القبلة - محمد الدمشقي

**سليمى السرايري** · 22-09-2015, 14:09

همسات لنص القبلة لمحمد الدمشقي
بقلم الشاعرة سليمى السرايري

" تحت قبة الخلود... "
كلمة بدا بها الشاعر محمد الدمشقي قصيدته القبلة للفنان العالمي كليمت.
~~~~~
الشاعر يتوق إلى الخلود وليس خلود الحياة بقدر ما هو خلودا للكلمة،
خلود قبلة ظلّت رابضة خلف أسوار الحرمان وكأنّ الأنثى غزالة شاردة ..
يلتف حولها سرب هائل من الفراشات الملونة...
فنلمح الكلمات تطير في الهواء إليها..
وتحضر الحروف لتحط على كتفيها
فهل دخل الشاعر فعلا قبة الخلود؟؟
هناك ..... كأنه القائد جلجامش .. الذي قضى عمره في البحث عن عشبة الخلود...
استعارة ربما جاءت عفوية وربما الأفق الثقافي الشاسع
الذي يكتنف الذات الشاعرة للدمشقي هي التي أحالتنا بخفة و عفوية إلى تلك الأسطورة....
"الخلود والموت"
نقيضان فرضهما الشاعر في النص بذكاء، فتجد نفسك معلقا بينهما
شيء ما يشدّنا إلى النثرية التي جاءت ملحمة عشق وحرمان
موت وحياة
صمت ومستحيل
احتراق و سموّ
كل هذا في قبة الخلود تلك التي شرّعت شبابيكها لأمل قادم....
"اعمار البلاد"
~~~
ماذا يقصد الشاعر بــ "شفاه مستحيلة؟؟
هل يتوق لقبلة بعينها؟؟
بذاتها ؟
ولا يريد غيرها؟؟
حبيبة تظهر وتختفي في تموجات القصيدة
تشعر بها مجرد أن تتوغّل في الملحمة...
حين ينهمر العناق من كؤوس المنى
ونلمس الفجر باليدين،
فندرك حينها كمّية الذوبان في هذا النص العاشق....
~~~
أيّها الشاعر

هل غابت عنك طويلا فتغيّرت ملامحها؟
لعلّك بحثت عنها في أرقك وتعبك و مرافئ أحزانك؟
هناك فوق جثث الموت المتراكمة
لعلّها قريبة منك ،
أعد البحث من جديد و اترك الريح تراقصك
و تحملك على متنها..
أنثاك وحيدة.......
غرّبتها ألوان الزمن الرماديّ
شيّعتها رحلة الشتاء والصيف إلى مدن ضبابيّة
استيقظت كل الصباحات على كفّها
تلك الصباحات التي كنت تهمس لها فيها :
صباح الخير حبيبتي...
يا لأنثاك أيّها الشاعر......
~~~
الحب والحرب
والحبيب الذي لا يلتقي بحبيبته
والشاعر المشحون بالشوق والشهوة،
يعزف على وقع الغبار والأسلحة، أنشودة الصمت...
ويغني أغنيته المليئة بالجنون.....
يقضم الشهد ، فيتمطّى أفقه إلى شفتيها،
فيوقد دمه قربانا لقبلة من لهيب....
شاعر يطلّ من الأبديّة،
حلم في محراب العاشقين ،،
تُضرمُ نيرانُ القبلة في منابع الشعور
ويهطل الشاعر مطرا وسحبا،
لؤلؤا وجنونا
ويمضي في رحلة الشوق يصنع بنفسه ريحا حول مراتع الشمس
وعيون الليل
وهمسة الفجر
يشيّد مملكة من الكريستال
يسقي قبلة بماء الخلود
فتنبت من إكسير الحياة ، أجنحة............
~~~~
أيّها الشاعر،
لأنثاك صوت الكمان وهمس الموج البعيد...
في طريقها إليك يتجدّد العشب وتضحك حفرة في حديقتك...
تتسّع لتصعد منها نقرات موسيقى رومانسيّة
في طريقها إليك تكفّ الريح عن الدوران
ينتشر البهاء على الأرض يوزّع الأحلام والأنوار
والعطر عنيد عنيد ، يعبق المكان.....
~~~~
كأنّ بالشاعر يستوي ملكا على بحور العشق المكبّل
غير أنّه يكسّر المستحيل ويعود إلى آخر الغربة حضنا دافئا للعصافير ،،
رعشة سيل تسقي المسافة المتعطّشة
يربّي عبق الزهور فوق كفوف الاشتهاء
يحلم بقبلة من حنين،
شاعر يحتاج اغنية واحدة ،،،
لامرأة واحدة
و
لوطن واحد.......
~~~~~~~~
تقبّل همساتي لنصّ كُتب بمداد القلب.
/
/
/
سليمى

**آمال محمد** · 24-09-2015, 01:52

.
.

رومانسية حالمة وعلى رسلها تدخل القلب
وفي نبراتها صدق المشاعر وتكامل التكوين

شكرا للشاعر الدمشقي

**آمال محمد** · 24-09-2015, 01:56

.
.

ودخول الشاعرة سليمى في تفاصيلها وتفاوضها على نبراتها " أعطاها روحا ورفع حبرها

تقديري الكبير لرؤاك ولزهرك المنثور بعناية وحب

تثبت القراءة
ولروح سليمى الشكر والتقدير

**سليمى السرايري** · 24-09-2015, 08:37

المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة

.
.

ودخول الشاعرة سليمى في تفاصيلها وتفاوضها على نبراتها " أعطاها روحا ورفع حبرها

تقديري الكبير لرؤاك ولزهرك المنثور بعناية وحب

تثبت القراءة
ولروح سليمى الشكر والتقدير

الغالية الحبيبة آمال محمد

تغمريننا دوما بلطفك ومتابعتك الرائعة
أشكرك من القلب وعيدك سعيد
كل عام و انت بخير والعائلة الكريمة.

القبلة - محمد الدمشقي

القبلة - محمد الدمشقي

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث