حين يسمو اللون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    حين يسمو اللون

    فراجونار يقترب من الخلود بامرأة تقرأ كتابا



    القارئة.jpg



    لوحة القارئة الحسناء
    للفنان الفرنسي فراجونار.
    وهذه اللوحة رسمت عام 1776 م وتحمل الكثير من خصائص الفن الفرنسي
    في القرن الثامن عشر حيث تتلألأ الألوان البراقة.



    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2






    كثير من الأعمال التشكيلية تدخل نطاق الخلود أو تقف عند حدوده بحسب درجة الإبداع واللمسات الفنية التي تفتح اللوحة على أكثر من تعبير جمالي وتأويل في القيمة الكلية لتوجهات وموضوع اللوحة، وقد يضفي الغموض نوعا من الألق على اللوحة، فلوحة الموناليزا بقيت في الذاكرة البصرية العالمية لعوامل كثيرة تتعلق بالموضوع واللمسات الفنية المذهلة والغموض حول ماهية المرأة المبتسمة.
    وكذا الحال في حالة لوحة الفنان جان أونوريه فراجونار أحد أشهر الرسامين الفرنسيين في القرن الـ18، وهي لوحة المرأة التي تقرأ كتابا، وجاءت في سلسلة أعمال غزيرة أبدعها هذا الرسام البارع الذي قضى الجزء الأكبر من حياته خلال ما عرف بالفترة النيو كلاسيكية، لكنه مع ذلك ظل يرسم بأسلوب الروكوكو إلى ما قبيل اندلاع الثورة الفرنسية.
    ويمتلك فراجونار أسلوبا فنيا مذهلا في اختيار الموضوعات والتعبير عنها فنيا من خلال موهبة وقدرات عالية في التصوير، ويدعم ذلك خلفية فكرية وثقافية واسعة، حيث برع في رسم المناظر المنزلية المستوحاة من فلسفة جان جاك روسو الأخلاقية ومن بعض الروايات العاطفية.



    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3


      وكان فراجونار مذهلا في رسم وجوه نساء شابات رغم أنه كان يهتم أكثر بإظهار انفعالاتهن ومشاعرهن، ولذلك كانت هذه اللوحة أحد أهم أعماله، وقد أصبحت أحد أشهر أعماله، واعتبرها النقاد أفضل عمل تشكيلي يصور فكرة المرأة القارئة.

      وتحمل اللوحة توازنا جميلا بين عناصرها الرئيسية: الكتاب ويد المرأة ووضعية رأسها وانبساط جسدها المستند إلى الأريكة إلى جانب تلك الرؤية الفنية الواسعة حيث نرى توزيعا متناسقا للإضاءة واستخدام ضربات فرشاة سريعة وعريضة مع ألوان مذابة قوامها الليلكي والزعفراني والأبيض والزهري وتدرجاتها المختلفة.

      كما نلحظ في اللوحة الأسلوب البارع الذي اتبعه الفنان في رسم أصابع يد المرأة الممسكة بالكتاب وفي تمثيل الياقة العريضة والانثناءات والالتواءات التي تتخلل ثوب المرأة نزولا إلى الرداء الذي تجلس عليه.

      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4


        وقد كان لفراغونار رؤيته الفنية العميقة لما حوله وذلك ما أسهم في تقديم أعمال إبداعية بقيت في الذاكرة
        وعبرت التاريخ لتصل متجددة بكل مقوماتها الفنية التي تحمل بصمته ورؤيته الفنية المتفردة،
        وعاش الفنان الفرنسي السنوات الأخيرة من حياته في حال من النسيان والفقر والعزلة


        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5


          مات فراجونار وحيدا عام 1806 دون أن تثير وفاته انتباه أحد من زملائه أو مريديه، ويضم متحف اللوفر اليوم خمسا من أهم لوحاته فيما تستقر لوحته الشهيرة الأخرى الأرجوحة في متحف المتروبوليتان بنيويورك، فهو كان عبقريا بحجم الزمان والمكان بما قدمه من فن راق ومدهش.
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #6
            لوحة رائعة فعلا، واتيت بالارجوحة هنا اذا ما عندك مانع..





            الروعة في هذه اللوحة التركيز على المشهدالطبيعي،
            والأشخاص فيها يملأونها بالحركة.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              شكرا عزيزتي ريما
              نعم، لوحة الأرجوحة هي للرسام الفرنسي جان هونوريه فراجونار،
              رسمت عام 1775 / 1780
              زيت على قماش ، 215 × 185 سم، من مقتنيات المتحف الوطني للفنون ، واشنطن




              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #8
                تقنية X-ray تستخدم حديثاً لاستخراج أسرار اللوحات القديمة حتى تمكن الباحثين والمهتمين من استحضار أبرز المراحل التي مرت بها اللوحة في ورشة الرسام. نوع آخر من أنواع الرقوق أو Palimpsestus.
                و إليك سر من أسرار La Liseuse

                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 21-04-2018, 16:46.

                تعليق

                يعمل...
                X