داهمني ذلك الشعور القديم بالحنين اليها، كنت اظنني ابتعدت عن ضفاف قلبها بما يكفي لكي لا
اصغي لنبض شوقي اليها، يا لها من اشجان حارقة تعذب ابتعادي وتجلد صبري، عدت ككل شجن
لأضم صوتها كانت باهتة الوجه واثر التعب يطعن وجهها المفروش بالتجاعيد الجميلة، كأنها حروف
تروي تفاصيل الزمن، القيت عصا الترحال وعدت ،كنت كطفل يحتضن ذلك الصدر ويصغي
للحن نبضه و يكلمه ،كنت طفلا بحق بكل مشاغباته بكل أحلامه بكل أشواقه، حاولت ان اخفي دموعي لكنها عصت
تمردي وباحت بشوقي الغامر،ضممتها نظرت الي بنفس النظرة القديمة لكني تجاهلت نظرتها
واستمريت بكل عناد في ضم ضعفي اليها، كانت تعلم اني تعبت من السفر واشتقت لذلك
الطفل في داخلي ،كانت تعلم ان سفينة عنادي ارتطمت بصخور الاشواق واني اخشى ان ابتعد
وافقد دفة العودة واغرق في بحر الندم ،علمت اني تعبت من لملمة شتاتي وترقيع سنين عمري
بالأماني وبعثرة الاحلام ،علمت أنّ طفلها العنيد قد عاد ليرتشف من عيونها شمسا قد اذبلتها
تجاعيد الزمن، كان الصمت لغة نحكيها والنظرات وحدها تكفي حروفا ،كان جسدها المتعب
يتحدى السنين ليحمل همومنا الشاهقة التي تتعب انفاسها وتهد كاهلها لكن عيونها المرهفة ارق
من ان تأفل، وتتركنا بلا نور نتيه في صحراء الزمن نعم عدت لكني لم اعد ذلك الذي كنت، لم
اعد غير طفل يعود لحضن امه لتضم ضعفه وتشفي جرحه الغائر
اصغي لنبض شوقي اليها، يا لها من اشجان حارقة تعذب ابتعادي وتجلد صبري، عدت ككل شجن
لأضم صوتها كانت باهتة الوجه واثر التعب يطعن وجهها المفروش بالتجاعيد الجميلة، كأنها حروف
تروي تفاصيل الزمن، القيت عصا الترحال وعدت ،كنت كطفل يحتضن ذلك الصدر ويصغي
للحن نبضه و يكلمه ،كنت طفلا بحق بكل مشاغباته بكل أحلامه بكل أشواقه، حاولت ان اخفي دموعي لكنها عصت
تمردي وباحت بشوقي الغامر،ضممتها نظرت الي بنفس النظرة القديمة لكني تجاهلت نظرتها
واستمريت بكل عناد في ضم ضعفي اليها، كانت تعلم اني تعبت من السفر واشتقت لذلك
الطفل في داخلي ،كانت تعلم ان سفينة عنادي ارتطمت بصخور الاشواق واني اخشى ان ابتعد
وافقد دفة العودة واغرق في بحر الندم ،علمت اني تعبت من لملمة شتاتي وترقيع سنين عمري
بالأماني وبعثرة الاحلام ،علمت أنّ طفلها العنيد قد عاد ليرتشف من عيونها شمسا قد اذبلتها
تجاعيد الزمن، كان الصمت لغة نحكيها والنظرات وحدها تكفي حروفا ،كان جسدها المتعب
يتحدى السنين ليحمل همومنا الشاهقة التي تتعب انفاسها وتهد كاهلها لكن عيونها المرهفة ارق
من ان تأفل، وتتركنا بلا نور نتيه في صحراء الزمن نعم عدت لكني لم اعد ذلك الذي كنت، لم
اعد غير طفل يعود لحضن امه لتضم ضعفه وتشفي جرحه الغائر
تعليق