تحيتان للخليل وميشيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خشان خشان
    مستشار أدبي
    • 09-06-2007
    • 618

    تحيتان للخليل وميشيل

    تحيتان للخليل وميشيل،


    كم كررت عبارة الأستاذ ميشيل أديب التي نشرها في في مجلة الموقف الادبي
    العدد 373 أيار 2002 وأعجبت بها أيما إعجاب :" وأكثر ما يعيب كتب
    العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم
    يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل
    من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."


    واليوم اكتشفت له عبارة أخرى لا تقل روعة عن سابقتها، ووجدته وكأنه
    ينطق بلساني حول الرقمي - ليته عرفه - . يقول في كتابه ( حكاية العروض
    المنشور سنة1999م -ص 8 )



    " وعلم العروض هو معجزة الخليل، إنه بثماني تفعيلاته التي رتب (مقاطعها)
    حسب نظام معجز، تجسيدا لنظريته [ التي ] لا تقل شأنا عن أعظم النظريات
    العلمية والرياضية، لكنه لم يقل (نظريته) بل ظلت قائمة في عقله. وكل قول
    بأن الخليل نقل أو قلّد يدلّ على الجهل لطبيعة الشعر العربي الصوتية النابضة
    بالتناسق وبما تحمله نظرية الخليل من (الكمال) في الكشف عن أسرار بناء
    الإيقاعات الشعرية ووضع أوزان دقيقة لها تناولت الشعر العربي كله بكل
    صور تبدلاته وجوازاته"

    ولو رحنا نتقصى عباراته لوجدناها تكاد تتوحد مع مقولات العروض الرقمي.

    وعلم العروض هو معجزة الخليل،
    ما أعمق هذه العبارة.. لا يكون شيء معجزا إلا إذا تمتع كحد أدنى بالشمولية
    والاطراد والثبات. وهذه لا تتوفر إلا في المبدأ والمنهج المنبثق منه .



    إنه بثماني تفعيلاته التي رتب (مقاطعها) حسب نظام معجز،
    وكم رددت في الرقمي أن شرعية التفاعيل تستمد شرعيتها من مواصافت
    الخليل لها التي تأطرها بمنهجه، فإذا خرجت عن ذلك فقدت صلتها بالخليل
    وفقدت شرعيتها، ومن ذلك ترديد شعراء وعروضيين كباااااار حكاية [البحور
    الجديدة] التي يتجاور في بعضها وتدان أصيلان أو ثمانية أسباب في خرق
    لبدهيات الخليل.


    تجسيدا لنظريته [ التي ] لا تقل شأنا عن أعظم النظريات العلمية والرياضية،
    هنا أراه مدح الخليل بأدنى مما يستحق. إن منهج الخليل في (علم العروض)
    العربي هو الصحيح وسواه خطأ. فهي الأعلى شأنا والصواب الوحيد في التقعيد
    للشعر العربي.


    لكنه لم يقل (نظريته) بل ظلت قائمة في عقله.
    إن الخليل لم يفصل نظريته، هذا صحيح، ولكنه ترك بابها مشرعا في دوائر
    بحوره، فاكتفى الناس بتلمس ذلك الباب دون فتحه، فمفتاحه التفكير والتفكير
    من قرون في أمتنا (العوض بسلامتك)

    ثم ألا ترى ما يتمتع به العروض الرقمي – وهو أول محاولة للتواصل مع
    تفكير الخليل – من زراية وإهمال – لدى الأعم الأغلب بعد ما يزيد بألفي سنة
    بعد الخليل؟

    وكل قول بأن الخليل نقل أو قلّد يدلّ على الجهل لطبيعة الشعر العربي
    الصوتية النابضة بالتناسق
    المنهج لا ينقل ولا يقتبس. كل من قال الخليل نقل أو قلد يجهل وجود منهج للخليل.


    وبما تحمله نظرية الخليل من (الكمال) في الكشف عن أسرار بناء الإيقاعات
    الشعرية ووضع أوزان دقيقة لها تناولت الشعر العربي كله بكل صور تبدلاته وجوازاته
    أجل هذا الكمال دلالة على وجود تصور للذائقة العربية في ذهن الخليل،
    فالعظَمة في العروض العربي مثلثة الأضلاع :

    1- عظمة الخليل

    2- عظمة الذائقة العربية واللغة العربية

    3- عظمة الخالق عز وجل الذي ميز هذه اللغة بتجليات متواشجة شتى
    خلاصتها في عروضها تَميّزُه عن كل أعاريض العالم
    ومستوى رُقيٍّه
    وأبرز ما يعبر عنهما هيكمية العروض العربي وعمادها الوتد.
    وعظمته سبحانه في خلق الخليل بن أحمد وما وهبه إياه من تفكير


    وإذا اعتبرنا خصائص اللغات في الدلالة على مستواها النسبي كالأنابيب المستطرقة فإن أنبوب العروض يعتبر
    الأوضح والأشد دلالة والأقوى برهانا رياضيا – لمن فقه منهج الخليل - على تميز العربية وارتقائها عن سواها.
    حتى لتبدو اللسانيات الحديثة في مقاربتها [ لشمولية علم العروض ] كالطفل الذي يقصر نظره عن إدراك ما في
    مستوى أعلى منه، فما ملك من يأخذ بها من العروضيين إلا يقفوا على رؤوس أصابعهم أو يتسلقوا بعض
    معطيات الخليل فيسمونها بعير اسمها ليحظوا ببعض منطقيتها.

    وهذا ينطبق على من يأخذ باللسانيات من العرب، إذ يعتبر من المفروغ منه فيها ضرورة وجود منهج. أما
    العروضيون العرب ممن اقتصر على التفاعيل فليس لهم في أمر المنهج شأن.

    أما عظمة الخليل فمثلثة الدرجات وككل درج فإن كل درجة تتكون من قائمة ونائمة القائمة هي التي تميز المستويات
    وتشير للارتفاع وهي في حال الخليل فكره، والنائمة هي التي تعبر عن نتيجة الفكر وجني ثمرته وهذه تتجلى فيما يلي:

    1- عظمة مبدإ الخليل في رؤية الكمال في الذائقة العربية، أو افتراضه ثم رؤيته.

    2- عظمة منهح الخليل ويمثلها شمول تقعيده لمعطيات المبدإ، هذا الشمول الذي أعتقد أن الرقمي أقام الدليل عليه.

    3- عظمة قدرة الخليل على اشتقاق قواعد تطبيقية جزئية من المنهج من خلال مفردات التفاعيل ذات المواصفات
    المؤطرة لها في حدود المنهج.

    كل من درس الرقمي لديه من الشواهد على ما ذكرته الكثير.
    [align=center]
    العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه لما يليق به من آفاق
    http://sites.google.com/site/alarood/
    [/align]
  • خشان خشان
    مستشار أدبي
    • 09-06-2007
    • 618

    #2
    http://hamrinnews.net/a/134702.html


    بقلم: د-صادق السامرائي
    الخليل بن أحمد الفراهيدي عالم رياضيات قبل أن يُسخّر هذا العلم لقراءة الشعر العربي , وله باع طويل في وعيّ مفردات النغم وإيقاعاته , وبحسه الموسيقي ومنظاره الرياضي إخترع علم العروض الذي أحكم به ضوابط الشعر العربي , والتي مضت على سكته الأجيال حتى اليوم , وإن بُذِلت محاولات في العقود السبعة الماضية لزعزعة أركان عمارته الرياضية النغمية المتسامقة البنيان.


    ومن المعروف أن الرياضيات لغة العلوم كافة , ولا يمكن لعلم أن يكون صاحب قدرة بقائية وتأثيرية ومادية إن لم يستند على الرياضيات , لأنها تضع له الضوابط والمعايير المتوافقة مع الحسابات الكونية المتحركة بمقدار دقيق وفق بوصلة حكيمة مُحكمة الإتجاهات.


    وعندما تسعى أية قوة للضياع والغياب فأنها تنحى نحو التسيب والإنفلات , لأن في ذلك تتوفر طاقات الإتلاف الذاتي والموضوعي , وهذا القانون ينطبق على جميع الظواهر والسلوكيات , فلكي تقتل أية حالة حقق فيها سلوك الإنفلات , فأنها ستذوي وتموت.


    ولهذا فأن أي موجود في الكون يكتسب صفة التواصل والبقاء عندما يكون معبّرا عن صيرورة منتظمة ذات قوانين ذاتية التوالد والثبات , وفيها ديناميكة التسرمد التي تعني الحفاظ على طاقاتها الذاتية وتجديدها والإستثمار فيها وفقا لإيقاعات مكانها وزمانها الدوّار.


    وإنطلاقا من الوعي الرياضي والإدراك الكوني الحكيم , تمكن الفراهيدي من قراءة الشعر العربي بأبجديات رياضية ذات تفاعلات منضبطة ودقيقة , فأوجد البحور الشعرية وأرسى قواعد علم العروض.


    والعجيب في أمر السلوك الشعري المعاصر أنه يحاول أن يهدم ما هو راسخ ودائب , بدلا من دراسته وتجديده وتحقيق الإضافات المعاصرة ذات القيمة المعرفية والإبداعية الأصيلة , والكفيلة بإنجاب الروائع من رحم الفيض الرياضي الذي أطلقه الفراهيدي.


    ويبدو من تتبع آليات تفكير الفراهيدي أنه يرى الشعر علما مثل غيره من العلوم , ويتميز عنها بأنه يمتلك شروطا نغمية وإيقاعات موسيقية , أو أنه الموسيقى المعبّر عنها بالكلمات المعبأة بالأفكار والمشاعر والتصورات وغيرها من بدائع الخيالات.


    وعلم الشعر هو الذي أقنعه بضرورة تطبيق علوم الرياضيات في دراسته وفهمه , ولهذا تبين له أن البيت الشعري ما هو إلا معادلة ذات شقين متوازنين , وما يتفاعل في شطريه تتحكم به موازين نغمية , أرست دعائم تكراره وإستيعابه لما يراد قوله وتوصيله ونحته في قوام رياضي , لا يختلف عن أية معادلة رياضية أو جبرية.


    فالساعون إلى تحطيم معادلات الشعر الفراهيدية , " كناطح صخرة يوما ليوهنها...فلم يضرها فأوهى قرنه الوعل" , أو كالهائم في الرمضاء ويحسب السرابَ ماءً , فالباقيات محكمات بقوانين رياضية , ولا يمكن لحي أن يبقى إذا إختلت قوانين ما فيه , وهي متنوعة وكثيرة , وجميعها ذات طبيعة رياضية منضبطة.


    ووفقا لمعادلات الفراهيدي فأن القصيدة صيرورة كيانية ذات قانون وآليات متوافقة متناغمة ومنسجمة , وهي إختراع مثل أي مخترع مادي , يجب أن تتوفر فيه متطلبات النشأة المتوازنة والصُنعة الماهرة , الكفيلة بإظهاره كموجود خالد متفاعل مع معطيات الدوران.


    وأي خلل في بناء المُخترع وإعداده يتسبب بإصابته بعاهات ومعوقات تمنعه من التأهل للحياة , فلا يمكن لسائب أن يدوم ويؤثر ويتجدد , وإنما لابد له أن يكون محافظا على شكله وقوامه في مواضع متكررة , وذات أحكام مقررة لطبيعة التفاعلات الكيانية الكفيلة بالحفاظ على ملامحه ومواصفاته المميزة الفارقة , وبهذا يتحقق التنوع في ربوع الحياة في أي مكان.


    وما دام الكون محكوم بقوانين رياضية متناهية الدقة , فأن كل موجود فيه لا بد له أن يكون مولودا من رحم النظام الكوني الأكبر , والذين يتوهمون بأن البقاء للسراب إنما يعارضون بديهيات الأبد , ويتقاطعون مع مناهج البقاء والرقاء , التي تفرض علينا التجدد والتوالد والتفاعل في معادلاتها وقوانينها الرياضية التي لا مفرّ منها!!


    ولهذا فأن رؤية الفراهيدي الشعرية ما هي إلا معادلات رياضية ذات إمتدادات سرمدية , وطاقات تجددية تساهم بالتعبير عنها الأجيال في عصورها المتواكبة , وإذا انفرط عِقدُ كينونتها تتلاشى وتندثر , كأي حالة تتعارض ومناهج المعادلات والتفاعلات الدورانية , التي بموجبها يتحقق البقاء في جميع البقاع الكونية.


    فهل لدينا القدرات العقلية الكفيلة بتوليد معادلات رياضية عروضية معاصرة؟!!


    د-صادق السامرائي.
    [align=center]
    العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عنه لما يليق به من آفاق
    http://sites.google.com/site/alarood/
    [/align]

    تعليق

    يعمل...
    X