اغتالوا البراءة .. لطخوا النقاء .. جرحوا الياسمين
يلعنهم البحر و الأرض و السماء
تبا لهم
نص رائع جدا شاعرنا الكبير
أحسنت و أبدعت و قلت فيه كثيرا عن سفراء الشر
و اعطيت الأمل لبراعم النور

تحياتي و احترامي الكبير

.
.

طفل وضع الحقيقة على الأرض
وشاعر وضع الأرض على الورق

وبينهما الطوفان
طوفان الجهل وقارب الزلفى الحقير
ومن يسمع غير البحر

ولا بأس أن يسجع الخبر .. فالشاهد طفل
أزكمته روائح النفاق وجنة العهر والخمر


بورك نبضك شاعرنا

تداعت المرايا رفاضة وجوهنا

متنكرة لقسمات انهزامنا الحنيف

قالت=لا تدخلوا بهائي بعد

جسدي مازال يحفظ :

تواريخ العواصف

ليالي الأوجاع الرعناء

تباريح الندم القاتل

وأنتم تفاصيل ذابت

في رحم الموت الرحيم

ها أنا أعلن على مرأى ومسمع أحلامكم :

أني براء مما تحملون

ما تشهرون من بريق أسنة

تجهل قدح العاديات..

في الوجوه الطالعة من غبار الزيف

الأحكام المعلبة في سوليفان التسامح

مازال الطفل عند الاسلاك الشائكة
يستجدي الصمت المتربع على قمة الخيانة
جسده خلجان تتدفق
والضمائر تشرب فنجان الردة
وتقهقه=الله اكبر


تحية لك استاذ ربيع
كلماتك تترجم الحرقة التي اجتاحت
مدى الانسانية

وحيلتنا الكلمة
ليتنا نجيدها لننجو ولو طرفة عين من ضمائرنا
البحر يفتح ساعديه
و البلاد التي أخرجتنا هي هي ملاذنا
البلاد التي سلطت علينا كوابيسها
هي هي من قتلت أمي ..
وكسرت أحلام أبي كالهشيم
هي هي من تغسل أوجاعنا بدموعها الفائضة عن حاجتها
من تعد أشلاءنا لولائم داعشية جديدة !

شكرا لك سيدتي
على كريم رحابتك

أتوا بالجذام
وليدهم .. عشاءً يتباكون
ليكمل حاضنته هاهنا
يقضي على عنقاء طوعت الجبال
البحار
و البلدان
أهلكت كسرى و قيصر
وروما التي كان فيها ميعادنا

تظل لكلماتك روح الحديث
و لب المعنى
على قدر غناه يبث السكينة بالمشاطرة

تقديري و احترامي

[align=justify]حيرتني الصورة، وأكثر ما حيرني فيها إصرار الطفل الذي أخرجه الظلم من بلاده، على عدم النظر:

إلى الذين أحالوا عالمه الوادع إلى جحيم فرض على ذويه المغادرة،
إلى متطرفين يحسبون الذبح دينا؛
إلى وطن ليس له فيه إلا براميل متفجرة يلقيها عليه حاكم مجرم، وسكاكين يشهرها على رقبته مجرمون قتلة؛
إلى إخوة في الخليقة وفي العقيدة خذلوه؛
إلى عالم لا يأبه به ولا بأحلامه.

لقد آثر أن يودع هذا العالم وهو يكحل ناظريه بالأرض التي لم يقبله في الدنيا سواها.

أخي الحبيب الأستاذ ربيع عقب الباب،
ما أكثر من قتلوا الطفولة في بلادنا التي قدر لها أن تحتضر بين مطرقة مستبد داخلي، وسندان محتل خارجي، وتتهاوى وقد أثقلت كاهلها العقد التاريخية التي يصر أبناؤها – بمختلف طوائفهم ومللهم واتجاهاتهم – على عدم حلها، حتى وإن لم يبقى لهم من البلاد إلاها ..

تحياتي الطيبة مع دعائي.
[/align]

وصُلبَ عنّا على عهدِ بيلاطس البنطيّ
وكأن هذا البنطي على عهده بنا
يغسل يديه بالماء
وهو على يقين
أن هناك مَن يطبّل ويزمّر
دمه علينا وعلى خِلقَتِنا
كلمات من طفل عربي إلى داعشي


ما يؤلمني حقا أن تصير " داعش " ترنيمة نرتلها كل يوم في صلواتنا !
محبتي لك أخي ربيع عقب الباب
فوزي بيترو

يعيدون قراءة تواريخهم البغيضة
بصوت عال
وضمير أفسح من تبانة مجهولة
أبسط من حصان أوديسيوس اللعين
أنكى من " بيكو " .. حولتنا إلي فريسة
بين أنياب الضباع
بينما التصفيق يتعالى من ديار الحماة
و الزغاريد ترن في جوف أحياء الذئاب
ونحن على المشانق
المقاصل
يرتوي بدمائنا أمراء المنابر
حين تخلوا عن عنقائهم
و ألقوا بقاياها في بئر اللئام
ثم ارتدوا جلدها حلما ..
للياليهم الفائرة بالجواري و الخصيان !

هي حكاية تتجدد مع اختلاف الأثواب و البراقع
و الوجوه السافرة
كلها هاوية .. إلي درك أرزل وأقبح

بين القرنفل ينبت الدمع
بين القرنفل تمتد كف المواساة بين المطعونين بذات السهام و ذات الوجيع
شكرا لمرورك الذي دوما لا يترجل إلا إلي الشعر و الحكمة !

تقديري و احترامي

كشفت الأيام خبيئة الماضي ، وكذب المؤرخين ، و أئمة الموت ؛ ربما لكي نخرج من عباءة متهالكة ، ضللتنا كثيرا ، وأوهمتنا أننا بالفعل خير أمة أخرجت للناس .. الكذب ليس في النص ؛ فالنص لا يكذب ، و لكن الأسلوب و الطريقة التي ذهب بها النص ، لم تكن بأقل بشاعة من الحاضر المريض
الذي استبدت به قلوب الحجارة ، و النفوس المريضة التي تظن أنها بالفعل خير أمة أخرجت للناس .. و هم لا يدرون متى كانت خير أمة ، فلا يهمهم استكمال منطق الحديث ( الآية ) يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ، حتى و إن سبروا المنطق ظنوا أنهم يعرفون جيدا و بلا مراجعة التمييز بين الخير و المعروف و المنكر أيضا ؛ رغم أنها في الغالب تكون ببينة ، و ليس مجرد هاجس أو رؤية منامية ، أو مجرد وسوسة لشيطان ، ورأي عام مزور و زائف !
أعلم أن الطريق إلي الحقيقة أصعب ، و أنني لكي أقنعك على أن أستخدم كل الوسائل حتى التي لا أجيدها !!
هل هنا في أمة العرب بلد لا يحكمه استبداد و غشم ؟
و ما تتصور في حرب الخليج في اليمن ؟
وما تتصور فيما سمي بجيش النصرة و غيره من الجيوش التي صنعتها الطائفية الإسلامية الخائنة التي تبحث عن رقعة أكبر و أطول من غيرها ؛ كأنهم اقتسموا العالم ، وحددوا خطوطه الطولية و العرضية ؛ حتى إذا أتتهم أمريكا و الغرب بما يجعلهم على شفير السقوط سقطوا ، و سقطوا بلا راجعة
القضية أبعد كثيرا أستاذي من تلك الحدود
تبدأ من الفتوح الإسلامية و لا تنتهي
فالجرح أفسح و إن جبروه ببعض الحيل و الأحاديث النبيلة و أئمة انصفوا كوابيسهم و حطوا من نبيهم لصالح الخلفاء و الأمراء و اغتيال الشعوب و تفقيرها !
كيف كان صدام حسين قبل الغزو العراقي ؟
كيف كان الأسد قبل الغزو العراقي ؟
أين كان الأخوان المجرمون خلال تلك الحقب ؟

كل الأمور تبدو ملغزة و محيرة
بداية من هروب زين العابدين
وانتهاء بضرب اليمن
و قصم ظهر سوريا و العراق بمن أطلقوا عليهم داعش
العرب خائنون حتى لأنفسهم
والحق لديهم حق إن كان لصالح بقائهم فقط
و ليس حبا للحق و لله و للناس !

سعيد أنا بارتجال تلك المتاهة
و الوقوف بين يدي أستاذي عبد الرحمن السليمان

نص صال و جال
في أوجاعنا
بكل حكمة و ألق..

لله درك شاعرنا الجليل و معلمنا الوضاء
لا عدمنا سطوة إبداعااتك و لا قلمك النزيه..

كل الحب و التقدير و العرفان ..

الجميل هو تدخل الطفل الكامن داخل الربيع للحديث عوض ربيع الشاعر
يمكن ببساطة رؤية أن الشاعر أعطى للطفل مساحة التحدث
و هنا أقصد المعاني و التي طبعا ترجمها لسان الشاعر بصور دقيقة

نحس أن البراءة تحدثت ببساطتها و رونقها مما يعطي شحنا و يمنح تعاطفا مع القصيدة أثناء القراءة

الروعة كانت هنا في زاوية الرؤية و أيضا في اختيار ضمير المتحدث : الطفل


رائع استاذي مع كامل محبتي

داعش هو المسكوت عنه في تاريخ العرب سيدي
فلم لا تكون ترنيمتنا اليوم
بعدأن كنا نخضع أنفسنا رغما و طوعا
بالحكمة و الموعظة الحسنة
بالحمائم
لنظل على عمى قلوبنا و نفوسنا صاغرين
و تظل الأمم في سخريتها بنا
حتى إذا امتلأ ت قلوبها بالغل فتحوا الطريق لتواطؤنا لاغتيالنا
لتكن ترنيمة وثنية سوداء ؛ فلم تأت داعش من الفراغ
لكنها كانت تعيش فينا
و على نبض فتاوينا
و سماحتنا الكاذبة

شكرا لمرورك سيدي العزيز