تويت
في القطار
كالعادة وقفت في المحطة أنتظر القطار . كنت أشغل نفسي بالتحديق في التذكرة . الرقم 67 رقم جميل ستة تليها سبعة أو سبعة تسبقها ستة . لم أطل التمتع حتى ذكرت 1967 وأيام النكسة و الوكسة و و و وخراب البيوت و البلدان أين أنت يا قطار تعجل قليلا قبل أن أبكي . تبكي ؟ علام تبكي ؟ أنسيت عام ميلادك ؟ هو عام ميلادك يا رجل . ضحكت وكانت كل ذكريات احتفالات عيد ميلادي تمر على عيني كشريط الفديو . شريط فديو ؟ كم أنت قديم قل سي دي أو دي في دي أو حتى رقاقة ذاكرة صلبة . مهلكم علينا نحن جيل الستينيات لم تكن لدينا تقنياتكم كنا نوثق ذكرياتنا بقلم الرصاص و دفتر صغير . لا يوجد اي باد و لا و لا صفير مرتفع و صخب أخيرا وصل القطار اهلا اهلا بالزائر المرتقب صفرتنا !!! أعني نورتنا . ركبت العربة و فتشت عن مقعدي 67 جلست وحدي بإنتظار من سيرافق رحلتي كانت المقاعد 66 . 67 . 68 . 69. يقابلها 70 . 71 . 72 . 73. خيراً يا رب . توافد المسافرون 66 جلس شيخ كبير و 67 حيث جلست . 68 رجل ضرير . 69 لم يحضر أحد . في المقابل كانت الجنة و حورياتها ما شاء الله 70 شابة حسناء بثوب احمر قصير . 71 فتاة أخرى و ثوب قصير آخر . و كذلك المقعدين الباقيين . انطلق القطار و كنت ارجوه ان يتأخر في المحطة كما تأخر القدوم . انطلق و عجل وأنا استرق النظرات للحوريات نظرة سريعة وأشيح بنظري ياااااه كنت اتمنى ان اطيل لكني أخاف من عيون المسافرين . و كلما طال الوقت بنا كانت الثياب القصيرة ترتفع قليلا . النظرات تطول شيئا فشيئا و دماء الشباب تتفجر في صدري . أين أنت يا أم نبأ ؟ ؟ ( خليكي بعيد أكثر قليلا أكثر قليلا) و صرخت أكثر قليلا بأعلى صوتي انتبه المسافرون و ارتعب الجالسون حولي . لم أنتبه إلا و مراقب القطار يقول لي أين تذكرتك ؟ هل نسيت رقم مقعدك ؟ عفواً سيدي كم رقم مقعدي ؟ ضحك المراقب و سحب التذكرة من يدي انظر انه 67 اياك أن تنساه حاضر سيدي اعدك أن لا أنساه
-
-
يالها من رحلة مثيرة بدأت بالتساؤلات و انتهت بالزهايمر
كله من الفاتنات الحسناوات
انصحك أن تأخذ أم " نبأ " معك في كل رحلة
ربما تنسى أسمك أو محطة وصولك ههههه
رائع مرئد
منور الساخر مبدعنا القدير
أجمل تحية و تقدير لك -
ما بك يا منار ؟ هل تطلبين مني أن ألبس نظارة سوداء ؟ يا ستي خلينا نشوف العالم بألوانه الساحرة هي دور الأزياء و المصممون يشتغلون لمن ؟ ههههه .. أنا أتعلم منكم يا ست منار شكرا لمرورك نورتتعليق
-
أذكر فيما أذكر فترة الستينات وما أدراك ما هي الستينات !
الميني جيب والمايكرو جيب والبكيني قطعتين ..
نحن في زمن القطعة الواحدة من الساس للراس .
كنت ذات وقفة في المحطة أحتفظ بيدي برقم 48 أنتظر وصول القطار
يبدو أن القطار قد تاه في السكة ومن يومها وأنا من يومها في نكبة تتلوها نكسة ثم وكسة .
تحياتي لك أخي مؤيد البصري
فوزي بيتروتعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
يااااه وانت تنتظر مذ ذلك الحين ؟ اركب طائرة افضل دكتورنا العزيز ولكن حاذر ان يحصل ما حصل في 11 سبتمبر ههه . تحيتي و كل عام وانت بخير
تعليق
-
شيء يبشر بالخير أنك يا أستاذ مؤيد البصري من جيل الستينات ولسة عندك شوية هررمون ذكورة testosterone تتفاعل مع الحاجات إللي من نوعية الميكرو والفمتو ميكروجيبات!
وعلى العموم،
"الدهن في العتاقي"
كما يقولون...التعديل الأخير تم بواسطة محمود خليفة; الساعة 29-09-2015, 05:50.تعليق
-
هههه حياك استاذ محمود يا سيدي الهرمونات لم تعد مشكلة فهي متوفرة و بكل المواصفات و الاوقات .. دمت بخير تحيتي و تقديريتعليق
تعليق