
لا تقتصوا من الشاطئ
و لا من الشراع
بلغتم من الضيم بحرا ..
الشواطئ المنذورة لفواجعنا
تواسي سماء ً مكللة ً بالغضب
تردم ضحكات أطفالنا
بسرب اضطهاد,,
ككل الاحتمالات النازحة للفجر
تخزينا الفرص
بموتٍ مارق
يعيد هيكلة الجب بغصصٍ
حاكتها الأماني حين طغيان ..
بمعيتك ستنصاع المرافئ
لدعاء الياسمين...
على آية الضنك
تقيس الغربان أحلامنا
لتظل نقمةً على العرش
سيمارس البهتان ملامحهم
و بطولات الخذلان
ستسترجلهم اللعنة حيناً من القهر
و يصيرون أعداء صلاتهم
كلما نهض البحر من قميصك
كشطت الشمس رطانة الظلم
الذي برر أوزارهم
بخرابٍ ممنهج ..
أفق صغيري..
يعلم البحر أنك خلاص بردى
و وجهك محراب قاسيون..
يكررنا الخزي
على جسدك الهارب
هي مأساة شروق
توارثته ظلالنا كابرعقب كابر
للندى الصابر
يستقطب مآرب الوجع
حازم الكمد
يسبي بشارات الياسمين
يدخرها لويلٍ مكابر..
أفق..
هاهي ذي عبراتنا تتداول أحلامك ..
حين توسدت بإخلاصٍ براءةً
في ضمائر سبخة.
حين برأت الوطن
من موبقات القمع
على مرأى من الصباح..
أفق
في الضفة الأخرى منك
السماء صامدة..
وحده البحر يعلم أنك لؤلؤة ..
حسبنا الله و نعم الوكيل ..
تعليق