{دولة الخلافة الإسلامية}
ابو صهيب فلسطين (الضفة الغربية)
ابو صهيب فلسطين (الضفة الغربية)
[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/94.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
هوَ العيشُ آمالٌ لها المرءُ حَدَّدا = ويفعل ربي ما أراد وَحَدَّدا
فمنهم على الاسلام قـَضَّى حياتـَهُ = فمالَ الى الدنيا قـَضى مُتـَهَوِّدا
ومنهم على الامال يبني حياتـَهُ = ولكنَّ ربي شاء ان تـَتـَبَدَّدا
فـَسَلـِّمْ الى الله الامور جميعها = وصابر على الايمان حتى تـُوَسَّدا
تـَمَنـَّيْتُ أن أحيا لأحضرَ دولة ً = يكون بها الإسلام حُكـْمًا وَسَيِّدا
ولكنَّ عمرَ المرءِ ليس بأمرهِ = حَسِبْتُ المنايا فارتجزتُ القصائدا
وأبقيتها ذخرا تنوب بديلة = لـِتـَرْوِيَ عني ما بنفسي وتـُنشِدا
إذا لم يكن شخصي ليشهد دولتي = فأدعو لهذا الشعر عيشا ليَشْهَدا
فبلغ سلامي يا قصيدي وصيتي = وباسمي فـَحَيِّ المسلمين مُمَجِّدا
وكن مادحا بالحق قائد جيشهم = إذا اتخذ القرآن حكما ومرشدا
واخبرعن الأوضاع في زمن الأسى = وُقـُصَّ حكاياتِ الهموم ِمُعَدِّدا
وحدث عن الحكام كيف نظامهم = عدو لأهل الدين قد صادقوا العدا
وكيف جيوش للعروبة دُرِّبَتْ = تذود عن الحكام لا أن تجاهدا
وأخبر عن الصلح الذي قد شَرَوْا بهِ = شعوبا وأوطانا ودينا ومسجدا
وصافح بفخرفاتح القدس حينها = وَهَنِّئْ صلاح الدين عاد مجددا
أقول ودمعي ذارف بغزارةٍ = ألا ليتني أحيا لنصر ٍلأسْعَدا
لقد ضاع رأس المال عمري بسرعةٍ = وآمالنا واحسرتا ذهبت سدى
يموت امْرُؤٌ والصدر تـُثـْقِلـُهُ المُنى = وقد كان تـَوّاقـًا يراها لِيَرْغـَدا
وبعض الأماني قد ترى النور بعدما = يموت ذووها ثم تحيا لتخلدا
فان مِتُّ فالامال عندي كبيرة ٌ = وَقـَوْلُ رسولِ اللهِ لا لنْ يُفـَنَّدا
فدولة منهاج النبوة قد دَنـَتْ = ووعد رسول الله ياتي مؤكدا
وان عِشتُ فيها تلك والله نعمة ٌ = اذا شاء ربي زاد عمري وَمَدَّدا
فما دولة تاتي واخرى فادبرت = فهذا قضاء الله كالعمر حددا
جهاد واخلاق وحب ودعوةٌ = ولله اخلاص وتـَتـْبَعُ احمدا
وهجر ذنوب ثم صفو عقيدةٍ = عسى الحكم للقران أن يتجددا
فدولة حكم الله هيهات مثلها = وفرسانها بالنفس تفدي محمدا
وفي الليل رهبان قليل نظيرهمْ = وعند جهاد لا ترى مترددا
وان ذ ُكِرَ الشجعان كانوا امامهمْ = وان ذ ُكِرَ العُبّادُ فاقوا تـَعَبُّدا
وان ذ ُكِرَ الاخوانُ لله دَرُّهُمْ = فـَوُدُّ وايثارٌ وحربٌ على العدا
تصافت قلوبٌ والنفوسُ تعانقتْ = فـَيا عِزَّهُمْ دنيا وَيا عِزَّهُمْ غـَدا
وعند سرور يفرحون لبعضهمْ = وعند عزاء شاركوا الحزن سُهَّدا
اذا احتاج منهم واحد عند كُرْبَةٍ = فكلٌ له يبكي وَيُسْرِعُ مُنجدا
رجال على الطاعات يقضون عمرهمْ = وَيَنـْأوْنَ عن كل المعاصي تـَزَهُّدا
وان نطقوا كالشهد كان كلامهمْ = يريدون وجه الله فعلا ومقصدا
وعند رخاء هَمُّهُمْ شُكْرُ ربهمْ = وعند بلاء صبرُهمْ كان أوْحَدا
وَمَعْ كلِّ هذا خائفون عذابهُ = ومن خاف في الدنيا من الله أسعدا
فخيرنظام في الزمان كَرامة ً = نظام بحكم الله يبقى على المدى
وشر نظام في الزمان مهانة ً = نظام لحكم الكفر يبقى مُقـَلـِّدا
فان لم نـَقـُمْ للدين جاء بغيرنا = فـَكَمْ ظالم ٍقد زال لـَمَّا تـَمَرَّدا
فكيف إذا شعب ذليل ولم يقمْ = فَصَلِّ على الأَمواتِ والْحَقْ مُوَحِّدَا
فيا أَيها الشعر المُؤَيَّدُ عندنا = وما كلُّ خير في الزمان مُؤَيَّدَا
فللناس اذواق ومنها مريضة = ترى الشر اصلاحا وذا الخير مفسدا
تحارب معروفا وتألف منكرا = وترجو بياض اللون لو كان اسودا
بلؤم واحقاد وشؤم حَياتـُهُمْ = يعيشون طول العمر للناس حُسَّدا
فلا بد أن تلقى قصيدي معارِضاً = لأنك أخلاقٌ وتهجو الذي عدا
فـَقـَدْرُكَ يا شعرَ الفضائل تابعٌ = لِقـَدْرِ الذي يبغي المكارم والهدى
ومهما تواجهْ من صُدودٍ وَعُزْلـَةٍ = فإن جميلَ الذ ِّكْرِ لم يبق مُفـْرَدا
وفي زمن الأَدران مثل زماننا = فتسمع شعرا هابطا وَمُزايـِدا
يقولون شعرٌ عاطفيٌّ وصادقٌ = متى كان فـُحْشٌ القول صدقا وَمُسْعِدا
متى كان خـَدْشُ العِرْضِ أو كشفُ عورةٍ = يُسَمّى بدين الله قولا مُسَدَّدا
وأما إذا الأشعار وَعْظ ٌوحكمة ٌ = فأين الخيال الخصب قال لِيَنـْقـُدا
وعاطفة فيها تراها ضعيفة ً = وتفقد فيها قوة وَتـَجَدُّدا
فـَرُبَّ عظيم ٍهان في عين جاهلٍ = ورب وضيع عنده كان اجودا
فما اعظمَ الاسلامَ تلقاهُ حاكمًا = وما أحْمَقَ الجُهّال تـُبْدي تـَعَنـُّدا
الا فاسالِ التاريخَ إن شئت شاهدًا = يُنَبِئْكَ عن عصر الخلافةِ مُنشدا
ينبئك عن خير الاسود خلافة = اذا زأرت منها العدو تـَجَمَّدا
فقارِنْ زماناً نحن فيه بعهدهمْ = اذا صاح عِلْجُ الكفرِ لـَبّوهُ سُجَّدا
فما اجمل الايامَ والدين حاكمٌ = فـَتـَسْمَعُ ما في الكونِ يشدو مغردا
فما عرف التاريخُ مثل خلافة = ولا عرف الاقوامُ عدلا ولا ندى
سرور وعز وانتصار بظلها = وَأمْنٌ وايمانٌ وجَمْعٌ تـَوَحَّدا
فلما فقدناها فقدنا حياتنا = وكل الذي في الكون قد هَزَّهُ الصَّدى
فمن ذاق طعم العزِ حَنَّ لمثلهِ = ومن راقهُ عيشُ الذليلِ تـَعَوَّدا
خليفتُها في الارض هيهات مثلهُ = بكل سجايا الخير منها تـَزَوَّدا
شُجاعٌ ملوك الارض تخطب وُدَّهُ = وترجف خوفا ان راته تـَوَعَّدا
امينٌ بكل المال ما خان دينـَهُ = ولم يخشَ الا اللهَ لم يَبْغ سُؤْدُدا
واعدل حكام الدنا برعية = وينصف مظلوما ويردع من عدا
وكان يقود الجيشَ توًًُّاً بنفسه = اذا حاكمُ الكفار جارَ وَعَرْبَدا
تذكر بيوم اذ يخاطبُ غيمةً = خراجُكِ عندي راجعٌ لو تـَباعَدا
فان عاد حكم الله دستورَ دَوْلَةٍ = وشعب لدين الله حامٍ وَجُنِّدا
خليفتها بالحق يقضي وحازمٌ = ولم تلق مظلوماً بها مُتـَنـَهِّدا
سيحفظها الجبّارُ والله غالبٌ = ومنْ ينصرِ الرحمنَ لـَبّاهُ مُنْجِدا
اذا لم تقمْ يا مسلمٌ لخلافةٍ = ستبقى ذليلاً بائساً وَمُقـَيَّدا
وان هدمَ الطغيانُ دارَ خلافةٍ = فلا خير في المليار حتى يُشَيِّدا
أُصِبْنا بـِرُزْءِ ما أصبنا بمثله = سوى رزء خير الناس اذ جاءه الردى
وَحَلـَّتْ بارض المسلمين مصيبة ٌ = اذا لم يتوبوا قد تظلُّ مُؤبدا
على الهادم الخوان خزي ولعنة = وفي النار يهوي خاسئا وَمُخـَلَّدا
الهي أعِدْ عَهْدَ الخلافة شامخا = فما خاب ذو تقوى يَمُدُّ لك اليدا
الهي وَرُدَّ المسلمين لدينهم = وَوَحِّدْ صفوفا واهدهمْ سُبُلَ الهدى
الهي وقبل الموت أتْـمِمْ سعادتي = بأ نْ احضرَ القران حكما واشهد[/poem]
تعليق