : أن ثورا ضخما مرّ بنهر على حافة الغابة و شرب منه , فرآه ضفدع مغرور , فتأثر به و قال لمَ لا أصير ضخما مثله عن طريق شرب مياه النهر طوال ساعات النهار ؟؟ .... و هكذا بدأ الضفدع يشرب مياه النهر من الشروق حتى الغروب و ظل صديقنا الشاعر في العصر الحديث يجاري ضفدعنا هذا و يشرب من نهر المديح و الثناء طوال سنوات عمره حتى انفجر الضفدع و مات... أما شاعرنا فقد آلت كل مخطوطاته إلى سلة المهملات ,و لم يكن يوما لا محمود درويش ,
و لا أدونيس ,كما كان يسمع من المطبلين , بل كان ضفدعا آدميا تنفخه المزامير

أسد عسلي للعبرة

حين رأيت الشاعر يجر وراءه زمرة من المطبيل , و العازفين له على أوتار الثناء و المديح ,
و هو يتهادى في زينته كالنمرود , وسط هالة من القصائد , التي لا يختلف أغلبها عن قصيدة كبش العيد و نطحه الشديد
التي قرأناها في الابتدائية .....
جالت بخاطري عديد الخواطر , و تذكرت قصة ذلك الضفدع الذي حدثنا عنه معلمنا و نحن صغارا لأخذ العبرة .... تقول القصة : أن ثورا ضخما مرّ بنهر على حافة الغابة و شرب منه , فرآه ضفدع مغرور , فتأثر به و قال لمَ لا أصير ضخما مثله عن طريق شرب مياه النهر طوال ساعات النهار ؟؟ .... و هكذا بدأ الضفدع يشرب مياه النهر من الشروق حتى الغروب و ظل صديقنا الشاعر في العصر الحديث يجاري ضفدعنا هذا و يشرب من نهر المديح و الثناء طوال سنوات عمره حتى انفجر الضفدع و مات... أما شاعرنا فقد آلت كل مخطوطاته إلى سلة المهملات ,و لم يكن يوما لا محمود درويش ,
و لا أدونيس ,كما كان يسمع من المطبلين , بل كان ضفدعا آدميا تنفخه المزامير

أسد عسلي للعبرة

تعليق